اتصل بنا
 

ما الذي بقي؟

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2017-06-02 الساعة 04:23

توزيع الدجاج الفاسد في الأردن تذكرنا بأسوأ خمسين شخصية في التاريخ.
نيسان ـ

ما الذي بقي
الدجاج الفاسد وقبله شحنة القمح وقبلهما أشياء وأشياء أكلها شعبنا الصامد المقاوم ولا يزال هذا الشعب قادرا على أكل المزيد من 'الخوازيق' التي تكون مرة على شكل أسطوانة غاز قابلة للانفجار وأخرى رغيف خبز مسموم وبعده ضريبة دخل عالية ثم دجاجة مسمومة توزع على الفقراء والمعوزين تحت اسم 'طرد خيري'.
قصة دجاج الكرك الفاسد تذكرني بأسوأ خمسين شخصية على ما أظن عرفها التاريخ من ضمنها مستعمر أجنبي قام بزيارة استطلاعية لإحدى دول أفريقيا وأوهمهم أنه جاءهم بالخير فاستقبله الأفارقة بالفرح والسرور والاحتفالات والحبور؛ فكافأهم ببطانيات موبوءة بمرض الجدري أو ألعن منه مما تسبب بموت الملايين منهم.
والآن تعود لنا القصة بثوب جديد أطنان من الدجاج الفاسد يوزع تحت مسمى طرد خيري لأهلنا في الكرك، وربما كان لأهلنا في الشمال والوسط والمخيمات نصيبهم من الدجاج واللحم والطرود الخيرية التي لاتصلح حتى للحيوانات ولكن بساطتهم وخوفهم حالوا دون أن ينبسو ببنت شفه عما فيها .
ماذا بقي لم يأكله هذا الشعب فقد أكل الناس الهواء وشربوا الماء الملوث والطعام الفاسد، وعلى ذمة مواطن من إربد أن الشعب 'أكل. ..دولتك' والكلام موجه للملقي حين خرج من صلاة الجمعة ولم نسمع أن دولته بعث للأهل هناك بمن يتحقق من الأمر.
الامور في هذا البلد تزداد سوءا يوما بعد يوم ومن يدفعها للهاوية هو تاجر فاسد و مسؤول فاسد وحتى نكون منصفين فإننا نظن أن مايحدث هي جهود شخصية من أناس اعتادوا على التدليس والغش والخيانة وطنهم حقيبة سفر وشيك يصرف للمستفيد الأول.

نيسان ـ نشر في 2017-06-02 الساعة 04:23


رأي: د. مهدي الشموط أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً