اتصل بنا
 

نشطاء فلسطينيون على الفيس يطالبون بطرد جبريل الرجوب ويصفونه بالخائن

نيسان ـ نشر في 2015-05-30 الساعة 17:25

x
نيسان ـ

أثار قرار "اللحظة الأخيرة" الذي اتخذه رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب سحب طلب تعليق عضوية "إسرائيل" في الاتحاد الدولي لكرة القدم، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ خاصة بعد الحشد الكبير لتصوير الطلب كخطوة متقدمة في ملاحقة الاحتلال.

مناورة فاشلة

وقال الكاتب والناشط الحقوقي في تعليق على صفحته على "فيسبوك": "جبريل ورئيسه طلعوا ما بيعرفوا يناوروا حتى في نص الملعب، أو حتى يكون واحد فيهم راس حربة. خيرها بغيرها بكفي تصاريح "في اي بي" وتسهيلات قضيتنا صارت تسهيلات".

وأعلن الرجوب اليوم الجمعة (29-5) سحب طلب التصويت لتعليق عضوية الاتحاد "الإسرائيلي" في الجمعية العمومية للفيفا بزيوريخ، كاشفاً عن اتصالات كثيرة حصلت معه في الساعات الأخيرة شملت شخصيات عدة من الدول العربية والإفريقية والأوروبية تمنت عليه سحب طلب الاتحاد الفلسطيني للتصويت على تجميد عضوية نظيره "الإسرائيلي".


سيناريو متكرر

أما الكاتبة أسماء الغول، فهاجمت في تعليقها، الرجوب واتهمته بـ"الكذب"، وقالت: "رجوب كذاب، في كل مرة يقدم طلب لسحب عضوية إسرائيل من الفيفا.. فقط للاستعراض.. جواه فيه رجل سلطة مستفيد وأوسلوي.. رجوب بالضبط مثل أبو مازن بالأمم المتحدة بيضغطوا عليه الأردن والسعودية، ومع شوية امتيازات بتنازل عن كل شي..".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها السلطة عن طلب التصويت لصالح طرد "إسرائيل" من الفيفا"؛ فقد كان هذا السيناريو حاضراً في 11 حزيران (يونيو) العام الماضي بعد أن سبقه تلويح الرجوب بتقديم الطلب ليمر اجتماع الفيفا دون طلب ودون أيّ إجراءات عقابية ضد الاحتلال على عراقيله أمام اللاعبين الفلسطينيين، وجرى الاكتفاء بتشكيل لجنة لرصد التجاوزات.

اصطاد عصفورين بحجر!

ومقابل الآراء الغاضبة، أبدت وعد الباجة تفهماً لسحب الطلب؛ عادّةً أنه قرار "صائب". وأوضحت أن "الهدف من طرح سحب عضوية إسرائيل هو تحسين أوضاع اللاعبين الفلسطينيين ووقف التميز ضدهم بالدرجة الأولى، ولكن إذا تم طرد إسرائيل من الفيفا يختفي أي تأثير أو أداة ضغط يمكن للفيفا أن تشكلها على إسرائيل. فبهذا أعتقد أن الرجوب اصطاد عصفورين بحجر".

وأضافت إن القرار "أرغم اسرائيل على التراجع عن سياستها العنصرية ضد لاعبي كرة القدم الفلسطينية وتحسين أوضاعهم من حيث التنقل والسفر من وإلى غزة والخارج، وكذلك فعّل دور مؤسسة الفيفا كأداة ضغط عالمية ضد الاحتلال".

انسحاب تكتيكي

غير أن هذا الأمر لم يقنع الكثيرين، وعلق الشاب علاء أبو شاويش ساخراً "إنه انسحاب تكتيكي يدل على الذكاء والدهاء والحنكة السياسية.. شو بعرفكو في الفن انتو".

خيبة الأطفال والكرت الأحمر

أما الصحافي محمد أبو شحمة، فرصد الحسرة في نفوس أطفال فلسطين الذين رفعوا كرتًا أحمر للاحتلال خلال تظاهرات نعلين في الضفة الغربية اليوم الجمعة ، وقال: "أطفال قرية نعلين رفعوا اليوم بطاقات حمراء في وجه جنود الاحتلال في إشارة لسحب عضوية دولة الاحتلال من الفيفا.. ولكن ‫‏الرجوب.. فشّلهم".


وكان العديد من الأطفال المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية ضد الجدار العازل في نعلين رفعوا كروتًا حمراء في وجه جنود الاحتلال في اللحظة التي كان يفترض أن يجري فيها التصويت لطرد الاحتلال، قبل أن يأتي قرار "اللحظة الأخيرة" ويخيب أملهم.

وقالت إيليا في تغريدة على تويتر: " الرجوب صدّع روسنا وهو يهدد إسرائيل بالشطب من الفيفا وآخر الدور مصافحة حميمة.. أتفووو على هيك قيادات".

وعقب تنازل الرجوب صافحه بحرارة رئيس الاتحاد "الإسرائيلي" اوفير ايني قائلاً: "أنا سعيد لأن رئيس الاتحاد الفلسطيني سحب الطلب.. هيا نحضن بعضنا بعضا ونلعب سويا".

فضيحة أهون من فضيحة

ووصف وليد وليد ما جرى بأنه "فضيحة صغيرة مقارنة بما يملكه الاحتلال من فضائح ضخمة تدينهم يخافون من أن ينشرها..عملية مقايضة تصمت أصمت.. تتكلم أفضح عرضك.. أما الضحية الكبرى معروفة".

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هدد بأنه سيتم "فضح من يسعى لفضحنا في العالم".

هل يتكرر السيناريو أمام محكمة الجنايات؟

أما فادي منصور فدق ناقوس الخطر حول احتمال تكرار هذا السيناريو أمام محكمة الجنايات الدولية: "الرجوب سحب الطلب، زي ما بكرا حتنسحب طلبات محكمة الجنايات الدولية.. هي المقاومة الناعمة يا سيدي".

وكانت السلطة الفلسطينية انضمت رسمياً لمحكمة الجنايات الدولية نيسان (أبريل) الماضي، فيما شكلت لجنة من 40 شخصية للتجهيز من أجل رفع ملفات بجرائم الاحتلال أمام المحكمة الدولية.

وربط مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات إياد أبو حجير بين سحب الطلب اليوم، وقرارات مماثلة سابقة، قائلاً إن القرار "هو جزء من مسلسل الانسحابات في المحافل الدولية مقابل صفقات فاشلة مثل سحب تقرير جولدستون بعد عدوان 2008-2009".

وقال في تعليق له: "من حقنا كفلسطينيين أن نعرف تفاصيل الصفقة التي تمت بين السلطة و"إسرائيل"، معبراً هو الآخر عن خشيته أن "يلحق ملف "الجنايات الدولية" بحالة الإسهال التي تصيب السلطة في سحب الملفات الجادة والمؤثرة في قضيتنا".

نيسان ـ نشر في 2015-05-30 الساعة 17:25

الكلمات الأكثر بحثاً