اتصل بنا
 

السيسي لـ (شفيق): لو مرسى راجع ممكن تبقى الرئيس

نيسان ـ رصد نيسان ـ نشر في 2015-05-28 الساعة 19:09

x
نيسان ـ

أهتم كتاب الساسة والصحافة بالأنباء المتداولة مؤخرًا، بوجود صراع بين الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق ـ الهارب بالإمارات ـ والرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة مع نشر صحيفة "الشروق" لتقرير يحوى على رسائل وجهتها الحكومة الحالية للفريق شفيق أبلغته أن دوره السياسي انتهى.

وقال الصحيفة في تقرير حمل عنوان" الدولة ترد على تحركات شفيق «المريبة»: انسى".

إن مصدر سياسي رفيع صرح بأن دوائر السلطة في القاهرة أرسلت إلى الفريق أحمد شفيق، المقيم فى الإمارات، «رسالة واضحة ونهائية» بأن عليه أن يوقف النشاطات التي يقوم بها والتي يسعى من خلالها للبقاء على الساحة السياسية في مصر أو العودة إليها.

وبحسب المصدر فإن هذه الرسالة جاءت بعد رصد تحركات لشفيق تهدف إلى زعزعة السيسي.

وتابعت الصحيفة: «لو مرسى راجع فإن شاء الله شفيق ممكن يبقى الرئيس»، قال المصدر إنه تم إبلاغ رجال المرشح الرئاسي السابق بهذه الرسالة في إشارة إلى استحالة عودة شفيق للعب أي دور في المرحلة المقبلة.

لم يمر التقرير مرور الكرام، بل زادت حجم التغطية الخبرية فيه مع دخول برامج التوك شو على الخط، حيث تلقفت تقرير الشروق بحملة نقد كبيرة توجت باستضافة يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، الذي كذب ما نشر فى الصحيفة ، مؤكدًا أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام خلال 48 ساعة ضد صحيفة الشروق لنشرها معلومات غير صحيحة الهدف منها هو ضرب العلاقة بين حزب الحركة الوطنية الذى يترأسه الفريق شفيق وبين الرئيس السيسى قبل بدء الانتخابات حتى لا يكون للحزب مقاعد فى البرلمان، بالإضافة إلى إيجاد حالة من عدم الاستقرار.

ما سبق هي كلمات حزب الفريق شفيق نصًا، والتي تداولتها عدة برامج من بينها برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد للإعلامية عزة مصطفى، وكذلك تناول كل من عمرو أديب ورانيا بدوى في برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «أوربت»، إضافة إلى سيد على قناة العاصمة والذي ذهب لأبعد من ذلك وقال إن الصحيفة فبركت الموضوع. تكذيب الصحيفة من قبل برامج عدة، دفع الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير الصحيفة لقطع الصمت، والرد بمقال يحمل عنوان" الفريق شفيق.. والمصادر المجهلة"، والذي قال فيه إن الصحيفة تناولت العديد من المانشيتات التى انتقدت الإخوان وغيرهم، الفارق فقط هو أننا نرحب بها إذا صادفت هوانا وننتقدها بشدة إذا تعارضت مع ما نحب في تلميحه للنقد التليفزيوني للصحيفة.

وقال حسين: في عز حكم الإخوان نشرت «الشروق» في صفحتها الأولى مانشيت يقول إن «مصدر مهم رفض محاولات الجماعة لأخونة الجيش.. وأن المشير السيسى وزير الدفاع وقتها لم يكن يحبذ السفر مع مرسى إلى باكستان».

يومها غضب الإخوان فقط من القصة وتقبلها كل من ينتقدنا اليوم بشراسة، وقبل سقوط الإخوان بأيام نشرت قصة باسمى منسوبة لمصدر مطلع عن سيناريو ما بعد الإخوان فى حال رفضوا الاستجابة للانتخابات المبكرة، وأيضا لم يتحدث أحد يومها عن المهنية!!!.

وتابع في معرض دفاعه عن تقرير الصحيفة، قلت لهم وأكرر اليوم أن قصصنا الصحفية مثل كل مثيلاتها فى العالم على عهدة أصحابها الذين يتحدثون ولا تعبر عن أمانينا أو مواقفنا، وبالتالى لا تحاكمونا نحن وانتظروا الوقائع والأيام كى تتحققوا من صحتها أو ساعدونا لنقنع الحكومة بإصدار قانون حقيقى لحرية المعلومات وترسيخ حرية الرأى.

اختتم: الأمر ليس شخصيا ونسعى قدر الإمكان للعمل طبقا لأصول المهنة فقط، والدليل أننا نشرنا رأى حزب الحركة الوطنية، ورئيسه يحيى قدرى الذى يرد فيه على مانشيت «الشروق» من دون أى تدخل، لا نحكم أو نشكك فى وطنية أحد، نحن ننشر أخبارا منسوبة لمصادر معلنة حينا ومجهلة حينا أخر لشح المعلومات وخوف المصادر، والصحيفة تفتح صفحاتها لآراء الجميع، وأولهم الفريق شفيق وحزبه وقادته ليردوا أو يعلنوا مواقفهم كاملة.

هنا انتهت عريضة عماد الدين حسين في الدفاع عن مصداقية الصحيفة والتقرير المنشور عن الصراع بين الرئيس السيسي والفريق شفيق، لتبدأ سلسلة مطولة من المقالات التي تناولت التقرير والنقد اللاذع له.

فقال الكاتب الصحفي محمود خليل في مقاله بصحيفة "الوطن" الذي حمل عنوان "الرئيس ... وشفيق"، استنادًا على تقرير "الشروق"، يمكننا استيعاب العديد من العبارات العجيبة التى اشتملت عليها رسالة «السيسى» إلى شفيق، لو صحت المعلومات التي نشرتها جريدة «الشروق، وهى لا تقل إثارة عن عبارة «شفيق»: «السيسى هو الرئيس الشرعى للبلاد»!. فغير عبارة «انسى يا شفيق»، حملت الرسالة مجموعة من العبارات الأخرى، مثل: «لو مرسى راجع فإن شاء الله شفيق ممكن يبقى الرئيس»! وفى تقديرى أن الجمع بين «مرسى» و«شفيق» فى عبارة واحدة أمر له دلالته، ويحمل معانى عديدة تؤكد أننا أمام صراع ليس سهلاً بين طرفين، أحدهما يتسلح بشرعية الانتخاب، والآخر يلتحف بإحساس ذاتى بأنه كان الأولى بالمشهد. وهو فى الحالتين صراع يستند إلى حقائق السياسة التى أفرزتها موجة «يونيو 2013»، وأبعد ما يكون عن «يناير 2011».

نيسان ـ رصد نيسان ـ نشر في 2015-05-28 الساعة 19:09

الكلمات الأكثر بحثاً