اتصل بنا
 

الغبار يلف "مغارة" باسم عوض الله .. والملقي يختلي بـ"ابي رمان" ويطالبه بعدم الحديث عن "مؤتمر لندن"

نيسان ـ نشر في 2016-12-07 الساعة 09:17

x
نيسان ـ

اختلى رئيس الحكومة، الدكتور هاني الملقي وعضو مجلس النواب، معتز ابو رمان، قبل أيام، بعد أن تساءل الأخير تحت القبة عن مؤتمر لندن المخصص لدعم الأردن في مواجهة أعباء اللجوء السوري، من خلال خطة الاستجابة الأردنية.

الملقي فور انتهاء ابي رومان من إلقاء خطابه دعاه 'منفردا' إلى مكتبه، حسب تأكيد مصادر نيسان النيابية؛ ليطلب منه عدم الحديث مجددا عن مؤتمر لندن وتفاصيله، ولم تتضح بعد أسباب ومرامي نصيحة الملقي لأبي رمان الذي يبدو أنه سيستجيب.

بالمقابل، تعكف الحكومة على تدبير 450 مليون دينار من الضرائب المحلية لرفد موازنة الدولة العامة، كما صرح وزير المالية، عمر ملحس، بالتزامن مع نشر تقرير ديوان المحاسبة عام 2015، فساد النخب والمسؤولين في عمان، وهو ما يوجه الأنظار نحو 'مغارة' صندوق الاستثمار السعودي-الأردني وسحرها.

'مغارة' لا تزال حتى اللحظة محصنة ومنيعة، ولا تصل لها أقلام الصحافيين أو حتى شعوذة المشعوذين، ولا سيما أن الناس مشغولون بتقرير ديوان المحاسبة لعام 2015، ونشره فساد المؤسسات وتبادل المنافع والمصالح بين المسؤولين على حساب الأردنيين وشبابهم المعطلين من العمل في القرى والمحافظات التي تحمّل عمان وزر ارتفاع نسب بطالة الشباب في البلاد.

في الحقيقة، يأتي ذلك كله متزامنا مع عدم وضوح الرؤية الرسمية فيما يتعلق بصندوق الاستثمار السعودي-الأردني الذي وعد به الأردنيين رئيس الديوان الأسبق، باسم عوض الله، في شهر أيار 2016 خلال لقاء العقبة الشهير، وما تلاه من تصريحات إعلامية للأخير يجدد فيها الأمل بإنجاز ملف صندوق الاستثمار بأسرع وقت.

ومما يكثف ظلال الشك حول مشروعات صندوق الاستثمار أن المملكة العربية السعودية ألغت مشروعات داخلية بما يقرب من ترليوني ريال سعودي مؤخرا، بعد أن تغيّر أولوليات المملكة، لاستمرار حربها في اليمن، إضافة إلى مواجهتها إيران، ما يعني أن الضبابية وشيئا من الغبار يلف إمكان تحويل أفكار مشروع صندوق الاستثمار إلى وقائع على الأرض.

وفق هذا المناخ، فإن النخب السياسية تدرك أن انهماك السعودية بملفاتها الداخلية يبعث مزيدا من الرسائل السلبية إلى الداخل الأردني، الذي لا يزال ضابطا ساعته على أول تشرين ثاني الفائت، موعد زيارة الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز للأردن، لكن تشرين لم يأت بعد، وقد يلحق به كانون الأول الذي نعرف برودته في الأردن جيدا، فيما لا يعرفون إلا دفئه في الخليج.

نيسان ـ نشر في 2016-12-07 الساعة 09:17

الكلمات الأكثر بحثاً