اتصل بنا
 

مصر : (الشيخ ميزو) يعلن أنه (المهدي المنتظر)

نيسان ـ نشر في 2016-11-21 الساعة 20:38

x
نيسان ـ عاد رجل الدين المثير للجدل في مصر، محمد عبد الله نصر، الشهير بـ "الشيخ ميزو"، ليركز الأضواء حوله من جديد بعدما ادعى أنه "المهدي المنتظر"، مطالبًا المسلمين في كل بقاع الأرض سنة وشيعة بـ"مبايعته". وعبر صفحته، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعلن نصر، عبر بيان وصفه بـ "الهام"، قائلا "أعلن أنني أنا الأمام المهدي المنتظر (محمد بن عبد الله) الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلًا وأدعوا السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي وذلك مصداقا للحديث القائل". وأقر "ميزو" في تصريح لـ "قدس برس" بانه كتب ذلك على حسابه بموقع "فيس بوك"، ولم يتم سرقة حسابه، واشتكي من حملة هجوم الكتروني على حسابه تستهدف غلقه مطالبا بالدعم بما قال انه المهدي المنتظر، رافضا الحديث مطولا عن الامر الذي قال انه سيشرحه على احدى القنوات المصرية مساء اليوم الاثنين. وقال: "لم يسرق أحد صفحتي الشخصية"، و"اكتشفت انني المهد المنتظر، وما ذكرته مدعم بالأحاديث الموجودة في كتب الصحاح، الذي أعلن الأزهر أنها أصح كتب بعد كتاب الله". ومحمد عبد الله نصر، المعروف باسم "الشيخ ميزو"، درس بالأزهر الشريف، وكان أمين إعلام حزب "التجمع" اليساري السابق بالقليوبية شمال القاهرة، واشتهر بآرائه المثيرة للجدل. وظهر لأول مرة إبان ثورة 25 كانون ثاني/يناير 2011، عندما هاجم جماعة الإخوان المسلمين بميدان التحرير (وسط القاهرة)، ومنذ ذلك الحين أصبح ضيفًا دائمًا على المواقع الإخبارية والمحطات التلفزيونية المعارضة للإسلاميين في مصر. ومنذ تلك الثورة، يتفاعل "نصر"، مع التوجهات اليسارية، وخاصة تلك المعارضة لحكم جماعة الإخوان في مصر. ولـ"الشيخ ميزو"، فتاوى مثيرة للجدل، من بينها أن "الرقص الشرقي ليس حرامًا، والحجاب ليس من السنة الإسلامية، ونكرانه عذاب القبر، وقوله إن نكاح غير المتزوجين ليس زنا". كما سخر في وقت سابق من كتاب صحيح البخاري، الذي يعد المرجعية الأولى للمسلمين في الأحاديث النبوية. وعقب متابعوه علي صفحته عبر فيس بوك علي اعلانه انه المهدي المنتظر، بوابل من الاستهزاء والشتائم، واتهمه بعضهم بالجنون، وأنه "المسيخ الدجال"، وأن هدفه هو الاستمرار في البقاء تحت الاضواء. إلا أن نشطاء وإعلاميون رجحوا أن يكون هدف "محمد عبد الله نصر" من إعلان ذلك هو السخرية من فكرة المهدي المنتظر، وانتقاد الأحاديث التي تشير اليه، وأن هدفه هو "الاسقاط" والسخرية لا إعلان انه المهدي المنتظر بالفعل، خصوصا أنه دائم الانتقاد للبخاري وأحاديث وردت فيه. دعوات لمحاكمته وعقب إعلانه ذلك، تقدم المحامي سمير صبري، بأول بلاغ لنيابة أمن الدولة العليا، ضد الشيخ "ميزو"، للمطالبة بالتحقيق في ادعائه أنه المهدى المنتظر. وطالب "صبري"، في نص البلاغ، الذي قدمه بإصدار قرار بالتحقيق مع محمد عبد الله نصر، وشهرته ميزو، وإحالته للمحاكمة العاجلة، لاتهامه بارتكاب جريمتي النصب وازدراء الأديان، المعاقب عليهما بالمواد (336 -98) من قانون العقوبات. وقال الدكتور محمود كبيش أستاذ القانون الجنائي، أن الشيخ محمد عبد الله نصر الشهير بـ "ميزو"، مهدد بالسجن بعد ادعائه بأنه المهدي المنتظر، بتهمة ازدراء الاديان. مستشفى الامراض العقلية وقد ردت وزارة الاوقاف المصرية على ما قاله "الشيخ ميزو"، من أنه المهدي المنتظر مطالبة بنقله لمشفى الأمراض العقلية وقال الشيخ شوقي عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، رئيس القطاع الديني، في تصريحات صحفية تعليقا على ادعاء الشيخ "ميزو"، بأنه المهدي المنتظر، بالقول: "إن ميزو ليس لديه الصفات المذكورة في الحديث النبوي الذي استشهد به، وإنه شخص كثير الكلام". وأكد وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن "الشيخ ميزو يجب أن يُنقل إلى مُستشفى أمراض عقلية"، واتهمه باستباحة الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية على أهوائه الشخصية وتوظيفها لذلك، داعيًا شيوخ الأزهر الكبار "للرد على هذا المُدعي". كما استنكر الدكتور عبد العزيز النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تصريحات "ميزو" بأنه المهدي المُنتظر، قائلًا لـ "بوابة الوفد" انه "شخص مجنون، ودي أخرة الهبل". وشن الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، هجومًا عنيفًا على عبد الله نصر، موضحًا أن حديثه حول أنه المهدى المنتظر "دعوة هدفها البلبلة والفوضى وتكدير الأمن والسلم الاجتماعي". وأضاف "حمروش" أنه يجب الكشف على القوة العقلية للشيخ ميزو، لأن تصريحاته تؤدى إلى فوضى فكرية، وإحداث بلبلة عبر نشر أفكار شاذة وغريبة على المجتمع المصري، مطالبا بـ "اتخاذ إجراءات قانونية ضده، وأن يتم الحجر عليه". وفي آب/أغسطس من العام 2015، احتجزت سلطات أمن مطار القاهرة "الشيخ ميزو"، أثناء عودته من العاصمة الإيرانية طهران؛ للمشاركة في مؤتمر عن مواجهة "الفكر التكفيري"، حسب قوله آنذاك. وقال وقتها إن "تحقيقات استمرت معه لما يقرب من 13 ساعة عن سبب زيارته للعاصمة الإيرانية والكتب التي كانت بصحبته أثناء العودة، وانتهت بمغادرته بعد ذلك مطار القاهرة متوجهًا إلى منزله". وسبق أن أصدرت وزارة الأوقاف المصرية، بيانًا قالت فيه إن "محمد عبدالله نصر، لا علاقة له بالأوقاف، وحديثه جهل باسم الدين، وعار على الثقافة الإسلامية".

نيسان ـ نشر في 2016-11-21 الساعة 20:38

الكلمات الأكثر بحثاً