الناصر: الاردن يواجهة ظروفا استثنائية بسبب اللاجئين السوريين

نيسان ـ

قال وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر، ان خطط وزارة المياه والري في مناطق الشمال تنصب على مواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة نتيجة وجود مئات الالاف من اللاجئين الاشقاء السوريين.

واضاف الدكتور الناصر خلال توقيعه مع ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر فريديريك فورنييه اتفاقية تعاون للاعوام 2017- 2019 بشأن اعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية للمجتمعات المضيفة بقيمة 4 ملايين فرنك سويسري اضافية ضمن برنامج اللجنة الدولية للصليب الاحمر لمساعدة المجتمعات المستضيفة للاجئين وخدمة المجتمعات المحلية خاصة ان الاردن يعد من افقر الدول في العالم من حيث الموارد المائية الامر الذي يشكل تحديا كبيرا.

واكد الوزير التعاون مع المنظمات الدولية والمانحة والمنظمة الدولية للصليب الاحمر بهدف تحسين نوعية وكمية المياه الصالحة للشرب والمحافظة على المصادر المتاحة وتنميتها واعادة بناء شبكات رئيسية للتوزيع مؤكدا ان الخطط تسير وفق البرامج المعدة حيث تم تأهيل عدد من المصادر المائية لتعزيز الواقع المائي وسيتم تنفيذ مشاريع جديدة لخدمة 300 الف مواطن ولاجىء في هذه المناطق خلال السنوات الثلاث القادمة من خلال ادخال مصادر مائية جديدة تقليدية وغير تقليدية بما يلبي طموحات وتطلعات المواطنين .

واوضح الناصر ان المشروعات التي سيتم تنفيذها تشمل المناطق ذات الاولوية في مناطق الشمال ومنها اعادة تأهيل محطة ضخ حدود الرمثا وكذلك اعادة تأهيل محطة ضخ بشرى واعادة تأهيل محطة ضخ فوعرا من خلال استبدال المضخات العاملة بمضخات حديثة ذات تقنيات تتوافق مع توفير الطاقة وبناء خزانات وشبكات رئيسية بما يحسن من التزويد المائي بحيث تكون هذه المحطات جاهزة لاستقبال اي كميات مياه اضافية ايضا .

واضاف ان المشروعات تتضمن تنفيذ خطوط ناقلة لخدمة مناطق البادية الشمالية خاصة خدمة منطقة روضة الاميرة بسمة ومنطقة جيبا والسعيدية اضافة لتنفيذ شبكات فرعية لخدمة المواطنين باقطار مختلفة .

وعبر الوزير حرص الحكومة على ايجاد كافة الحلول لكافة المشكلات خصوصا المناطق الشمالية والتي تعاني اوضاعا استثنائية بسبب اللجوء اليها ما حمل اهالي المناطق اعباء جسام مؤكدا على ضرورة تحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطنين

وقال فورنييه إن اللجنة الدولية باشرت في عام 2014 بتنفيذ مشروعات مائية لتحسين البنية التحتية الحيوية للمياه في مناطق مختارة من البادية الشمالية والرويشد في محافظة المفرق تعد الأكثر تأثراً باللجوء السوري. وتهدف هذه المشروعات إلى إتاحة الحصول على مياه أفضل كماً ونوعاً بالنسبة إلى مئات الآلاف من الأردنيين والسوريين حيث اشتملت هذه المشروعات على إعادة تأهيل واستبدال في بعض الحالات كل من محطات معالجة المياه ومحطات الضخ وخطوط نقل المياه وآبار المياه وشبكات التوزيع.

وبين ان الصليب الاحمر يسعى الى ضمان توفير مياه نظيفة في المناطق التي تشهد نزاعات لخلق بيئة عيش مستدامة مؤكدا ان اللجنة الدولية تسعى لتوسيع جهودها في الاردن لتلبية احتياجات المواطنين الاردنيين واللاجئين على حد سواء كون الاردن من افقر الدول مائيا وتتفاقم الازمة المائية بسبب ظروف اللجوء السوري والتغير المناخي لتشمل كافة المناطق في البلاد .