الراية الهاشمية والشماغ المقلوب والتوقيت .. الأردن يتمدد
نيسان ـ نشر في 2015-06-10 الساعة 12:43
كتب ابراهيم قبيلات
الراية الهاشمية، وشكل التسليم الملكي، والشماغ الأحمر المقلوب، والتوقيت، والتصريحات الملكية السابقة لهذا المشهد، كلها رموز تضج بالمعاني.
لقد رافق رفع راية الهاشميين في عيد جلوس الملك انتباه المراقبين الذين طرحوا أسئلة وتكهنات لم يصلوا فيها الى معنى دقيق لكنهم كادوا، سيما وأنها أتت في وقت تواجه فيه جيوش المنطقة تحديات عسكرية ضخمة.
"الطريقة الجديدة" تحمل - كما هي عادات الهاشميين - الكثير من الترميز والدلالات، الموجهة نحو الجهات الأربع، وكما يكتنفها الغموض، يظهر معناها بجلاء لا لبس فيها. وفي القلب من المعاني المستهدفة داعش.
بالنسبة للخبراء، فإن ذلك مرتبط بأحداث وتطورات المنطقة وشكلها مستقبلاً. فماذا عن توسع الراية جغرافيا وديمغرافيا شمالاً وشرقاً وغرباً.
سبق رفع الراية توجيهات ملكية قبل أيام من القائد الأعلى للقوات المسلحة بضرورة اتباع طريقة جديدة للتجنيد.
دعونا نسلم مسبقا أن القصة أبعد من رفع الراية في عيد الجلوس، فهي مرتبطة عضوياً بكل حيثيات المرحلة القادمة، وآثارها على تغير ملامح الإقليم جغرافياً.
صحيح أن الرسميين وحدهم من يقدرون على فك شيفرة تسليم الراية، لكن المتابعين يراقبون أيضا ويقرأون المشهد. الرسالة واضحة الدلالة من رفع "راية لا إله إلا الله محمد رسول الله إلى كل المتطرفين في المنطقة".
ما ظهر بمشهد "الراية" أيضاً، هو ارتداء العسكر الشماغ الأردني مقلوباً. سيدرك الأردني معناه فورا. إنه يعني بوضوح أن صاحبه طالب ثأر ولن يرد شماغه إلى مكانه حتى يأخذ بثأره. يا لثارات معاذ!.
هنا سيبقى سؤال مركزي: هل سيتبع رفع الراية الهاشمية إجراءات ميدانية باتجاه داعش التي تستعمل أيضاً (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لتبرير إجرامها بأهل المنطقة؟