اتصل بنا
 

هل سيسمحون لأمير عربي هاشمي قيادة (كاتدرائية الفيفا)؟

نيسان ـ نشر في 2015-06-03 الساعة 12:35

x
نيسان ـ

السؤال مشروع بالتأكيد. فالفيفا التي تحولت إلى (فاتيكان رياضية)، كاتدرائية معاصرة تدير مليارات الدولارات، ليس منظمة عالمية عادية. فهل يسمح لأمير عربي هاشمي قيادتها؟ يجب التوقف مليا، ونحن نتحدث عن فراغ كرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم من صاحبه جوزيف بلاتر بعد سلسلة من الفضائح.

من يظن أن الطريق اليوم صارت معبّدة أمام أميرنا مخطئ، خاصة بعد الكشف عن "خيانة" نصف الأوروبيين للأمير، الذي اكتشف بعد إعلان نتائج الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الفيفا، أن التطمينات التي تلقّاها عبر اتحادات كرة القدم في العالم ليست كلها صحيحة.

لقد غطى غبار حادثة "الرجوب" على ما فعله الأوروبيون في الانتخابات. القوم خانوا الأمير. من دون أن يسمعوا كلمة تقريع واحدة على حبالهم الملتوية دائما.

هل سيسمحون هذه المرة بصعود أمير هاشمي على رأس إحدى أكبر المؤسسات العالمية انتشارا وتأثيرا في العالم.

ليس الوقت مبكرا للإجابة على السؤال، لكن الإجابة لن تكون سهلة أيضا. ومن المؤكد أن طاقم الأمير اليوم يخوض صراعا انتخابيا من جديد، وربما سيكون أصعب من الصراع في الانتخابات الأولى.

المشرفون على "حملتنا الانتخابية"، لا بدّ، وأن يضعوا أكثر من خط تحت من يؤكد لهم أنه مع إعادة ترشيح علي بن الحسين للانتخابات.

أكثر من ذلك، علينا تذكير أنفسنا أن طريق رئاسة الفيفا ليست مفروشة بالورود. من يعتقد أن المسألة فيها "برستيج" فهو مخطئ. فمقعد رئاسة الفيفا، بما فيه من "اسم"، فيه "ضنك".

لن تكون قيادة الأمير الشاب للفيفا سهلة عربيا، وسيكون عليه التصدي على الأقل لثلاث ملفات معقدة الأول عالمي، بينما الملفان الآخران عربيان في الفيفا.

سيكون على الأمير التصدي لإعادة انتاج جديدة لقيادة الفيفا بما يعيد لها سمعتها بعد سلسلة طاحنة من ملفات الفساد التي لا تكاد تنتهي، وهذا الملف العالمي، في حين يبدو أن الملفين العربيين أصعب للأمير تحديدا، وستؤثران بالتأكيد على علاقات المملكة بالخارج بصورة من الصور. الأول الملف الفلسطيني عبر الطلب الذي يفترض انه لن يموت بسحب عضوية إسرائيل العنصرية من "الاتحاد". أما الملف الثاني فهو الذي يبدو انه سيفتح قريبا ويتعلق بعقد بطولة كأس العالم في قطر عام 2022م.

نيسان ـ نشر في 2015-06-03 الساعة 12:35

الكلمات الأكثر بحثاً