اتصل بنا
 

عن انتخابات نقابة الصحفيين

نيسان ـ نشر في 2017-04-06 الساعة 09:13

نيسان ـ

ثلاث نقاط أظن أن من الضروري إثارتها ومناقشتها من قبل الوسط الصحفي ونحن مزمعون على انتخاب مجلس جديد لنقابة الصحفيين ينقذها والمهنة من وهدتها، ونحن ننحاز إلى تحقيق المصلحة العامة بعيدا عن الأجندات الشخصية والأهواء.
أولا: القوائم: منذ نشأة النقابة والانتخابات تجرى فيها على أساس فردي.. ما يحمي الأعضاء، والنقيب من المحاسبة، بحجة أن 'الآخرين قصروا' وأن يدا واحدة لا تصفق. مللنا هذه الاسطوانة.
أما من يرفض القائمة ويحاربها بشتى الأساليب، ويتشدق ويتبرع بإطلاق الوعود الجوفاء 'سأعمل مع الزملاء في المجلس..'، عن أي مجلس وأي زملاء تتحدث؟ وهل تستطيع ان تضمن حسن أدائه؟ أم أن بقية الأعضاء مضمونون في جيبك؟
من يحارب القوائم لا يريد أن يلتزم ببرنامج عمل يقدم المصلحة العامة.. وإنما يريد المجلس 'فرط' لغاية في نفسه، حتى يتمكن من تحقيق مصالحه هو عبر المجلس.. ولا داعي لأن نسرد شواهد على ذلك..
أعتقد أن علينا جميعا أن نقتنع ونؤمن بأن العمل النقابي هو عمل جماعي.. ولا يتسنى ذلك إلا من خلال قوائم وبرامج.. وبظني أن الوقت حان لنجرب بعد أن أعطبتنا الترشحات الفردية الشخصانية.
إما أن تترشح ضمن قائمة وببرنامج عمل واضح نستطيع أن نحاسبك أنت وزملاؤك عليه.. أو ...
ثانيا: المرأة: أزعجني كثيرا طرح بعض الزميلات بضرورة دعم المترشحات لتأمين وصول أكبر عدد ممكن من النساء لعضوية المجلس.
ومع أنني متحمس لتمكين المرأة، لكنني لا أعتقد أن هذا الطرح مقبول في العملية الانتخابية: أي أن ندعم المرأة لأنها مرأة. وإنما أن ندعم المترشحة اعتمادا على مقياس الكفاءة، والكفاءة فقط، ففي العمل المهني لا فرق ولا مفاضلة إلا في الكفاءة، حتى لو كان المجلس، والنقيب، كلهم نساء. والعكس صحيح.
ولقد سعيت بمعية عدد من الزملاء لإقناع بعض الزميلات في الهيئة العامة، ممن نتوسم فيهن الخير للترشح، لقناعتنا أن وجودهن في المجلس المقبل سيثريه ويقويه.. لكن للأسف اعتذر معظمهن لأسباب عدة، نحترمها ونحترم خياراتهن.
ثالثا: مجلس النقابة الحالي: أعتقد أن علينا مراجعة أدائه، خصوصا على خلفية رفض الهيئة العامة إقرار التقريرين الإداري والمالي السنة الفائتة، والآداء المريع للمجلس، الذي يتحمل أعضاؤه تبعاته تضامنيا، وألا يقول أحدهم، أكان من المترشحين للمجلس المقبل أو غيرهم، أنه ضد ما كان يحصل، ولكن لم يكن بيده حيلة.
اجتماع الهيئة العامة المقبل يجب أن يكون فرصة مناسبة لمحاسبة هذا المجلس على أدائه خلال فترة ولايته، التي ، بظني، كانت أسوأ فترة في تاريخ النقابة.

نيسان ـ نشر في 2017-04-06 الساعة 09:13

الكلمات الأكثر بحثاً