أبو الغيط يدعو الأطراف الليبييين لتجديد التزامهم بالعملية السياسية

نيسان ـ

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال زيارته لتونس في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول)، مع الممثل الخاص لأمين عام الجامعة إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي، تطورات الأوضاع في ليبيا.

شدد أبو الغيط على أهمية توحيد وتنسيق الجهود العربية والإقليمية والدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية بالطرق السلمية

وشدد أبو الغيط، خلال اللقاء، على أهمية تكثيف الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة والحيلولة دون انزلاقها في دوامة موسعة من الإشتباكات المسلحة، مؤكداً التزام الجامعة الكامل بدعم كافة الجهود الرامية إلى تشجيع المصالحة الوطنية ودفع المسار السياسي في ليبيا لتمكينها من استكمال عملية انتقالها الديمقراطي، وإنهاء حالة الانقسام والاستقطاب التي تميز المشهد السياسي الليبي.

وعبر الأمين العام عن قلقه العميق إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت في العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أهمية تجنب وقوع أية صدامات مسلحة جديدة في منطقة الهلال النفطي الليبي.

وقال المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام، الوزير المفوض محمود عفيفي، بأن أبو الغيط وجه ممثله الخاص بالاستمرار في الجهود التي يقوم بها لحث كافة الأطراف الليبية على التمسك بالعملية السياسية والتوافق، بحسن نية، على الخطوات والإجراءات الأساسية المطلوب تنفيذها لاستكمال الإاستحقاقات المنصوص عليها في الإتفاق السياسي الليبي والذي مر عليه عام كامل منذ التوقيع عليه فى مدينة الصخيرات بالمملكة المغربية يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) 2015.

كما شدد أبو الغيط على أهمية توحيد وتنسيق الجهود العربية والإقليمية والدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية بالطرق السلمية، والامتناع عن أية تدخلات خارجية فى الشؤون الداخلية للدولة الليبية والحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، مؤكداً أيضاً أهمية تطوير التعاون والتنسيق الثلاثى الذى تم إطلاقه بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة في إطار الترويكا التي تم إنشاؤها بين المنظمات الثلاثة لتشجيع المصالحة الوطنية في ليبيا ودفع الحوار السياسي وتسهيل تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن السفير صلاح الدين الجمالي عرض من ناحيته على أبو الغيط محصلة الاتصالات والمشاورات التي أجراها منذ تكليفه بمهمته كممثل خاص للأمين العام إلى ليبيا يوم 10 نوفمبر الماضى، كما عرض الجمالي خطة التحرك التي ينوي القيام بها في الفترة المقبلة.