حقائق ساعات النوم
نيسان ـ نشر في 2017-03-01 الساعة 21:58
وتفصل عدة آلاف من الأميال بين المجموعتين البدائيتين في أفريقيا، كما تنحدر المجموعة الثالثة من قبائل هاجرت من أفريقيا وسافرت عبر آسيا، وعبرت جسر ألاسكا البري قبل أن تنتقل إلى أميركا الشمالية، ومنها إلى أميركا الجنوبية.
ورغم هذا الاختلاف الملحوظ، فإن المجموعات الثلاثة تحصل على قدرٍ متساوٍ تقريبا من النوم كل ليلة، وهو بمعدل ست ساعات ونصف الساعة. وحسب قول سيغل، لا يوجد سبب للاعتقاد بأن أسلافنا كانوا ينامون أكثر من ذلك.
وبالنسبة لمعظم البشر- الذين يعيشون في المجتمعات الحديثة مع كل مظاهر التكنولوجيا والكهرباء - فإن مقدار الوقت الذي يقضونه في النوم يتراوح ما بين ست ساعات، وثماني ساعات.
لذا، فأسلافنا لم يكونوا يقضون وقتا أقصر في النوم فحسب، بل ربما كانوا يحصلون على قدر من النوم أقل قليلا منا نحن.
وبشكل عام، فإننا أيضا ننام في بيوت تتوفر فيها وسائل الراحة التي تتناسب مع درجة المناخ، وعلى فراش مريح، ووسائد رقيقة، ويكون أكبر مصدر للقلق لدينا هو من سيأخذ النصيب الأكبر من الأغطية في فصل الشتاء.
وفي المقابل، كان أسلافنا من البشر ينامون على الصخور، أو ربما على أغصان الأشجار دون وسائل الراحة المعتادة، كالأغطية، والوسائد المصنوعة من الريش، أو التدفئة المركزية.
ولم يتمكنوا أيضا من استخدام ستائر التعتيم للسماح لهم بالبقاء في الفراش لمدة طويلة بعد شروق الشمس، كما أنهم لم يأملوا حتى في تجنب أحوال الطقس القاسية، أو الحشرات.
وكانوا أيضا يعيشون حالة من القلق بشأن التعرض لهجوم الحيوانات المفترسة، أو المجموعات البدائية المنافسة أثناء نومهم. فلا عجب إذا أنهم كانوا يحصلون على ما يزيد قليلا عن ست ساعات من النوم على الأرجح.
ومع ذلك، فإن هناك أسطورة أخرى حول كيفية نوم أسلافنا، وهي أنهم كانوا يأخذون قسطا من النوم لمدد قصيرة خلال الليل، بدلا من السبات لوقت طويل ومتواصل.


