اتصل بنا
 

الجولاني: امريكا تنسق مع النظام مباشرة ومصير حزب الله مرتبط بالاسد

نيسان ـ نشر في 2015-05-28 الساعة 22:20

x
نيسان ـ

أكد ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة أن النصيرية العلويين كما وصفهم ارتكبوا مجازر كبيرة في سوريا تاريخيا، وأن النظام السوري يعتمد عليهم بشكل اساسي.

وقال في لقاء بث الليلة على قناة الجزيرة :النصيرية هم من عذبوا اهل السنة طوال عقود في سجون الأسد، ثم هم اليوم يشردون ملايين السوريين.

وأضاف الجولاني في اللقاء الذي لم يكشف فيه وجهه للكاميرا لقد تسبب العلويون في قتل ما يقارب مليونا من أهل السنة في الشام، مشيرا الى أن بين أهل السنة والعلويين ثارات كبيرة، وان بشار الاسد لا يقاتل بنفسه، بل بالعلويين الذين وصفهم بعصب النظام.

وأوضح أن مناطق العلويين كانت في البداية آمنة، لكنها اليوم لم تعد كذلك، فقد انتقلت المعركة الى مناطقهم، حينها أدرك العلويون أن النظام عاجز عن حمايتهم بعد أن استهلكوا أنفسهم لحماية عرش بشار.

لكنه في المقابل أكد على أن المعركة لا تنتهي في القرداحة بل في دمشق، لذلك تصب جبهة النصرة كل اهتمامها على ذلك.

لكنه في المقابل قال إن حرب جيش الفتح الذي تنضوي تحت عباءته جبهة النصرة ليست حربا ثأرية.

وقال: إذا اتخذ العلويون قرارا بعدم قتالنا والتراجع عن قراهم سنتفق مع كل قرية منفردة بان تتبرأ من الأسد وتمنع شبابها من القتال ثم تتراجع عن الأمور العقدية التي أخرجتهم عن الدين وبذلك سننسى كل الجراحات وسيصبحون أخوة لنا.

وقال من يسلمنا نفسه قبل أن نتمكن من القبض عليه نعيده الى اهله مشيرا الى وجود تجارب عديدة بذلك، ومنها أن اهلهم انفسهم جاءوا واخذوا ابناءهم وعادوا الى قراهم.

في المقابل وصف طائفة العلويين بأنها طائفة خرجت عن الدين، وأنهم لا يحسبون طائفة من أهل الإسلام.

واستدرك الجولاني قائلا : نحن لا نقاتل إلا من يرفع علينا السلاح، مهما كان دينه أو طائفته، مشيرا الى أن المرحلة الحالية هي مرحلة دفع الصائل "العدو".

الدروز

وأشار الى طائفة الدروز بقوله: هناك قرى درزية لا نقاتلها لأنها لا تقاتلنا، منوها الى أن دعاة جبهة النصرة ذهبوا الى الدروز وعلموهم الدين الإسلامي الصحيح، مؤكدا أن جبهة النصرة لم تفعل أي سوء بهم، لكنه في المقابل اكد أن معابدهم "مثل القبور"، التي يشركون بها وتخرجهم من الملة، لكن تقوم الجبهة بالتعامل معها وفق الشريعة. وقال: أرسلنا لهم من يصحح لهم عقائدهم.

وجدد التأكيد على أن جبهة النصرة لم تعتدي على أي طائفة غير مقاتلة لها.

المسيحيون

وحول المسيحيين، قال: نحن لا نفرض على النصارى احد، ولا يوجد لدينا حرب مع النصارى .. فإذا ما قامت الدولة من يقدر على دفع الجزية ناخذ منه، ومن لا يستطيع لا نأخذ منه.

جيش الفتح

وردا على سؤال حول جيش الفتح الذي يتكون من 7 فصائل قال: جيش الفتح هو مجموعة تشكلت أساسا من غرفة عمليات مشتركة لتحرير ادلب، فقرر الجميع تسميته جيش الفتح، وهو قائم على الشورى بغض النظر عمن يقوده، وهو ليس تحالفا بين جبهة النصرة وفصائل محددة، بل تحالف مع كل الفصائل.

وأضاف ننظر الى حلفائنا من الفصائل بأنهم مسلمون، رغم أن هناك بعض الفصائل لديهم بعض الاخطاء، لكن نحتملها، مشددا على أن جبهة النصرة لا تكفر أحدا من المسلمين، وقال : التكفير بحاجة الى فتوى وهو من اختصاص أهل العلم. مشيرا الى أن تهمة التكفيريين التي تنسب إليهم هيججج تهمة جاهزة مثل تهمة الإرهاب.

تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"

وأكد الجولاني على استراتيجية تتبعها الدولة الاسلامية، حيث تهاجم المجاهدين خلال قتالهم النظام السوري او حزب الله وذلك لاعتقادها ان جميع الاطراف تكون في اضعف حالاتها. وقال نعم انهم يهاجموننا من الخلف.

تمويل الجبهة

وحول تمويل الجبهة قال: ليس لدينا أي ارتباط مع أي جهة ولا نتلقى أي دعم من أي دولة كانت.

وتابع: هناك وهم عند بعض الفصائل حول الدعم، فلا يوجد دعم غير مشروط، وليس بالضرورة أن يشترط عليهم بصورة مباشرة، بل توجيه غير مباشر.

وقال المشكلة أن بعض الفصائل تعتمد منذ البداية على الدعم الخارجي، الدعم يكون تافها وقليلا ومشروطا، ويخوض المعطى معارك يريدها الخارج.

واصفا الأمر بالخطير إن استمر الدعم الخارجي لبعض الفصائل خاصة وان المرحلة المقبلة هي الاخطر.

وردا على سؤال حول ما اذا عرض على الجبهة الدعم. نفى ذلك وقال: نحن لا نفتح المجال للحديث عن الدعم، ولا نقبل أن يرسل لنا رسول، فهذا الباب مغلق ونحرص على أن نكون أحرارا في القرار والإرادة.

وأكد على أن أموال الجبهة في معظمها من الغنائم .. بالنسبة الى الذخيرة تكفي، وهناك بعض الشؤون التجارية التي نمارسها، ونكتفي بها ذاتيا.

لكنه في المقابل أشار الى أن الجبهة تتلقى الدعم من التبرعات الفردية وليس من الدول، داعيا المسلمين الى مساندة الجهاد وان يرسلوا من أموالهم الى الشام.

وأكد في شأن اخر على استحالة تهميش جبهة النصرة سواء اقتصاديا أو عسكريا، مشيرا الى أن الجبهة لا تستجدي احدا قبولها.

امريكا وقائمة الارهاب

وحول قائمة أمريكا للإرهاب قال: هناك تحالف دولي كبير في الساحة الشامية يضم ايران مع النصيري مع حزب الله مع بعض القوى الإقليمية، إضافة الى التحالف الدولي وجماعة الدولة الإسلامية "داعش".

ووصف أمريكا بالمنافقة، وقال نفاق الغرب أصبح مكشوفا. فدور الغربي في كل مكان انه يريد صناعة حكام يشرف على توجيههم وحمايتهم.

وفي شق آخر قال ليس هناك شيء اسمه خرسان، وان ذلك ما سمعناه من الامريكان فقط، فليس هناك جماعات سرية في سوريا.

ايمن الظواهري

وفي المقابل قال أن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري حدد لجبهة النصرة عدم استخدام الشام كقاعدة لانطلاق القتال مع الغرب.

وأضاف: يمكن أن يضرب تنظيم القاعدة الغرب لكنه لا ينطلق من الشام.

وردا على سؤال حول ما إذا استمر القصف الأمريكي لجبهة النصرة فقال: الخيارات مفتوحة، لكن أيمن الظواهري ما زال يقول لنا أن لا نستهدف الغرب من الشام، أما اذا استمر قصف أمريكا لنا فاعتقد أن هناك ما لا يرضيهم.

امريكا تساند نظام الاسد بكل الاشكال

وأكد على أن الولايات المتحدة تنسق مع نظام بشار الاسد بقوة. وقال: ابرز شكل من التنسيق قصفها لجبهة النصرة فلماذا تقصف الجبهة عندما يكون النظام في ورطة، مشيرا الى ان جبهة النصرة لديها وثائق تؤكد ذلك

وقال: مهمة امريكا تخدير الشعوب فهي لا تريد ان تصنع حلا سياسيا إلا على حساب دماء اهل السنة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن تشارك جبهة النصرة في اي من المؤتمرات السياسية حول القضية السورية قال: إن أطفال الشام لا يقبلون بذلك.

أكد الجولاني أن امريكا تدرك ان المجاهدين هم من سيغيرون وليس مؤتمرات أمريكا.

وردا على سؤال حول ما يقصده من تنسيق بين أمريكا والاسد قال: هناك تنسيق كامل بين الطائرات الغربية وطائرات الاسد، فاذا كان هناك تنسيق بالطائرات المدنية فكيف بالطائرات المقاتلة.

حزب الله

وعن علاقة حزب الله بالنظام السوري قال إن مصير حزب مرتبط ببقاء أو سقوط الاسد.

وأضاف بالنسبة الى حزب الله أدرك منذ بداية ظهور المجاهدين خطورة الأمر، داعيا خصوم حزب الله في لبنان للتحرك من اجل الضغط عليه لينزل الى الجنوب.

ووصف معركة القلمون بالنسبة الى حزب الله بأنها معركة مصيرية لكنها ليست كذلك بالنسبة الى جيش الفتح.

وقال:حزب الله يحاول إخافة اللبنانيين ان هناك خطر على لبنان وفي الحقيقة أن هناك خطر على حزب الله نفسه.

أما أهمية القلمون بالنسبة الى جيش الفتح فهي بوابة دمشق لافتا الى مقاتلي جيش الفتح هم من اهل القلمون، مؤكدا على أن سقوط بشار الاسد لم يعد بعيدا، وان حزب الله سيكون مسألة وقت نزوله الى جنوب لبنان وهذا من غير تدخل من الجبهة السورية.

نيسان ـ نشر في 2015-05-28 الساعة 22:20

الكلمات الأكثر بحثاً