اتصل بنا
 

اسرى فلسطين في سجون معتقلات الاحتلال يتخطون حاجز الشهر بلا طعام

نيسان ـ نشر في 2017-05-17 الساعة 13:44

x
نيسان ـ

خطى مئات الأسرى الفلسطينيون حاجز الشهر من الإضراب عن الطعام، فيما يعاني العشرات من أوضاع صحية مأساوية في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية بتنفيذ مطالبهم.
وتدهورت الحالة الصحية لعدد من الأسرى المضربين، مما استدعى نقل الأسير منذ عام 1984، حافظ قندس، المضرب عن الطعام، إلى مستشفى 'سوروكا' بعد إصابته بنزيف داخلي، حيث تم إجراء عملية جراحية له.

ومنذ 17 أبريل الماضي بدأ اكثر من 1500 أسير ومعتقل فلسطيني، أبرزهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، في السجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام لتحسين ظروف اعتقالهم.

وفي اليوم الـ31 للإضراب، يتمسك الأسرى الفلسطينيون بمطالبهم، وأبرزها إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والسماح بزيارات العائلات بشكل منتظم، وتوفير الرعاية الطبية للأسرى.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن مصلحة سجون الاحتلال نقلت كافة الأسرى المضربين عن الطعام في سجن 'النقب' إلى سجن 'إيشل' وسجون أخرى، مساء الثلاثاء.

وأشارت اللجنة الإعلامية للإضراب إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية سمحت بزيارة 39 أسيرا مضربا عن الطعام فقط من أصل قرابة 1500 بدأوا الإضراب قبل شهر.

وأوضحت اللجنة أن المصلحة 'وضعت العديد من العراقيل أمام زيارة المحامين للأسرى المضربين منذ بداية الإضراب، بالمنع القطعي من اللقاء معهم حتى اليوم الـ17 للإضراب، خلافا لما أُقر في الماضي كحقوق أساسية للأسرى وللمضربين منهم'.

ويشهد عدد من المدن الفلسطينيية احتجاجات بشكل شبه يومي دعما للأسرى، عادة ما تتطور إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية.

اضراب شامل

حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من خطورة المرحلة التي وصل لها الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي والثلاثين على التوالي لاسيما بعد امتناع القائد مروان البرغوثي وأسرى آخرين عن تناول الماء.

وأوضح قراقع في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إنه إذا لم يتم في الأربع والعشرين ساعة المقبلة أي اختراق بالموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة فإن الأسرى المضربين سيصلون مرحلة الخطر الشديد، بعد أن تم نقل عدد كبير منهم إلى مستشفيات ميدانية، مشيراً في السياق لانضمام أسرى قاصرين ومرضى للإضراب.

وشدد قراقع على أهمية تكثيف كافة الجهود في الأيام المقبلة في ظل مماطلة وتعنت إدارة مصلحة السجون ورفضها للتفاوض حول مطالب الأسرى المضربين، لافتاً إلى عديد الاجتماعات واللقاءات المكثفة التي عقدها الجانب الفلسطيني مع أطراف دولية للضغط على سلطات الاحتلال.

بدوره، أعلن المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أن يوم الأحد المقبل هو يوم إضراب شامل في جميع محافظات الضفة، من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر، يشمل كافة مناحي الحياة باستثناء الطلبة والمؤسسات التعليمية والصحية، للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الحادي والثلاثين على التوالي.

وأكد القواسمي لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم، أن القيادة تواصل جهودها للضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى، محذراً من احتمالية سقوط شهداء داخل صفوف الحركة الأسيرة بسبب التعنت الإسرائيلي.

أما مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير إبراهيم خريشة، فقال: إن الايام القليلة المقبلة، قد تشهد تطورات إيجابية على صعيد قضية إضراب الأسرى.

وأضاف خريشة في تصريحات لصوت فلسطين، 'أن الصليب الأحمر الدولي، يقوم بدور معقول في متابعة قضية الأسرى، وقد يحمل الأحد والاثنين المقبلين تجاوباً فيما يتعلق بمطالب الأسرى'.

وتابع خريشة هناك العديد من الضغوط التي تمارس من قبل مختلف الأطراف سواء القيادة الفلسطينية أو حكومات أو برلمانيين أو مؤسسات قانونية دولية، وقد يكون هناك دور أكبر للصليب الأحمر الدولي، مما هو معتاد على صعيد متابعة القضية على كافة المستويات.

وحمل خريشة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى باعتبارها المسؤولة عن حمايتهم حسب اتفاقيات جنيف، مشدداً على أن عليها الاستجابة للمطالب العادلة للأسرى.

ويذكر، أن الأسرى يدخلون اليوم الأربعاء في إضرابهم المفتوح عن الطعام في الشهر الثاني، الذي بدأوه في الـ17 من نيسان الماضي.

نيسان ـ نشر في 2017-05-17 الساعة 13:44

الكلمات الأكثر بحثاً