اتصل بنا
 

ريما خلف: أحرام علي بلابله الدوح .... حلال للطير من كل جنس ؟

نيسان ـ نشر في 2017-03-19 الساعة 11:36

x
نيسان ـ

بقلم غازي الذيبة

الصورة بريشة لافنان ناصر الجعفري

لعبة القفز في الفراغ، تبدو اليوم فعلا 'وطنيا' يستنجد بـ'الأرض الصلبة' و'الحبال القوية'، و'الأقدام الجائعة للثبات'.
وليكن، يحدث أن تنفر من أمر فتجد نفسك على حافة الصراخ ضده، تغضب، تعلن رفضك التام له. يحدث ذلك. ويحدث ان تقرر المضي في طريق، فتجد أن الطريق الآخر في لحظة فارقة من الزمن، هي الأسلم لمضيك، فتذهب اليها.
حدث هذا تماما مع الأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكوا) المواطنة والوزيرة الاردنية السابقة ريما خلف، التي قيل انها مزقت جواز السفر الاردني، ولم يثبت ذلك الى جانب انها نفته قطعيا، وها قد قيض لها أن تصبح على ما هي عليه اليوم، فتغدو وزيرة في اكثر من حكومة، وترشحها الدولة الاردنية لمنصب اممي تناله بجدارة.
حدث ذلك، وحدث أن رفضت المكوث في منصبها الاممي، رفضا للضغوط التي أرادت إجبارها على سحب تقريرٍ يؤكد أن (إسرائيل)، تقيم نظام فصل عنصري على غرار ما كان يحدث في جوهانسبيرغ (أبارتايد).. كل ذلك يحدث يا محترم، ويجعل المرء يقع في حيرة، حين يسأل: إلى أي مدى يمكن أن تصدق مسؤولا أمميا في شأن بحق العرب وفلسطين بالذات؟ لكنه حدث، وعليك ان تصدقه هذه المرة، لانه اصبح متاحا لفهمك، لقد حدث الا تصدق ذلك فعلا، ام انك ما تزال مضروبا على رأسك.
فعلتها ريما خلف واستقالت في موقف، قد يراه بعضنا سهلا، وقد ينظر اليه في نطاق تاريخها الشخصي والمهني، الذي لم يثبت أن هناك شائبة عالقة فيه، لكنها فعلتها اليوم، وليس بمقدورنا ان ننظر للامر في غير محله، رفضت وعلى نحو قطعي أمرا صادرا عن المؤسسة الدولية الاولى، رافضة في نطاق ذلك، ضغوطات دول كبرى، لم تكن تريد للتقرير الذي يدين إسرائيل ان يمر.
هل في ذلك ضير يا أخوة العرب؟
أم انه حرام على بلابلة الدوح .. حلال للطير من كل جنس.
أما قصة الجواز فدعوها، لإنها منتنة.
وقصة الرفض عززوها فإنها غصن وراف في شجرة يابسة.

نيسان ـ نشر في 2017-03-19 الساعة 11:36

الكلمات الأكثر بحثاً