اتصل بنا
 

أمجد مسلماني.. شجاعة متأخرة

نيسان ـ نشر في 2016-12-12 الساعة 05:35

x
نيسان ـ

ناشد النائب السابق أمجد المسلماني النواب بضرورة الوقوف بوجه التصعيد الحكومي الذي ينصبّ على جيوب المواطنين لسد العجز بالموازنات المتتالية، وسداد الدين العام الذي يتصاعد باطراد.

كان ذلك حديث المسلماني الذي تفتقت ذهنيته إبان كان مشرعا ورقابيا في المجلس السابع عشر عن إحضار قالب 'جاتوه' احتفالا بعيد ميلاد الملك عبد الله الثاني، في مشهد قزم العمل التشريعي ووضعه في باب المزاودات السياسية لا أكثر.

اليوم، المسلماني لا يريد للحكومة أن تتغول على الشعب، لا بل إنه لا يريد أن تضع يدها في جيبه.

أخيرا صار رئيس لجنة السياحة النيابية أمجد المسلماني فارسا وبيده سيف، ولا ينقصه سوى 'مهرة' يسرجها كلما عزم تفقد الرعية.

الرجل يعتقد أنه بهذه 'الحيل' يتقرب إلى الشارع الأردني، ويقدم لهم الدليل على شجاعة أصيلة لا تموت، لكنه حتما سيشعر بالحرج إزاء تساؤلات الناس، بعد سخفهم من 'مراهقة' سياسية لن تلد أي كائن صالح للحياة.

منذ متى امتلك المسلماني كل هذه البسالة لينتقد الملقي وفريقه؟، فحتى 'أمس العصر' والرجل لم يجرؤ على اتخاذ موقف حاسم طوال فترة وجوده تحت القبة.

هل يعلم المسلماني أن حديثه لن يجد صدى إلا من جدران مكتبه الإعلامي، وأن لا قيمة لكل ما يقول أو ينشر على مواقع إلكترونية؟، وهل يعلم أيضاً أنه بحديثه إنما يقدم وجبة 'بهلوانية' سخيفة ومكشوفة، تطرح العديد من التساؤلات حول قيمة 'الكرسي' وقالب الجاتوه' فوقه من جهة، وحين يخلي 'الكرسي' من دون أن ينجح قالب 'الجاتوه' في تثبيته، من جهة أخرى فيتحول فجأة إلى معارض .

سأقترح على الرجل شيئاً، وعليه أن يدرسه بهدوء ومن دون انفعالات، وأظنه سيبلي بلاء حسناً إذا ما أتقن الدور.

لم لا تتأبط أوراقاً سياسية يكتبها أحد ما، لا يهم من هو، المهم أن يكتب شيئاً يشبه ما يسمعه الناس من حديث سمير الرفاعي أو طاهر المصري بندوة سياسية في إحدي الليالي من شتاء كانون الأول.

تقف على المنصة وتقول على النظام السياسي أن يعمل كذا وكذا، في سياق قراءة متأنية لظروف الناس وتقليب أوجاعهم؟ ثم تقول جملة غير مفهومة عن سوريا، ومثلها عن العراق، ثم تختم بحل الدولتين في فلسطين.

في الصباح ستجد العشرات من 'المفكرين' وناشري المواقع الإلكترونية يدقون هاتفك مستوضحين موقفك إزاء الكثير من القضايا العالقة، وحينها سيكون بإمكانك حجز مقعد إلى جانب 'كبار' المعارضة من رجال الدولة السابقين.

نقف على رؤوس أصابعنا شوقاً إلى ندوة سياسية نستمع بها إلى خطاب سياسي متين، وأحيانا غير مفهوم يكشف خلالها نائب سابق برتبة حكيم أسباب الشجاعة المتأخرة.

نيسان ـ نشر في 2016-12-12 الساعة 05:35

الكلمات الأكثر بحثاً