شمس معان تطلق أضخم مشروع لتوليد الطاقة من الخلايا الشمسية
نيسان ـ نشر في 2015-06-09 الساعة 12:52
قال رئيس الوزراء عبدالله النسور إن مشروع شمس معان "يأتي ضمن توجه الحكومة في إنشاء مشاريع طاقة بديلة للتخلص من تبعات الربيع العربي، التي يعد ابرزها انقطاع الغاز المصري، الذي كلف الحكومة خسائر تجاوزت 3 مليارات دينار".
وأكد، خلال رعايته حفل إطلاق شركة شمس معان رسمياً مرحلة البناء لأضخم مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية الكهروضوئية في الاردن أمس، بحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن، ان المشروع في معان، التي تعد من اكثر مناطق العالم تعرضا لأشعه الشمس، يأتي ضمن التوجهات الملكية بإنشاء مشاريع ريادية في مختلف محافظات المملكة.
وأشار النسور إلى أهمية تحوّل الأردن إلى مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، لما لذلك من أثر على الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمعات الأردنية، وتحديداً منطقة معان وأبنائها.
وحول مؤشرات الفقر في معان، قال النسور "ان المشروع سيساعد على التخفيف من نسب البطالة بتوفير اكثر من 500 فرصة عمل خلال فترة التنفيذ و50 فرصة بعد التشغيل".
ويتوقع أن يتم الانتهاء من مرحلة البناء في أواسط العام 2016 وبدء مرحلة الإنتاج في شهر أيلول (سبتمبر) من العام نفسه.
ويقام المشروع على مساحة مليوني متر مربع وبحجم استثمارات يبلغ 170 مليون دولار أميركي تقريباً، حيث ستكون القدرة التوليدية للمشروع نحو 52.5 ميجاواط، وسيتم استخدام 681.360 لوح شمسي لإنتاج حوالي 160 جيجا واط ساعة سنوياً.
وحضر فعاليات الحفل مجموعة من كبار الشخصيات من بينهم ممثلون عن وزارات الطاقة والثروة المعدنية والعمل والصناعة والتجارة والتموين ووزير الداخلية سلامة حماد، ووشيوخ ووجهاء محافظة معان.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة شركة شمس معان لتوليد الطاقة كريم قعوار أهمية هذا المشروع الحيوي بالنسبة للأردن ومستقبل الطاقة النظيفة فيها.
وأشار إلى أنه "سيكون من المشاريع الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في الأردن فعام 2015 سيمثل بالنسبة لنا جميعاً نقطة للالتزام القوي بإيجاد الحلول العملية لمشكلة الطاقة بالمملكة".
وقال قعوار إن المشروع صمّم طبقاً لأعلى المعايير العالمية وباستخدام الخلايا الضوئية المستدامة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، حيث أن الأردن يتمتع بإشعاعات شمسية تزيد على 2000 كيلو واط/ ساعة لكل متر مربع سنوياً في منطقة معان وهي من أعلى النسب العالمية.
وعبّر شركاء المشروع عن سعادتهم بالمساهمة في تحقيق هذا الإنجاز المهم الذي توج بتأسيس أضخم محطات توليد الكهرباء في المملكة، والتي تعتمد على إنتاج الطاقة النظيفة، لوضع الأردن على خارطة الطاقة المتجددة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة نبراس للطاقة خالد جولو "إن المشروع يعتبر توسعاً للاستثمارات القطرية في مجال توليد الكهرباء بالمملكة"، مضيفاً في ظل وجود فرص الاستثمار الوافرة والنمو المتزايد للطلب على الطاقة على المستوى العالمي، فـ"ستعمل نبراس للطاقة على الاستفادة من مواردها وقدرتها بصورة فعالة بتقديم حلول متكاملة وموثوقة باستخدام مصادر متعددة وبأسعار تنافسية".
من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة في شركة ميتسوبيشي "ميكييو ساساكي" ان المشروع يعتبر الأضخم في الأردن "بعد أن نجحنا في مشروع التوليد الخاص الثالث IPP3 خلال شهر نيسان (إبريل) الماضي والذي يعتبر الأضخم في العالم وأفضل مصنع لتوليد الطاقة بمحركات الديزل بقدرة توليد تصل إلى 573 ميجاواط والذي نجح بدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية".
فيما أشار نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة فيرست سولار، أحد شركاء المشروع، أحمد ندا إلى النقلة المهمة والرائدة للأردن في مجال الطاقة النظيفة.
يشار إلى أن مشروع "شمس معان" سينتج من خلال أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال 160 جيجا واط/ ساعة سنوياً، ما يعادل 1% من إنتاج الأردن الحالي للطاقة الكهربائية، كما سيمنع من خلال هذه التقنيات انبعاث 90 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون (CO2).
وسيكون للمشروع تأثير إيجابي على الجانب الاجتماعي – الاقتصادي لمنطقة جنوب المملكة عموماً من خلال توفير فرص العمل تقدر بـ300 – 500 فرصة خلال مرحلة البناء، بالإضافة إلى 20- 40 أخرى خلال مرحلة التشغيل والصيانة.
وسيدعم المشروع بشكل مباشر أيضاً استراتيجية الطاقة في الأردن وتعزيز صناعتها بشكل عام، وصولاً لاستقلالية الأردن في هذا المجال، كما ستسهم مبادرات المسؤولية الاجتماعية لشمس معان بوضع البرامج التنموية المستدامة بالتركيز على فئة الشباب والتعليم من خلال دعم المنظمات المحلية غير الحكومية والمراكز المجتمعية النشطة.
وشهد ختام الفعالية عرضاً لكيفية تركيب الألواح الشمسية، حيث قام الشركاء بالتوقيع على أحد هذه الألواح ليكون حجر الأساس، كما قدمت فرقة معان الشعبية عرضاً فنياً خاصاً بهذه المناسبة تخللته الدبكات الأردنية المعروفة.