الاسد فتح بلاده لكل أفاعي الارض ثم اتهم الاردن

عاد النظام السوري إلى اتهام المملكة .. بشار الأسد وإعلامه لا يكفان عن محاولة البحث عن مشجب يعلّق فيه كوارثه التي ارتكبها في الشام.. شام أعادها الاسد - كما وعد هو وعناصره - مائة عام إلى الوراء، وسمح لكل جنيسات الأرض العبث بها.
وكانت خارجية النظام السوري، اتهمت الأردن مؤخرا، بدعم المجموعات المسلحة التي قصفت أحياء من مدينة درعا، وطالبت بمعاقبة الدول والأطراف الداعمة للإرهاب.
وجاء ذلك في نص الرسالتين اللتين وجهتهما سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي، عقب ثلاثة تفجيرات هزت العاصمة دمشق الأحد الفائت، وقع اثنان منها على طريق المطار، والثالث في عمارة وسط المدينة؛ فعلقت خارجية النظام السوري بقولها : (لم نستغرب عدم قيام الدول التي تدعي حرصها على أرواح السوريين وممتلكاتهم، بما في ذلك مكتب المبعوث الخاص لسوريا، بإطلاق عبارة واحدة تندد بهذه الاعتداءات الإرهابية..).
جملة (الدول التي تدعي حرصها على أرواح السوريين وممتلكاتهم) تشي بالكثير.. النظام السوري الذي قتل نصف مليون من شعبه بالبراميل المتفجرة والاسلحة الكيماوية، وأصاب وشرد وأفزع ملايين السوريين لا يستطيع أن يصدق ان هناك من يريد حماية شعبه هو، ويحرص على أرواح السوريين.
يبدو أن الاسد ينزعج من محاولة البعض إخراج شعبه من الكابوس الذي وضعه فيه. كابوس أدخل فيه النظام السوري كل قتلة الأرض لتفتك بكل طفل وامرأة ورجل في بلاده، من دون أن ترمش له عين، ثم اذا رأى ان احدا ما يعرض كلمته في الشام من دون إذنه يغضب.
هكذا كان عندما قال لامريكا، بل وقال للاردن نفسه يوما، أوافق على ما تقومون به في البلد لكن بإذني. على العموم، لا تنتظر الجهات الدولية، كل الجهات الدولة إذن الاسد، فالرجل فتح ابواب الشام على مصاريعها كلها لدخول عقارب العالم وافاعيه لتفتك بكل منجز في شام كانت يوما منارة حضارية.