اتصل بنا
 

أسد يتنزه في جرش

نيسان ـ نشر في 2017-06-30 الساعة 12:43

x
نيسان ـ

خبران تصدرا اهتمام الاردنيين ما بعد عطلة عيد الفطر؛ الاول أسد يتنزه في جرش، خلال عطلة العيد. والثاني تداعيات الغبار الذي احدثته الحكومة على حادث سير حافلة لمعتمرين.
انشغل أردنيون بأسد متشرد في جرش، فيما كان المسؤولون يتابعون حادث سير حافلة المعتمرين الذي راح ضحيته ٦ من الاردنيين وعشرات الجرحى خلال عودتهم من الاراضي المقدسة.
ارتفع خبر الاسد الجرشي على رأس اهتمامات وسائل الاعلام المحلية وذلك لندرة الاحداث التي تصلح لمادة خبرية.
هي ندرة مريبة تشي أن أسرارا في البلد يراد اخفاؤها. فليس من المعقول أن نصبح أقل صخبا، وحكماء وبيتوتيين فجأة. نحن لسنا كذلك ولا حكومتنا أيضا.
وسط تزاحم الاحداث استظلت المملكة بغيمة عطلة عيد الاضحى. فلم نعد نرى من الاحداث شيئا، على الرغم من أن اصوات من حولنا تكسر هدوء ساحتنا.
حتى الحديث عن غلاء الاسعار غاب. وغاب أيضا أحاديث الفساد. وانخفاض المحروقات او ارتفاعها. وكأن الامور بخير. وكل شيء على ما يرام.
وفجأة تحول مسؤولونا لمعلقين على الاحداث المحيطة. هنا سوريا وهناك قطر، وفي المنتصف تتململ السعودية، ولا تكاد تستريح.
العنف المجتمعي غاب بعد ان عاد طلبة الجامعات الى منازلهم. واستقرت العطوات العشائرية، وانتهى معها الحديث عن المشاجرات.
حتى خبر طلقة طائشة لم نعد نقرؤه. فلماذا يقولون لنا أننا في منطقة متفجرة؟
اللبنة الجرشية بخير ولا زالت على طعمها، والجميد الكركي ما زال كركيا. وشاطئ العقبة في مكانه. فلماذا يقولون لنا اننا وسط الجحيم؟

هي نعمة. بحاجة الى عين فاحصة، خاصة وأن بعض الهدوء مفتعل، كما كان الصخب. او قل ربما الناس ارهقها الكلام.

نيسان ـ نشر في 2017-06-30 الساعة 12:43

الكلمات الأكثر بحثاً