كَسْتَنائيّة

جَلستُ على أنفاسِ الكَلِمات
أفرغُ ما في جَعْبَتِي
أدفنُ قَلَمِيّ في التُراب
قد أصابني عشقٌ بين أحضانِ الأسماءِ
اكتشفتُ شيئاً
لا بُدَ أَنَّ أقولَهُ لكِ اليوم
اسمكِ الأكثرُ إِشْراقاً
فأخذتُ أرسمكِ بين ضلوعَ السطور
حَيَّنَ أبصرتك للمرةَ الأولىَ
أَصابَني وقَتَها الصَقِيع
وضَرَبَتني الرياح
أقبلتُ عليكِ وأنتِ تَرَقَّصَينَ
على أنغامِ قيثارة
آخَذَ القَمَر يهمس في آذَنكِ
والغُيومِ تبتسم لكِ
مِن أيْ وَطَن ٍ أنتِ
اتركيني استعجبُ
وامُتع نَظَرِيّ حسنك المَنْشُود
وأطبع أشواقي على بشرتك
السَمْراء
وأَبْحَرَ في شَعْرُكِ
الكَسْتَنائيّ
فلم أعدَّ اطيق صَبَري
فحينَ أَراكِ تسبحين
في السَماء بشَهْوةِ العَشِقَ
و أَقْدَمُ لَكِّ القصيدة الشَهِيَّة
فأَنا شَرْقيّ مَلِيء بالأعاجيب
اراقبُ الشَمَسَ وهي تسَرُّحُ
لك خصائلُ شَعركِ
والقَمَر يضعُ مَن الأحْمَر
فوقَ شفتيكَ
كنتُ أشاهدُكَ
من ثقب البابِ
ترتدين الفُسْتان الأَسْوَد
و تَرَقَّصين على حافة
كأس مَن نبيذ
كَسْتَنائيّة