اتصل بنا
 

لبيب الخضرا لـ (نيسان) خفض معدلات القبول الجامعي يعني الرجوع الى الخلف

نيسان ـ نشر في 2016-11-16 الساعة 08:21

x
نيسان ـ

حوار حنان البو

يتمسك الدكتور لبيب الخضرا بقرار رفع معدلات القبول الجامعية، بوصفه محطة تصويبية للعلمية التعليمية، وتضع المسيرة التنويرية كاملة على سكتها الصحيحة، بما يسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم العالي.

واعتبر الدكتور الخضرا في حوار مع صحيفة "نيسان" أن خفض معدلات القبول الجامعي بمثابة العودة إلى الوراء، والاقتراب من مربع الأزمة الأول، مؤكدا توصية لجنة الموارد البشرية بعدم تخفيض المعدلات الجامعية.

وتاليا نص الحوار:

* كيف تقرأ ملامح المرحلة التعليمية المقبلة بعد تسريبات حول خفض معدلات القبول؟

- يجب أن تدرس ساسية القبول في الجامعات بشكل دقيق ومعمق، بعيدا عن لغة العواطف والانفعالات، وقد أوصت لجنة الموارد البشرية بعدم تخفيض المعدلات الجامعية.

* هل يخدم قرار وزارة التعليم العالي- لو صدر مستقبلا بخفض معدلات القبول ــ مسيرة العملية التعليمية؟

ــ في الحقيقة، نسبة البطالة بين الخريجين عالية جدا، كما ان الحاق الطالب الحاصل على معدل 60% في التعليم التقني هو عقوبة له, علينا أن نعمل كي يختار الطالب التعليم التقني من دون أن يشعر أنه بمواجهة عقاب مجتمعي وأكاديمي، ما يتطلب توفير قناعات جديدة للطالب وذويه بأهمية المسار، باعتباره ركيزة أساسية في بنية الحياة وتطورها.

لا شك هناك نوع من عدم الانصاف لخريج "التعليم التقني"، وخريج كليات المجتمع، فمثلا، يحتاح خريج "التعليم التقني" ان يعمل سنوات عديدة ليحصل على راتب موازٍ لخريج "البكالوريس"، ما يتطلب توفير مناخات حقيقية تحفز الطلاب على اختيار المسار، سواء عبر التشريعات أو عبر تعزيز الأمن الوظيفي لهم بعد إنصافهم من قبل ديوان الخدمة المدنية. اليوم، نعمل في جامعة الامير الحسين على جذب الطالب الحاصل على معدل70% فما فوق، ثم نوفر له تعليما تقنيا صحيحا يؤهله الى سوق العمل.

* هل لك أن تحدثنا عن سبل الارتقاء بمخرجات التعليم العالي؟

ـــ قدمت اللجنة الوطنية للموارد البشرية اقتراحات جيدة، آمل ان تجد طريها إلى حيز التطبيق، وسبقها استراتجيات كبيرة، من عام 2014الى 2016، وضعت تلك الاستراجيات يدها على صلب المشكلة، وكانت نقاط الضعف معروفة ونقاط القوة أيضا، في التعليم العالي، معظم التوصيات كانت متشابهة الى حد كبير. الوضع في الجامعات اليوم يتطلب العمل على تطوير البنية التحتية، واستقبال طلبة العلوم الهندسية، وتكثيف المختبرات حتى يعطى التعليم التقني حقه, اما خريجو الجامعات العاطلون من العمل فإن نسبتهم عالية جدا, قياسا الى خرجي التعليم التقني، في حين تكاد تكون نسبة البطالة بين خريجي كليات المجتمع شبه معدومة.

ومن ناحية التشريعات يجب ان يعطى الطلاب الخريجون حقهم من راتب وامان وظيفي وجو عمل مريح، إلى جانب منح الطالب فرص الرتقي في سلم الوظائف في عمله, وعدم منعمهم من تولي مناصب ادارية.

*كيف يمكن للطالب ان يلتحق بـ" التعليم التقني " اذا منعه التشريع من الترقي وظيفيا ؟.

ــ بالعودة إلى التوصيات التي جاءت في الموارد البشرية فقد كانت صائبة الى حد كبير، وانا اؤيد بعضها، واعتقد ان علينا رفع مستوى"التعليم التقني"، واعادة النظر في التشريعات ومن ثم سيقبل الطلاب على التعليم التقني.

*ما السبيل إلى وقف حالة التخبط في التعليم العالي؟

ــ انا لا اعتقد ان هناك تخبطا بقدر ما هو تغيير مستمر في السياسات، وان الامر يتعلق في بتوجه الوزير وقراراته، علينا أن ندرك أن التعليم العالي يختلف عن التعليم التقني, وبتصوري هناك تغيير مستمر, وهنالك نقاط مضيئة يجب ان نسلط الضوء عليها في التعليم الاردني وان لا نبالغ في اظهار العيوب البسيطة. ويمكن تحسين التعليم العالي بقرارت بسيطة لا جذرية. بوضوح،

*هناك من يقول علينا أن نعترف بأن خفض معدلات القبول يعني تراجعا كبيرا في مخرجات التعليم؛ ما تعليقك؟

ــ خفض معدلات القبول هو رجوع الى الوراء بكل تأكيد, وسيؤثر في مخرجات التعليم، لكنني لا اعتقد ان وزير التعليم العالي سيتخذ هذا القرار الا بعد دراسة معمقة.

نيسان ـ نشر في 2016-11-16 الساعة 08:21

الكلمات الأكثر بحثاً