اتصل بنا
 

واشنطن..إذ تدين العدوان الروسي على حلب و تقصف المدنيين في الرقة

نيسان ـ نشر في 2016-11-19 الساعة 20:44

x
نيسان ـ

كتب إبراهيم قبيلات..قالت الأخبار إن مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس نددت بالقصف "الشائن" الذي استهدف مستشفيات في الاحياء الشرقية من مدينة حلب، محذرة موسكو ودمشق من عواقب مثل هذه الافعال.

لا يكاد المرء يصدق ما يجري في سوريا. فمساء السبت طلبت واشنطن من موسكو والنظام السوري الوقف الفوري لقصف مدينة حلب. هي دعوة تبدو حازمة كثيرا، لكن في الخلفية غاب مشهد يراه الجميع رديفاً لممارسات موسكو وطهران والنظام السوري، وهو قصف الطيران الأمريكي قبل تصريح مستشارة الامن القومي الاميركي بساعات لمدنيين سوريين في مدينة الرقة، سقط منهم نحو العشرة.

في حلب يصف البيت الأبيض القصف بالمشين، ويطالب بوقفه الفوري. أما في الرقة، فلا بأس ان تسقط على رؤوس السوريين، من أهالي الرقة التي احتلها تنظيم "داعش" صواريخ أمريكية.

من يتابع تصريحات الأمريكيين يعلم ان كلمة مشين لا تعني شيئا، وأن هناك ما يشي بوجود تبادل للأدوار بين موسكو وواشنطن، هي لعبة قذرة إذا.

لقد تحول البيت الأبيض منذ انتخاب دونالد ترامب الى مربع "المعارضة" التي ستكتفي بالتصريحات والمؤتمرات الصحافية المنددة والمستنكرة، فيما يواصل الجيش الأمريكي في سوريا القتل والدمار هناك.

من المشين ان تقصف موسكو حلب، لكن العدالة كل العدالة ان تقصف واشنطن مدنيي الرقة والموصل بحجة وجود داعش فيهما.

كلا القوتين؛ جيش العدوان الأمريكي والروسي يولغان في الدم السوري. فيما لا نجد من العرب سوى مزيد من الصمت.

لم يتوافق المجتمع الدولي على قتل شعب كما توافق على قتل الشعب السوري. سوى ان لكل هدفه. اما النتيجة فتشريد الملايين وقتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.

لن تسمع من موسكو الا تصريحات بتجريم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية بمدنيينها ومقاتليها، أما في الرقة، فلن نسمع من واشنطن سوى اعتبار كل ما يتحرك فيها مدانا وداعشيا.

نيسان ـ نشر في 2016-11-19 الساعة 20:44

الكلمات الأكثر بحثاً