اتصل بنا
 

قمة عمان.. ملاذ للرئاسات العربية وحاضنة لشعوبها

نيسان ـ نيسان- تحليل هشام عزيزات ـ نشر في 2017-02-25 الساعة 01:29

x
نيسان ـ

في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة الاردنية تسارع الخطى في الاعداد لقمة عربية رئاسية تعقد 'اضطرارا '!في عمان اواخر اذار القادم بدلا من صنعاء لانشغال الثانية في حرب شعواء ,تحوم حول القمة ظروف ومخاوف كثيرة في مقدمتها الحضور السوري الرئاسي الذي تعمل جهات عربية في مقدمتها مصر لترجمته بدعوة الرئيس السوري بشار لحضور القمة ورغبة روسية على اعلى المستويات همس بها الرئيس بوتين لضيفة الملك عبدالله الثاني مستضيف القمة العربية في زيارته الاخيرة لموسكو اضافة لاشكاليات اخرى تعتري جدول اعمال القمة .

وستتوج الرغبة المصرية بدعوة الرئاسة السورية لحضور قمة عمان بحسب مصادر دبلوماسية بالنقاش الواسع والموسع الذي يجري حاليا بين القاهرة وعمان اثناء زيارة ا للعاهل الاردني للقاهرة التى تحققت الثلاثاء ومهدت لها كبرى الصحف المصرية 'الاهرام 'بنشر مقالة لاحد كتابها الرئيسين عن الملك عبدالله الثاني مؤخرا .


وفي غضون ذلك حصلت مصادرنا على معلومات ان القمة اللبنانية الاردنية الاخيرة في عمان بين الجنرال مشيل عون والملك الاردني تطرقت الى هذه الاشكالية في سياق بحث لم يدخل في التفاصيل والجدية بعد بل هو في حالة جس النبض لمبادرة رئاسية لبنانية لفتح صفحة جديدة بين حزب الله والاردن والاردن وايران يجري الاعداد لها بتكتم شديد لكن احد الصحف اللبنانية اليومية اشارت الى ان زيارة الرئيس اللبناني الجنرال مشيل عون بحثت في ثلاث عقد اقليمية ..هى الحضور السوري الرئاسي للقمة العربية بضغط من القاهرة وموسكو وطهران والعلاقات الاردنية مع حزب الله ومع ايران التى غدت مصلحة استراتجية اردنية في ظل المتغيرات والتقلبات السياسية في الاقليم والتى يتأثر بها الاردن عن قريب وعن بعيد والتي قد تتركة وحيدا يواجة امواجها المتلاطمة .

ويعتقد سياسي اردني عتيق حادثناه انه مثلما كانت وما زالت عمان ملاذا لكل عربي ضاقت به احوال بلده واضطربت سياقات الحياة بفعل الفوضى والانقسام الافقي والعامودي يبدو ايضا ان الرئاسات العربية ومن تجربه سابقة ترى في عمان عاصمة للوفاق والاتفاق وعاصمة تبني بجدية اسس التعاون العربي البيني والجماعي وتضحي من اجل الامة بدون منية .

فعمان وفقا لسجلات جامعة الدول العربية احتضنت على مدى سجل تاريخ القمم العربية الرئاسية حتى الان ثلاثة قمم هي على التوالي قمة عام '1980'وقمة '1987'وقمة '2001'وهاهي تستعد لاحتضان قمة عربيةجديدة بتزامن مع عيد تأسيس الجامعة العربية وفألها النجاح والتوفيق .

ولماذا لا... ؟!

فمن البديهي والمأمول تتفق اراء المحللين ان تؤسسس هذه القمة اولا لدورية انعقاد القمم العربية المطالب بها منذ زمن بعيد وبالتالي سيضاف من الان الى سجل قمم عمان انها ناجحة ,لان عمان عاصمة لدولة عربية ناجحة على كل الصعد وبكل المقاييس فهي وفقت في مهمتها ان تكون ملاذ للشعوب العربية من الظلمات رغم ثقل المسؤولية وهى ايضا ملاذا للرئاسات العربية حين تدلهم عليها الخطوب وتغلق في وجهها الابواب وتوصد نوافذالحلول.

وبالتالي وهذا ثانيا يشير المحللين ,ان لااحد يختلف ان الظرف العربي الحالي حرج وخطير وبالتالي انعقاد القمة العربية الرئاسية في ظل خلافات عربية - عربية شرسة وانقسام عربي - عربي على ثوابت الامة يحمل بذور فشل اللقاء او تعثرة بعراقيل شائكة وربما عصية على الحل .

لكن السياسة الاردنية في المجال العربي البيني والجمعي وعلى مدى عهود ظلت مقبولة ومطلوبة وساطتها ومطلوب ان تعكس اعتدالها ووسطيتها ,فهي لم تتأمر ولم تتلون ولم يغزو هذه السياسية ,البراغماتية رغم انها عنوانا طاغيا اقليميا وعالميا وما عاد اي خط سياسي او سلوك سياسي الا ويدمغ بالبراغماتية .

وفي الاصل لم تجرؤ السياسية الاردنية ان تحمل سلاحا في وجة عربي ,ولم تنصر عربيا على عربي بالسلاح والامثلة ما زالت حية وتئن من الموقف الاردني القوي والصريح وايضا ,هي لم تستقوي على عربي باجنبي .!

كل هذه الوقائع تؤهل الاردن لان يقود القمة ..قيادة واثقة من النجاح في سعيها لوحدة الصف العربي واقعا لاشعارا لان لا مصلحة لها بتفشي التشظي , وامل بوقف النزيف العربي -العربي في اليمن وسوريا والعراق وليبيا لان هذ لايرضي ضميرهاالحي بلا شك ولا تقبل ثوابتها القومية بأن نهدر دما طاهرا في غير محله وميدانه!

لهذا قمة عمان فألها النجاح تقول منابر سياسية محلية بفعل عماني اردني ولاننا تواقون لملمة الجراحات العربية للاطلال على العالم بمشهد اخر اننا ابناء حياة لا ابناء موت عبثي محركة الخرافات والاوهام !

نيسان ـ نيسان- تحليل هشام عزيزات ـ نشر في 2017-02-25 الساعة 01:29

الكلمات الأكثر بحثاً