اتصل بنا
 

يا ويلنا بعد أن ذاق الرئيس (حلاوة الايمان)

نيسان ـ نشر في 2017-05-31 الساعة 17:24

x
نيسان ـ

الحكومة تريد الدنيا والآخرة ، فباب التوبة مفتوح، ولا بأس أن يذهب الرئيس إلى الديار المقدسة تقربا من العلي القدير بعد أن تقافزت أرقام المديونية، فالعمرة للعمرة كفارة، وهي فرصة تُتيح للرئيس التخفف مما لحق به من سيئات وذنوب، وفي الوقت ذاته؛ تعطيه الفرصة لخوض أشواط جديدة في مارثون رفع الأسعار والاقتراض.
لا بأس بصورة تذكارية-عفوية- مع رئيس الديوان الملكي، تُظهِرُ كم ضاقت بينهما الفُرج، هذا يغمض عينيه وذاك يطأطئ رأسه .. إنهما الآن يتلوانِ ما تيّسر لهما من سور القرآن الكريم .. أو ربما هما يدعوان الله تعالى ويصليان. نحن أمام رئيس وزراء مؤمن، ورئيس ديوان تقي، فأي نعمة أكبر!
اختار رئيس الحكومة د. هاني الملقي صورة يظهر بها إلى جانب رئيس الديوان الملكي، فايز الطراونة بملابس الإحرام بعد أن 'سبّل عيونه' على سبيل الخشوع، ومد يده اليمنى باتجاه اليسرى، فلا جيوب لما ارتدى من زي الاحرام.
الخبر يقول ان رئيس الوزراء هاني الملقي كان بمعية جلالة الملك خلال ادائه مناسك العمرة الثلاثاء، ثم اديا صلاة المغرب والعشاء والتراويح في الحرم المكي.
المشهد بالنسبة للناس مقلق، فالحكومة ادركت أخيرا طريق الله، والخشية ان تفرض على الطريق رسوما اضافية بعد أن اختبر الرئيس 'حلاوة الايمان'.
يا ولينا وقد عرفت الحكومة طريقا جديدا للضرائب.
لم يفهم البعض إغماضة الحكومة على أساس التقوى، بل باعتبارها حركة مسرحية أريد لها ان تكون روحانية بامتياز. أما الاردنيون فتعلموا إغماضة أعينهم عن كل شيء، عن سرقات وفساد المسؤولين وعن تعيينات أقاربهم وأصدقائهم، وعن سياراتهم وقصورهم وفللهم وأرصدتهم البنكية، وعقاراتهم ومسابحهم ومولاتهم وحتى مزارعهم في الأغوار المحصنة عن الذباب.
في مشهد صورة الرئيس الورع تزدحم مشاعر التقوى والإيمان والخشوع وكثير من التفاصيل الرحمانية. الحكومة آمنت بالله ورسوله أخيرا، وتشهدت ولم يتبق سوى ان تتطّهر.

نيسان ـ نشر في 2017-05-31 الساعة 17:24

الكلمات الأكثر بحثاً