اتصل بنا
 

السبايلة: الارهاب يستهدف الجنوب الأردني باعتباره منجما مهمشا

نيسان ـ نشر في 2016-12-31 الساعة 21:29

x
نيسان ـ

أجرى الحوار رداد القلاب

أكد المحلل الاستراتيجي، الدكتور عامر سبايلة ان الاردن يقع في عين عاصفة التطرف، خلال هذه المرحلة، بسبب ضرب رأس التنظيمات المتطرفة (داعش والنصرة واحرار الشام واخواتهم) في العراق وسورية.

وقال الكاتب السبايلة في حوار لصحيفة نيسان ان الجماعات المتطرفة تستهدف الاردن دائما، لافتا الى ان هذا الاستهداف يضع الاردن في المواجهة، مرجعا سبب استهداف الارهاب الى جنوب المملكة إلى تهميش الجنوب من قبل الحكومات المتعاقبة منذ هبة نيسان عام 1988 وحتى تاريخه.

ونوّه السبايلة إلى ان التهميش رابض على قلب الجنوب بفعل غياب المعالجات الحقيقية للتنمية في تلك المناطق، فضلا عن ارتفاع نسب الفقر والبطالة اللتين شكلتا فكي كماشة ازاء أجيال نشأت من دون اهتمام حقيقي، إضافة إلى 'السكوت الرسمي'على التطرف.

ويؤكد الخبير الدكتورالسبايلة ان الجماعات المتطرفة المفرخة تجد لها ملاذات آمنة هناك، وتعي تماما سهولة خروج الناس على الدولة نتيجة لذلك، اضافة الى ضرب ثروات الاردن الطبيعية في الجنوب (الفوسفات، البوتاس، الوقود الاحفوري ،الفحم الحجري ومصادر الطاقة البديلة وغيرها) اضافة الى ضرب السياحة.

وتاليا نص الحوار

نيسان :كيف تقرأ ما حدث في الكرك وما تبعها في قرية قريفلا ثم الشوبك ؟

السبايلة: الأردن كان متسهدفا في الماضي، خصوصا ما جرى من تفجيرات الفنادق عام 2005 في عمان، ان ما جرى في الكرك وتبعاته في الجنوب يؤشر الى ان التنظيمات المتطرفة تضع المملكة في عين عاصفة التطرف مرة اخرى .

* : لمَِ الجنوب برأيكم ؟

ـــ : لسببين جوهريين؛ الاول يتمثل بتهميش الجنوب من قبل الحكومات المتعاقبة منذ هبة نيسان 1988 وحتى الان ولم تتم معالجات حقيقة للتنمية وكذلك الفقر والبطالة، بالتزامن مع 'السكوت' عن ظهور متطرفين.

*: ما المقصود 'بالسكوت' عن المعالجات الامنية؟

ــ : الدولة لم تكن موجودة في الجنوب طوال الاعوام السابقة، ولم تحارب الفساد والمحسوبية وتماهت مع عمليات الخروج على القانون وامتلاك السلاح والذخيرة، كذلك تماهت مع انشطة التهريب.

* : برأيك أهناك قرار مركزي من التظيمات الارهابية باستهداف الاردن بشكل ممنهج ؟

ــ : لا وجود لقرارات مركزية، وان وجدت فهي غير فاعلة، وان ما يجري من استهداف عبارة عن – شرذمات ارهابية - تتعاطى وتلتقي فكريا مع الارهاب نتيجة للمناخات السائدة.

*: أترى ثغرات امنية فيما جرى في الكرك مؤخرا؟

ــ : الثغرات الامنية واضحة، ولا احد يستطيع إنكارها، ولا بد من معالجات تلك الثغرات على المستوى الاستراتيجي العالي، وذلك لمنع تكرار حدوث مثل هذه الافعال.

* : ما هي انعكاسات تلك العمليات – حتى وان كانت بشكل محدود- على الاردن؟

ـــ : التنظيمات الارهابية تعي معنى ضرب الاردن امنيا واقتصاديا، فالاردن البلد الآمن وسط محيط ملتهب منذ عدة أعوام، يعني ثروة رئيسية للنتاج القومي، وان انتعاش صناعة السياحة والاقتصاد واستقطاب الاستثمارات مرتبط ارتباطا وثيقا بالامن، واي استهداف للامن يعني تخريب صناعة السياحة التي تعاني اصلا من مشكلات جمة وهروب رأس المال والاستثمارات، التي تعد ركيزة أساسية في ميزانية البلاد.

* : أهناك خوف حقيقي على الاردن من الارهاب؟

ــ : لا وجود لتهديد حقيقي للاردن ككيان؛ بسبب ان الاردن يمتلك اجهزة امنية ضخمة وقوية ومدربة تدريبا جيدا، خصوصا في مجال مكافحة الارهاب، ولكن لا نريد السماح بتلك – الشراذم- بالمساس بالاردن الجميل .

* : ألك من نصيحة توجهها للمسؤولين عقب عملية الكرك الارهابية؟

ــ :التعامل بمهنية وحرفية وعقلانية بالتحقيقات مع الاشخاص المشتبه بهم وان تجري مراجعة امنية حقيقية لاجل قوة ومنعة الاردن وعدم اهمال اي ملفات داخلية لانها مهمة في الحرب على الارهاب

نيسان ـ نشر في 2016-12-31 الساعة 21:29

الكلمات الأكثر بحثاً