اتصل بنا
 

جاويش أوغلو يرفض إدعاءات حول تركيا للوفد الأرميني المشارك في برلمان (ناتو)

نيسان ـ الاناضول ـ نشر في 2016-11-20 الساعة 11:20

x
نيسان ـ

رفض وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، إدعاءات حول بلاده صدرت عن الوفد الأرميني المشارك في اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "السياسة الخارجية التركية والأمن الإقليمي" انعقدت على هامش اجتماع لجنة "الأمن السياسي" ضمن الاجتماعات الـ62 للجمعية البرلمانية لـ"ناتو"في إسطنبول.

إذ اتهم رئيس الوفد الأرميني، كوريون ناهابتيان، خلال الاجتماع، تركيا بـ"دعم" تنظيم "داعش" الإرهابي، مدعيا أن سياسات تركيا "مهدت الطريق للاضطرابات في المنطقة".

بدوره، رد جاويش أوغلو على اتهامات رئيس الوفد الأرميني، مخاطبا إياه قائلا: "لنكن صادقين قليلا، أرفض جميع الاتهامات التي ذكرتها، للأسف هذا مؤشر لموقف نمطي لا يتسم بالصدق".

وأضاف مواصلا توجيه الخطاب إلى ناهابتيان: "قد تكون وجهات نظرنا مختلفة، لكن يجب أن نكون صادقين أولا، لكني لم ألمس ذلك لدى أصدقائي الأرمنيين خلال سنواتي في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا"، والتي تضم مئات البرلمانيين من البرلمانات الوطنية لدول المجلس الـ47، وبينها تركيا.

واستطرد: "الآن كيف تقولون لنا إنكم تدعمون داعش، من الذي يواصل عملياته بفعالية ضد داعش على الأرض؟ وأي دولة قتلت أعداد من إرهابي داعش مثل تركيا؟. لقد قضينا على أكثر من 700 إرهابي حول معسكر بعشيقة (شمالي العراق) وحده".

ولفت جاويش أوغلو إلى أن بلاده أوقفت تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب من دول المصدر.

وأشار في هذا الصدد إلى أن تركيا منعت دخول نحو 52 ألف شخص إلى أراضيها للاشتباه في سعيهم للذهاب منها إلى سوريا أو العراق للانضمام لتنظيم "داعش"، فضلا عن توقيف 4 آلاف شخص وتسليمهم إلى بلدانهم.

وأشار إلى أن القوات التركية الموجودة في سوريا تطهر المنطقة من إرهابيي "داعش" بالتعاون مع القوات المحلية، وأن القوات التركية تتواجد على الحدود مع العراق للسبب ذاته.

جاويش أوغلو انتقد في المقابل دعم أرمينيا للإرهاب، قائلا في هذا الصدد: "حلمت أن أكون دبلوماسيًا منذ كنت في المرحلة الثانوية؛ لأن دبلوماسيين كانوا يستشهدون على يد المنظمات الإرهابية الأرمنية، أردت نكايةً أن أصبح دبلوماسيًا، وهذا هو السبب الذي دفعني لدراسة العلاقات الدولية".

وأضاف: "كانت أمي تحاول إقناعي بعدم دخول السلك الدبلوماسي خشية أن أقتل على يد الأرمن، وأنا كنت أقول لها فليقتلوني، أيًا يكن، نحن نعرف جيدًا ما الذي اقترفته أرمينيا ومنظمة أصالة (منظمة أرمينية إرهابية) والعناصر الأرمنية داخل بي كا كا من جرائم إرهابية، كذلك نعرف ما الذي حصل في مجزرة خوجالي، ونعرف كيف سلخوا جلود البشر بمنتهى الوحشية".

وتابع موجهاً الحديث لرئيس الوفد الأرميني: "أحيطكم علمًا بأننا اعتقلنا وقتلنا مسلحين أرمن موجودين ضمن منظمة بي كا كا الإرهابية".

يذكر أن فرقة من الجيش الأرميني ارتكبت "مذبحة خوجالي"، ليلة 25-26 فبراير/شباط 1992 في إقليم "قره باغ"، المحتل من قبل أرمينيا، وذهب ضحيتها نحو 613 مسلم أذربيجاني مدني؛ منهم 106 امرأة و83 طفلاً، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن وقوع ألف و275 أذربيجانيًا كرهائن، واختفى منهم 150.

وزير الخارجية التركي أكد، أيضاً، على أن بلاده تتمتع بعلاقات طيبة مع محيطها الأوروبي.

وقال إن "تركيا تمتلك علاقات جيدة مع بلغاريا، وممتازة مع أوكرانيا وجورجيا، وليست لديها أي مشكلة مع تلك الدول".

وأضاف: "كانت لدينا مشكلة مع روسيا، والآن علاقتنا معها جيدة، لكن حين كانت علاقتنا جيدة مع روسيا كنا نفكر بطريقة مختلفة عنها في قضية سوريا وبشار الأسد، وقضية أوكرانيا والقرم".

وعن علاقات بلاده مع سوريا والعراق، قال جاويش أوغلو: "سوريا حاليا ليست دولة ذات إرادة"، متسائلا باستنكار: "مع من ستقيمون علاقات جيدة في سوريا؟، هل مع النظام الذي قتل أكثر من 600 ألف شخص؟".

وأضاف: "كذلك ليست لدينا أي مشكلة مع العراق، لكننا قلنا منذ البداية إن النهج المذهبي في عهد (نوري) المالكي (رئيس الوزراء العراق السابق) سيؤدي إلى الوضع الذي وصل إليه العراق اليوم، ونحن ندعم وحدة التراب العراقي والسوري معا".

نيسان ـ الاناضول ـ نشر في 2016-11-20 الساعة 11:20

الكلمات الأكثر بحثاً