الخوالدة : التغير المناخي خطير على أمن الدول النامية الغذائي
نيسان ـ نيسان ـ نشر في 2016-12-06 الساعة 13:52
أكد العين وزير الزراعة السابق الدكتور رضا الخوالدة أن التغير المناخي الذي اصبح واقعا مؤثرا في القطاعات كافة سيكون عاملا خطيرا على امن الشعوب الغذائي، خصوصا الدول النامية والفقيرة.
جاء ذلك في محاضرة قدمها العين الخوالدة بدعوة من الأكاديمية العربية الألمانية للشباب في العلوم والإنسانيات، حول التغير المناخي وأثره في القطاع الزراعي والأمن الغذائي (متحدثا رئيسا) في ورشة عمل نظمتها الاكاديمية في اثينا باليونان نهاية الاسبوع الماضي.
وقال العين الخوالدة: ان التصرفات التي قامت بها البشرية وما تبعها من انبعاث للغازات الدفيئة وزيادتها، ستؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الارض وان الزراعة من القطاعات التي ستتأثر سلبا بذلك، حيث أن ارتفاع الحرارة سيؤدي الى زيادة الجفاف بسبب نقص الامطار أو تذبذب سقوطها وزيادة التبخر وارتفاع الملوحة ونقص خصوبة التربة وزيادة الضخ من المياه الجوفية، وتغير الموسم الزراعي للمحاصيل وتدني انتاجيتها والثروة الحيوانية ستواجه ارتفاع الحرارة وعدم تحملها وكذلك الاسماك وغيرها.
واضاف: ان ذلك يتطلب مشروعات على مستوى الدول كافة لتقليل الغازات المنبعثة، خاصة ثاني اكسيد الكربون والميثان وغيره، واستراتيجيات متكاملة تشمل مشروعات تحسين المحاصيل والاصناف لتحمل الحرارة والجفاف والملوحة وغيرها. كما ان هناك حاجة لزيادة الوعي المجتمعي بذلك وكما ان الهجرات والنزوح الذيين يحدثان في العالم سيكونان حصيلة مصاحبة لتدهور الموارد بسبب التغير المناخي، وان اتفاقية باريس عام 2015 تشكل خطوة اولية لالتزام العالم للحد من اثار التغير المناخي وللتمكين من عدم الزيادة السريعة في حرارة الارض.
واشار وزير الرزاعة السابق الى ان الزراعة نفسها اذا لم تدر بالطرق السليمة ستكون عاملا مساعدا لزيادة درجة حرارة الارض، حيث تشكل الغازات المنبعثة من الزراعة نحو 20% من مجموع الغازات الدفيئة المساهمة في الاحتباس الحراري وذلك من خلال عمليات التخمر والاسمدة النيتروجينية وغيرها من العمليات هذا يتطلب الادارة السليمة لكل الاعمال الزراعية ذات العلاقة وبأطر حديثة وتقنيات متقدمة وهذا ما سيجعل التحدي الاكبر على الدول النامية والفقيرة لتستطيع القيام بالمطلوب.
واضاف الى ان تكلفة ماليه عالية ستصاحب عمليات الحد من ارتفاع حرارة الارض والتقليل من انبعاث الغازات الدفيئة المساهمة في الاحتباس الحراري وان البحث العلمي بهذا المجال بحاجة الى دعم كبير وان الجهد بذلك سيكون مسؤولية كل دولة وحسب انعكاس التغير المناخي عليها.
وزاد العين الخوالدة: كما يتطلب الوضع ادارة الفقد في الغذاء والانتاج للتقليل من ذلك كعوامل مساعدة في الامن الغذائي لكل دولة. واشاد الخوالدة بتقرير أصدرته منظمة الزراعة و الاغذية العالمية في عام 2016 يغطي الجوانب الخاصة بالتغير المناخي و الامن الغذائي والهجرات البشرية المصاحبة