اتصل بنا
 

حابس المجالي.. فراسة "وترية" لا "شفع" لها

نيسان ـ نيسان- خاص ـ نشر في 2016-12-10 الساعة 19:30

x
نيسان ـ

يواصل ناشطون على صفحات التواصل المجتمعي تشيير صورة المشير حابس المجالي، والتذكير بإدارته الرشيدة، باعتباره رمزا وطنيا لم يلوث في ردهم على تقرير ديوان المحاسبة 2015، وما تظمنه من فضائح لا تغتفر.

امتلأت صفحات الناشطين بصور الباشا في وقت نخر الفساد مؤسسات الدولة وكتلة كبيرة من رجالاتها، ما يؤكد تمسك الناس بالرجالات الوطنيين النزيهين، وتعطشهم إلى حالة وطنية بامتياز، تنحاز للناس والبلاد.

أن يتسابق أردنيون على تذكير الشارع بمواقف الباشا الوطنية، يعني أن الساحة المحلية لم تنجب شخصا بوزن تلك القامات التي قدمت الكثير في سبيل بناء الأردن وتعزيز سيادته، وما معارك اللطرون وباب اللواد إلا شواهد دامغة على فراسة 'وترية' لا شفع لها.

صحيح أن الرجل عاش ومات ولا يملك إلا قوت يومه، لكن رصيده في قلوب الأردنيين لم ينفد، بل إن أبا سطام حفر مقعده عميقا في وجدان الكرامة الوطنية، حين رفض السطو على أموال الجيش والأردنيين عام 1975 ، باختصار دخل الرجل ببندقيته وعصاته وخرج بهما.

يدرك الأردنيون أن حابس المجالي محطة خالدة في الذاكرة الأردنية، محطة لم تستجب لعوامل التعرية جميعها، بعد أن تمسكت بالقيم الأصيلة، لمواجهة حالة الخذلان والتردي، في إطار بناء الأردن ومده بعوامل النجاح.

حابس المجالي باختصار لم يخذل نفسه، وآمن بالأردن وطنا لا شنطة سفر؛ لذا هو باق كشجرة باسقة يستظل بها الأردنيون كلما قاظت شمسهم.

نيسان ـ نيسان- خاص ـ نشر في 2016-12-10 الساعة 19:30

الكلمات الأكثر بحثاً