أعقاب السجائر هي الجاني بمعظم حرائق المملكة هذا العام
نيسان ـ نشر في 2015-06-02 الساعة 13:02
تعاملت كوادر الدفاع المدني مع عشرات الحرائق التي شبّت منذ مطلع فصل الصيف الحالي، في مختلف مناطق المملكة، سجل بعضها خسائراً هائلة، كحريق لواء الكورة الذي تجاوزت مساحة الحريق '50 دونماً' وحريق اربد الذي تجاوز الـ '700 دونماً' وحريق مادبا وجبل القلعة وعشرات الاشارات التي تلقاها الدفاع المدني وتعامل معها، وكان العامل المشترك بين أكثرها هو الإهمال واعقاب السجائر
وفي سياق متصل, فقد تعاملت كوادر الدفاع المدني مع حريق أتى على مساحة كبيرة من الاعشاب الجافة في مدينة الحسين للشباب،أمس الاثنين، بالعاصمة عمان, الحريق أتى على أعشاب جافة ولم تسجل أي خسائر أخرى، وتبين بعد اخماد الحريق ان السبب الرئيس للحريق هو عقب سيجارة رماه أحد المارة بالمنطقة.
مديرية الدفاع المدني بينت أن ما تقوم به كوادرها واجبها أولاً وأخيراً لكنها تأمل من المواطن الكريم أن يراعي ما يكون حوله إذا كان في نزهة أو يمرّ من طريق محاط بالأعشاب الجافة، فعقب السيجارة على صغر حجمه كفيل بأن يتسبب بكارثة لا يحمد عقباها، ناهيكَ عن التعب والعناء الذي سيتكبده الدفاع المدني عند تلبيّة نداء الاشارة والاتجاه الى الحريق الذي كان بوسع المواطن ان يتلافى شره لو كان منتبهاً.
و قال الباحث في مجال علم الاجتماع والعلوم السياسية الأستاذ محمد خضر بتصريحات للصحافة، ان هذه السلوكات في صلب السخط على المجتمع الذي يعاني منه كثر فأن يقوم أحدهم بإيذاء املاك غيره بطريقة تكفل له ان لايعرفه احد فهذا بمثابة تحدي للمجتمع ومحاولة ارضاء العديد من رغبات فرض القوة واثبات الحضور على الصعيد النفسي ومواقف الذات من الآخرين.
وأشار خضر إلى ضرورة عقد النداوت والمحاضرات التثقيفية التي تساهم في تصحيح بعض المفاهيم النفسية وربما تبديد الحواجز بين ذات المواطن المُهمل واجهزة الدولة التي يحاول ان يتحداها بغض النظر عن الجهة التي تتبع لها.
وأكد خضر على ان غرس المعاني الوطنية الحقيقية وتعزيز مفاهيم المواطنة الصالحة في نفوس اولئك المُهملين حل أساسي لهذا المُشكلة، فالدين والعادات والتقاليد تختلف مع الايذاء والاستهتار بحياة ومصالح المواطنين.