اتصل بنا
 

سامي كليب: أنا أجندة خفية ومعادٍ للدولة السورية وتحديداً للرئيس الأسد

نيسان ـ نشر في 2017-07-04 الساعة 22:12

x
نيسان ـ

حوار - سعد الفاعور أوظف الميادين لحساب أجهزة استخبارات أميركية وقطرية وفرنسية وإماراتية أنا صحافي حر لست بيدقاً ولا بوقاً ولا أسمح لغير الله بأن يملي عليّ ما أقول الميادين مع العروبة وتشرف الإعلام الرافض للفتن ومن ينتقدها حاسد أو عاجز أنا موضوعي ولست محايداً في القضايا الإنسانية ولا في الصراع مع إسرائيل

حوار - سعد الفاعور

ما أن يذكر اسمه، حتى تعج الساحة بالصخب والجدل، فما بين مؤيد ومعارض ومتفهم، لخطه الإعلامي والمهني، ظل على الدوام، واحداً من أبرز القامات الإعلامية التي يشار إليها بالبنان، متمتعاً بقدرة هائلة على الاستقلالية في الرأي، والشجاعة في الطرح، والسير عكس التيار، مؤمناً بأن الصحفي مؤتمن وصاحب رسالة، يقود الجماهير ولا تقوده الحشود.

إذاً، نحن نتحدث عن إعلامي، لا يحترم شعار 'الجمهور عاوز كده'، بل نتحدث عن إعلامي يؤمن بالموضوعية والحيادية والمصداقية والاستقلالية في الموقف. إعلامي يواجه حملة شرسة تتهمه بمعاداة الدولة السورية والرئيس الأسد وتوظيف الميادين لحساب أجهزة استخبارات أميركية وقطرية وفرنسية وإماراتية!

إعلامي يسخر من كل هذه الاتهامات، ويختصر تعريف نفسه بأنه صحافي حر وليس بيدقاً أو بوقاً. صحافي، لا يسمح لغير الله بأن يملي عليه ما يكتب أو يقول. صحافي موضوعي، لكنه ليس محايداً في القضايا الإنسانية، ولا في الصراع مع الكيان الصهيوني. ويعتز بأنه ينتمي إلى فريق 'الميادين' التي تقف مع العروبة والمقاومة من فلسطين إلى الجزائر.

إنه سامي كليب، إعلامي، عربي، لبناني. درس الدكتوراه في الإعلام وتحليل الخطاب السياسي في جامعة السوربون الفرنسية بعد حصوله على ماجستير في فلسفة الإعلام والأدب الفرنسي من الجامعة نفسها. كان مستشارا رئاسيا للهولدينغ الإعلامي الفرنسي الموجه الى العالم العربي، والذي يضم إذاعتي 'مونت كارلو' و'فرنسا الدولية' وقناة التلفزيون 'فرانس 24'، وسبق ذلك ترؤسه لتحرير إذاعة 'مونت كارلو'.

قدم عبر قناة الجزيرة برنامجي 'زيارة خاصة' و'الملف'، وكان مديرا لمكتب صحيفة السفير اللبنانية في باريس، ولا يزال أحد أبرز كتابها. وبعد مغادرته قناة الجزيرة تولى منصب مدير الأخبار في قناة الميادين التي أسسها الأستاذ غسان بن جدو ويتولى رئاسة مجلس إدارتها.

وفي ظل ما يتمتع به الدكتور 'كليب' من حضور لافت في الساحة الإعلامية، ونظراً لقربه من أهم وأعلى قيادات محور المقاومة، في سورية ولبنان وفلسطين وإيران، خلافاً عن علاقاته الواسعة عبر عواصم صنع القرار، وعواصم صناعة الحدث الإعلامي الدولية، ونظراً لما يثيره من حنق وغضب كبيرين بين أوساط جماهير المقاومة، بسبب إصراره على استضافة 'الرأي الآخر' لأعداء محور المقاومة، من مفكرين وسياسيين وإعلاميين خليجيين من السعودية والكويت، في برنامجه الشهير 'لعبة الأمم' الذي يقدمه عبر 'الميادين'، فقد وضعتُ على طاولته جملة من الأسئلة التي مررتها له عبر حسابه الخاص في 'تويتر'، وقد كان الرجل كما عرف عنه، لا يتهرب من الموقف، ولا يتعذر بالمشاغل، ولم تمض إلا ساعات قليلة فقط، إلا وقد أجاب على أسئلتي، لكنه آثر عدم الإجابة أو التعليق على سؤالين.

في هذا الحوار، يقدم موقع 'نيسان نيوز' لقرائه أبرز ما تم طرحه على الإعلامي الشهير الدكتور سامي كليب، وإجاباته المباشرة، التي امتازت بالحدة، نوعاً ما، وبالصدق الظاهر جداً في نبرة الحروف وحدة المواقف، وبالسخرية المفرطة في أحيان كثيرة، والتي لم يكتف بها كإجابة على الأسئلة التي طرحتها عليه، وكأنه يقول 'إنها ليست في مكانها'، بل نراه وقد أرفقها أيضاً برسومات 'إيموجي' وتعابير وجه ضاحكة تؤكد سخريته من السؤال وإجابته عليه بسخرية أكبر، وكأنه يقول: 'ما دام أن محور المقاومة يعلم أنني ابن المقاومة ومنحاز للمقاومة، فلا يهمني ما يقوله الآخرون'.

البداية كانت بسؤالي للدكتور سامي كليب، هل أنت لاعب أم بيدق؟. وبلغة رشيقة مباشرة ومختصرة، أجاب: 'أنا صحافي حر، لست بيدقاً ولا بوقاً. ولا أسمح لأي كان غير الله أن يملي علي ما أقول وأكتب'.

سألته: أين يقف سامي كليب اليوم فيما يخص النزاع القطري الخليجي؟ لكنه على ما يبدو لاعتبارات لم يفضل كشفها، لم يجب على السؤال، وفضل أن يقفز عنه إلى سؤال آخر وإجابة أخرى. أو لعله لم ير أن هناك فائدة ترجى من ممارسة فعل الاستقطاب أو الانزياح لصالح خصم ضد آخر داخل البيت الخليجي. ربما أقول، فالتأويل غير الإجابة، وأنا لستُ مخولاً بالحديث نيابة عن الرجل.

وعندما قلت له: إن البعض يتهم سامي كليب بأن له أجندة خفية، محابية للخليج ومعادية للدولة السورية، وأنه يحاول تمريرها عبر الميادين، فما تعليقك على ذلك؟ أجاب بلغة يشتم منها السخرية، وبلغة رافضة لهذه الاتهامات، مصحوبة برسوم 'إيموجي'ヽ(•‿•)ノضاحكة وساخرة ومستفيضة بالتعجب!. قائلاً: 'أنا أجندة خفية. ومعادٍ للدولة السورية وتحديدا للرئيس الأسد'، وقد أرفق رسم 'إيموجي' ساخرヽ(•‿•)ノ، في دلالة تؤكد عمق إجابته الساخرة من الاتهامات الموجهة إليه.

وأضاف، بذات الحدة والسخرية: 'أنا أوظف الميادين لأمرر هذه الأجندة لحساب أجهزة استخبارات أميركية وقطرية فرنسية وإماراتية وعندي بعض الامتدادات السعودية'. ومرة أخرى، استعان برسوم الايموجيヽ(•‿•)ノ الغارقة بالسخرية والتندر والضحك.

وقد سألته، عما إذا كان إعلامياً محايداً في تناوله للقضايا التي يناقشها عبر برنامجه التلفزيوني ومقالاته الصحفية، أم أنه صاحب موقف أخلاقي ومهني، وهل الحياد يعني أن يتحول الإعلامي إلى موظف يكرر ما تمليه عليه الصحيفة أو الفضائية التي يعمل بها؟ فأجاب: 'أنا إعلامي وصحافي أمارس المهنة كما يجب أن تمارس، أي أنني أنقل ما أرى، واستمع إلى كل وجهات النظر. أنا موضوعي ولست محايداً في القضايا الإنسانية ولا في الصراع مع إسرائيل'.

وعما إذا كان الإعلامي صاحب الموقف يحده سقف أم أن الفضاء لا يزال يتسع لكل الأصوات؟. فقد اختار الدكتور سامي كليب، مرة أخرى، القفز عن السؤال والانتقال إلى الذي يليه. ربما أنه لم يجد فيه ما يثير أو ما يستحق الثرثرة أو التعليق، وربما أيضاً اختار الصمت، لأنه يدرك أن ميثاق شرف الفضاء الإعلامي الذي أصبح يدار بقوة لوبيات المال وأجهزة المخابرات، قد اخترق في القلب، وأن الصوت الآخر، يمثل 'عورة' يجب سترها ومنعها من الظهور، حتى لا يظل يغرد خارج السرب. ربما أقول، ومرة أخرى، التأويل غير الإجابة، وأنا لست مخولاً بالحديث نيابة عن الرجل.

وفي سؤالي الأخير إلى الدكتور سامي كليب. قلت له: كتبتم أخيراً في مقالة نشرتموها، أن العين يمكن أن تقاوم المخرز. فهل الميادين اليوم عيناً أم مخرزاً؟ فأجاب: 'الميادين تشرف الإعلام الرافض للفتن والمدافع عن قضايانا العربية، ومن ينتقدها فإما حاسد أو عاجز، أو يريدها بوقا حيث سقطت الأبواق. هي مع العروبة والمقاومة من الجزائر إلى فلسطين'.

نيسان ـ نشر في 2017-07-04 الساعة 22:12

الكلمات الأكثر بحثاً