اتصل بنا
 

لماذا يتجنب ترامب الإمساك بيد زوجته أمام الجمهور؟ (صور)

نيسان ـ نشر في 2017-02-06

x
نيسان ـ

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا تعرضا، الجمعة الماضي، لموقف محرج في مطار بالم بيتش الدولي بعد وصوله للمنطقة في زيارة إلي منتجعه “مار- إيه – لاجو”، حيث أمسك بيد زوجته بعد نزوله مباشرة من الطائرة لكنه بعد ذلك وجه اهتمامه للجمهور الذين كانوا هناك لتحيته، ثم أمسكت السيدة الأولى بيده مرة أخرى وعندها جذب الرئيس يدهاِ نحوه وربت عليها مرتين ثم أسقطها مرة أخرى.

وعن ذلك قالت باتي وود الخبيرة بلغة الجسد لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “أثناء الإمساك بأيدي بعضهما يصبح الزوج والزوجة كوحدة واحدة، لكن بالنسبة لي أعتقد أن ترامب يقول أريد أن أظهر كرئيس قائم بنفسه، أريد أن أكون شخصاً قوياً ومن الواضح أن هذا اختياره”.

وفي لقطات من التفاعل ظهرت السيدة الأولى ميلانيا مبتسمة وهي تنتظر بصبر ليلتئم شملها بزوجها بعد أسبوعه الأول المضطرب في واشنطن، إذ أعطت الرئيس قبلة فور نزوله من الطائرة وفي هذا الحدث الذي كان أول ظهور لها منذ تنصيب ترامب قبل أسبوعين أمسكت ميلانيا بيد زوجها في أثناء سيرهما عبر مدرج المطار ولكن بعد ذلك قام ترامب بإسقاط يد زوجته مرتين.

وأضافت وود: “تعانق الأيدي يوضح الكثير عن الزوجين، ويتوقف هذا على وضع اليدين ومن يمسك بيد الآخر أولاً، ومن يترك يد الآخر أولاً، ومن المدهش لنا جميعا أن نراهما يمسكان بأيدي بعضهما إذ يقومان بذلك حينما يكونان على انفراد، لذلك فنحن نعلم أن هناك مودة بينهما الأمر الذي لا نراه حينما يكونان أمام الجمهور أو في أثناء التنصيب”.

لكن ترامب توقف عن التصفيق مع الجمهور عند مدرج المطار وحينها قامت زوجته بالإمساك بيده مرة أخرى ما دفعه لضمها والتربيت عليها ثم تركها بعد ذلك، كما ظهر الرئيس وهو يسبق زوجته بخطوات في أثناء سيرهما.

وارتدت ميلانيا ثوباً من تصميم “جيفينشي ريد كاب” بقيمة 2000 دولار لهذه المناسبة، وكان هذا أول ظهور علني للسيدة الأولى منذ تنصيب ترامب.

وقالت إنها كانت تعيش في برج ترامب الذي هو منزل الزوجين في نيويورك حيث إن ابنهما بارون، البالغ 10 سنوات، يذهب إلى المدرسة في تلك المنطقة.

وأضافت وود: “على الرغم من أننا نسمع أن ميلانيا تريد أن تكون مثل جاكي كينيدي، إلا أنها بادرت بالإمساك بيد زوجها الذي قام بالتصفيق مع الجمهور لتجنب الإمساك بيدها، الأمر الذي كان من الغريب أن يصدر عنه لأنه كان يصفق بعيداً عنها، وبعد ذلك ومرة أخرى تتسول ميلانيا يد زوجها وتضع يديها علي يده فيما معناه أنا المتوسلة وسأتخذ الموقف الأدنى لأنني أريد أن أمسك بيدك هي تحاول وهو يتهرب”.

والطريقة التي ربت بها ترامب على يد زوجته، مستخدماً راحة يده وأصابعه لم تكن تدل على أي لفتة محبة، وفقاً لوود، التي أضافت: “كان الأمر ليكون أكثر مودة ومحبة أن يغلق يده على يديها، والأكثر أن يقبلها ولكن بدلاً من ذلك قام بإظهار لفتة واضحة على رفضه الإمساك بها، وعندما ضم يدها نحوه كانت هذه لفتة لإظهار السلطة ومن ثم كانت يده المفتوحة دلالة على قوله لا وهو يبتسم كما يفعل دائمًا، فهو ليس مجنونًا إنما يسيطر على كل أفعاله ويقصدها”.

وبناء على ما تبقى من التفاعل بينهما تعتقد وود أن الرئيس وزوجته يمسكان بأيدي بعضهما في أثناء انفرادهما بعيدًا عن الجمهور، وهو شيء لا يريد ترامب إظهاره في العلن، كما أن فعل ميلانيا واضح جدًا فهي تحب أن تقوم بذلك الأمر الذي يجعلها تشعر بالتواصل والحصول على بعض القوة والثقة، في حين يرفض ترامب القيام بذلك أمام الجمهور”.

وقد لاحظت وود التحول في لغة جسد الزوجين منذ دخول ترامب في السباق الرئاسي، وقالت إنهما اعتادا أن يكونا حنونين جنسيًا، وذلك منذ سنوات عندما اقترنا ببعضهما في البداية ومن بعد ذلك زواجهما، لكن وود تقول إن لغة جسد ترامب توضح أنه يريد ان يكون رئيسًا قائمًا بذاته وأنه لا يريد أن ينظر إليه الجمهور باعتباره معتمدًا على أي شخص، كما أنه منذ ترشحه للرئاسة كان اختياره هذا أمراً مثيراً للاهتمام، إذ إنه يغير من حركة الزوجين المعتاد عليها بشكل كبير ومختلف عمن سبقوه في المنصب.

نيسان ـ نشر في 2017-02-06

الكلمات الأكثر بحثاً