اتصل بنا
 

واشنطن: مصير الأسد يقرره الشعب السوري «على المدى البعيد»

نيسان ـ نشر في 2017-03-31 الساعة 09:42

x
نيسان ـ

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن وضع الرئيس السوري بشار الأسد سيقرره الشعب السوري «على المدى البعيد»، ولم يحدد ما إذا كان يعني الانتخابات المقررة بموجب القرار الدولي 2254 أو بعد ذلك. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي «أن أولوية الولايات المتحدة في سورية لم تعد إزاحة الأسد». وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب وتسوية الوضع في سورية.

وأضاف تيلرسون أن محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة ركزت على إنشاء مناطق آمنة في سورية وإنه يجري البحث في عدد من الخيارات لتأمين تلك المناطق. وأضاف تيلرسون خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي، إن تركيا شريك رئيسي في الحرب ضد تنظيم «داعش»، وإن لدى البلدين هدفاً مشتركاً هو الحد من قدرة إيران على إشاعة الفوضى في المنطقة، مشدداً على أنه لا توجد أي فجوة بين تركيا والولايات المتحدة في تصميمهما على هزيمة «داعش»، في إشارة إلى رفض أنقرة مشاركة «وحدات حماية الشعب» الكردية في تحرير الرقة من التنظيم.

وصدر الموقف الأميركي من مصير الأسد مع تجديد فرنسا وبريطانيا على هامش جلسة لمجلس الأمن، التأكيد على أن الأسد «لا يمكن أن يكون جزءاً من العملية الانتقالية، ومستقبل سورية». وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت إن موقف وزير الخارجية الأميركي الذي اعتبر أن مصير الأسد يحدده الشعب السوري، لا يتعارض مع الموقف البريطاني، مشيراً الى أن الشعب السوري «يعرف بوضوح من يريد أو لا يريد لمستقبله السياسي». وقال إن «موقفنا من الأسد لم يتغير، وهو لا يمكنه أن يؤمن القيادة المطلوبة لتوحيد سورية، ويجب أن يغادر منصبه كجزء من الانتقال السياسي، وكجزء من التسوية السياسية المتفاوض عليها التي نسعى لتحقيقها». وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر إن «الأسد ليس جزءاً ولا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية».

في غضون ذلك، أعلن بوتين استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، ولفت إلى «تعاون فعلي مع واشنطن يتم توسيعه وتعميقه». وقال إنه «على رغم التصريحات الكثيرة، فإن تعاوناً فعلياً يتحسن ويتعمق بين موسكو وواشنطن في بعض المجالات الحساسة، مثل سورية». وزاد أن موسكو «تشعر باهتمام شركائنا الأميركيين بتطوير هذا التعاون، وتلك إشارة جيدة». وأكد أن ملف مكافحة الإرهاب سيكون «موضوعاً أساسياً في المحادثات مع الجانب الأميركي في حال تمت زيارة تيلرسون إلى موسكو»، مشيراً إلى أن «تحقيق النصر على الإرهاب يتطلب تعاون روسيا ليس فقط مع الخارجية الأميركية، بل ومع وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع» (بنتاغون). وانتقدت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا «قيام بعض السياسيين السوريين المعارضين ووسائل الإعلام الغربية والإقليمية، بتبرير أفعال الإرهابيين وأعوانهم»، في إشارة إلى المعارك حول دمشق. وحملت بقوة على دعوات أطراف غربية إلى رحيل الأسد، معتبرة أنها «تقوّض محاولات دفع المفاوضات السورية وجهود فصل المعارضة السورية المسلحة عن الإرهابيين».

وتجاهلت زاخاروفا تصريحات بالمعنى ذاته صدرت عن واشنطن أخيراً، لكنها انتقدت بقوة تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت، واعتبرت أن «اشتراط باريس رحيل الأسد لتقديم مساعدات إلى سورية أمر غير معقول».
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة قوات المعارضة شمال حماة الخميس، في تصعيد للضربات الجوية، في وقت تسعى القوات الحكومية لإحباط أكبر هجوم للمعارضة في شهور. وأضاف «المرصد» أن الضربات الجوية قرب بلدة اللطامنة شمال غربي حماة تسببت في اختناق أشخاص، متحدثاً عن مؤشر إلى هجوم بالغاز.

وقال عبدالله درويش مدير إدارة الرعاية الصحية في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حماة في تصريح من تركيا، إن أشخاصاً كثيرين أصيبوا في الضربات الجوية التي استهدفت مناطق قرب اللطامنة صباح الخميس. وأضاف درويش نقلاً عن أطباء على الأرض إن القصف تضمن مادة تسببت بإصابة تلاميذ بتهيج شديد وإفراز رغوي كثيف من الفم وتقلصات.

وتابع أن هجوماً كيماوياً استهدف المنطقة ذاتها السبت أسفر عن مقتل طبيب عظام. وقال مصدر عسكري في دمشق إن المزاعم حول استخدام القوات الحكومية أسلحة كيماوية عارية من الصحة. وأضاف أن الجيش «لم ولن ولا» يحتاج لاستخدام هذه الأسلحة.

رويترز-الحياة - See more at: http://www.ammonnews.net/article/307568#sthash.YhVyyvRi.dpuf

نيسان ـ نشر في 2017-03-31 الساعة 09:42

الكلمات الأكثر بحثاً