اتصل بنا
 

التطريز الفلسطيني التراثي يدخل عالم الإكسسوارات والديكور المنزلي

نيسان ـ نشر في 2017-01-04

x
نيسان ـ

يعد فن التطريز والمطرزات التراثية بمثابة بصمة تراثية تتباهى به المرأة الفلسطينية، فهي التي ابتكرته بيديها واتخذته لباساً لها في شتى المناسبات، ولا يزال هذا الفن حاضراً بقوة في ميدان الملابس الفلسطينية، وها هو مؤخراً يشهد إقبالاً لدى جيل الشباب، لا سيما الفتيات اللاتي بدأن يرتدين أثوابهن وملابسهن العصرية مدخلاتٍ عليها فن التطريز التراثي.

large_Valentino-Spring-2014-_4_

فلم يعد هذا الفن مقتصراً على الأثواب فقط، بل تم تطويعه واستخدامه في الإكسسوارات ومحافظ اليد والشنط وحتى الأحذية بل تعدى ذلك ليدخل عالم الديكور ومقتنيات وأثاث المنازل وغيرها .

necklace_7_hiam_ruhana_00720115318235114-1378_imgcache

السيدة نور محسن عاملة وصاحبة معمل لفن التطريز التراثي تقول: “تبلورت فكرة المشروع عندما سمعت عن الغزو الإسرائيلي للتراث الفلسطيني ومحاولة سلبه هويته ، فعمدت إلى إنشاء معمل مختص في فن التطريز التراثي بجهود خاصة كوسيلة لتكريس وإعادة نشر هذا الفن بين فئات الشباب، قمت بإدخال بعض الإضافات فاستخدمت الألوان المختلفة والأشكال المتعددة كالورود والزخارف وحتى الحروف بألوانها وأشكالها المتنوعة، وكل ما ترغب الفتيات في إضافته. واعتمادي في عملي على التطريز اليدوي يضفي نوعاً من الجمال والقوة في التصميم”.

a3441a36-85c8-488c-8963-3c5c5deee5e9 item82020

وإلى جانب ما يحمل هذا الفن من قيمة وطنية كونه يعبر عن الهوية الفلسطينية، ترى فيه نور مصدر دخلٍ لها ولعائلتها، وبالرغم من التكلفة العالية للمواد الخام المستخدمة إلا أنها تحاول بيع أعمالها بأقل القليل تشجيعاً منها على حفظ الموروث الثقافي من خلال اقتناء أكبر عدد من الجيل الجديد وخصوصاً الفتيات لهذا التراث.

utjfguyyrt5ryu

سلمى عياد إحدى زبائن نور تنتظر الانتهاء من ثوب تخرجها تقول: “أرتدي الملابس المطرزة، وغالباً ما يغلب على إكسسواراتي التطريز الشعبي، فالحفاظ على هويتنا الفلسطينية واجب يتحتم علينا حمله ونقله إلى الأجيال القادمة”.

Image 033

ويعود تاريخ التطريز الفلسطيني إلى عهد الكنعانيين، فهو جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه، ويعد من الفنون الشعبية الفلسطينية المتوارثة عبر الأجيال، والتي تطورت مع مرور الزمن إلى حرفة، فأصبحت مورد رزق لفئة كبيرة من النساء في فلسطين.

نيسان ـ نشر في 2017-01-04

الكلمات الأكثر بحثاً