اتصل بنا
 

حمدين في جزر الكناري

نيسان ـ نشر في 2017-07-06 الساعة 17:21

تسليم جزيرتي تيران وصنافير: أين ذهبت تماسيح النيل الناصرية؟
نيسان ـ

بعد تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى الشقيقة السعودية (تسليم مفتاح)، يتساءل المحللون، المعنيون بالشأن الثوري خصوصا: أين ذهبت تماسيح النيل الناصرية؟ فهل تعدّ، في الظلام، موجةً ثوريةً ثالثة، تعيد بها الأمور إلى صوابها، خصوصا وأن التفريط في الأرض عند أصغر ناصريٍّ لم يفطم بعد هي من المقدّسات الوطنية، بل هي بمثابة 'إنجيل حياة' لهم جميعا من ضريح سعد حتى توربينات السد العالي الدوّارة. بالطبع، دعنا من حزب التجمع وتفريطه الواضح في الجزيرتين، خصوصا بعدما أعلن فيلسوف الحزب وموجهه الروحي، دكتور رفعت السعيد، من مستشفيات القوات المسلحة لإزالة البلغم وعرق النسا بعد تسليم الجزيرتين، إن 'اللي مش عاجبه يشرب من البحر'.
ماذا، يا ترى، حدث لتماسيح النيل الناصرية من بحيرة ناصر جنوبا حتى بوغازي دمياط والإسكندرية شمالا، كي يفرّطوا في التراب والعرض المتمثل في الجزيرتين بهذه السهولة واليسر؟ بل كيف صمت الحقوقي الدولي والثائر، ناصر أمين، ولم يذهب إلى المحافل الدولية، وفي يده النابغة والمنظر الثوري، وائل عبد الفتاح، كي يفضحا عملية البيع أمام نخب باريس التي تعرفهما بالاسم، وقد خطّ الاثنان بأصابعهما الثورية التدشين الأول لثورة 30/6 الثورية قبل بزوغ أشعة الفجر الأرجوانية على بوابات قصر الاتحادية في فجر يوم 30/6، ثم تبعتهما الجماهير. فأين ذهب الاثنان بعد تسليم الجزيرتين؟ بل كيف نامت خيول الإعلامي، حسين عبد الغني، في مرابعها بعيدا عن فضيحة الحدث، كيف نامت ولم تفكّر في غزوة إعلامية بسيطة، يستطلع بها ضياع العرض والأرض والجزيرتين. ولماذا بعدما خرج حمدين صبّاحي من نقابة الصحافيين بعد 'الوقفة الرمزية'، صمت صمتا مطبقا، وهل ما زال الفعل الثوري الخلاّق يغلي في مراجله بجوار كنكة القهوة داخل مقر 'تيار الكرامة'، من دون أن يفكر زعيم التيار ومنظره حمدين، ولو حتى بغزوة بسيطة، كغزوات الاتحادية أيام محمد مرسي، إلى نجيل ميدان التحرير، ولو حتى خطفًا بحجة الصلاة في جامع عمر مكرم، خلف الشيخ مظهر شاهين في ظهيرة يوم جمعة، ولو حتى الجمعة اليتيمة؟
ألم تعلم تماسيح النيل الناصرية أن صديق دربهم الثوري ورفيقه، السفير معصوم مرزوق، قد حطمت السلطات محتويات بيته كاملا، لأنه فكر فقط أن يعلن عن نيته الإضراب عن الطعام بسبب تسليم الجزيرتين (على المفتاح) للشقيقة السعودية ليلة وقفة العيد ولبس الجديد؟ ولم يصدر عن حمدين أو تيار الكرامة ولو حتى بيانا صغيرا يستنكر الأمر، ولو حتى من تماسيح ناصر من خارج البلاد، منعا للحرج على الأقل. حتى إن رفيق دربه في الناصرية، دكتور حسام عيسى، غاب تماما عن الإعلام، ولعلّه يتفرّغ لبحثٍ طويل في القانون الدولي سيأخذ كامل جهوده الثورية حتى نهاية الفترة الثانية للسيسي، وقد اكتفى فقط بواجبات العزاء في الموت، وباقات الورد في المناسبات السعيدة. أما الرفيق الناصري والوزير السابق، كمال أبو عيطة، فالرّفاق يقدّرون جهوده (البروتينية) في مطعم أولاده (للكباب والكفتة)، والكفاح الثوري يبدأ بالطبع من المصنع والحقل، ولا ينتهي بالطبع عند حدود الرّيش والكباب.
أما الأخ دكتور ضياء رشوان، رفيق الدرب الإعلامي، فقد انتقل إلى حقل آخر من حقول التعبير الثوري للخارج، ألا وهي رئاسة 'هيئة الاستعلامات'. والمحارب يحارب بسيفه وبقلمه داخل صفوف المعارضة في هجير الفعل الثوري، وداخل لحمة السلطة أيضا في مواسم جمع الغلال. وها نحن في انتظار من يوحّد الصف، وخصوصا بعد عودة حمدين من جزر الكناري، أو حينما يفارق كنكنة القهوة في الحزب، مرتديا ترنج الفعل الثوري في الموجة الثالثة.بعد تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى الشقيقة السعودية (تسليم مفتاح)، يتساءل المحللون، المعنيون بالشأن الثوري خصوصا: أين ذهبت تماسيح النيل الناصرية؟ فهل تعدّ، في الظلام، موجةً ثوريةً ثالثة، تعيد بها الأمور إلى صوابها، خصوصا وأن التفريط في الأرض عند أصغر ناصريٍّ لم يفطم بعد هي من المقدّسات الوطنية، بل هي بمثابة 'إنجيل حياة' لهم جميعا من ضريح سعد حتى توربينات السد العالي الدوّارة. بالطبع، دعنا من حزب التجمع وتفريطه الواضح في الجزيرتين، خصوصا بعدما أعلن فيلسوف الحزب وموجهه الروحي، دكتور رفعت السعيد، من مستشفيات القوات المسلحة لإزالة البلغم وعرق النسا بعد تسليم الجزيرتين، إن 'اللي مش عاجبه يشرب من البحر'. ماذا، يا ترى، حدث لتماسيح النيل الناصرية من بحيرة ناصر جنوبا حتى بوغازي دمياط والإسكندرية شمالا، كي يفرّطوا في التراب والعرض المتمثل في الجزيرتين بهذه السهولة واليسر؟ بل كيف صمت الحقوقي الدولي والثائر، ناصر أمين، ولم يذهب إلى المحافل الدولية، وفي يده النابغة والمنظر الثوري، وائل عبد الفتاح، كي يفضحا عملية البيع أمام نخب باريس التي تعرفهما بالاسم، وقد خطّ الاثنان بأصابعهما الثورية التدشين الأول لثورة 30/6 الثورية قبل بزوغ أشعة الفجر الأرجوانية على بوابات قصر الاتحادية في فجر يوم 30/6، ثم تبعتهما الجماهير. فأين ذهب الاثنان بعد تسليم الجزيرتين؟ بل كيف نامت خيول الإعلامي، حسين عبد الغني، في مرابعها بعيدا عن فضيحة الحدث، كيف نامت ولم تفكّر في غزوة إعلامية بسيطة، يستطلع بها ضياع العرض والأرض والجزيرتين. ولماذا بعدما خرج حمدين صبّاحي من نقابة الصحافيين بعد 'الوقفة الرمزية'، صمت صمتا مطبقا، وهل ما زال الفعل الثوري الخلاّق يغلي في مراجله بجوار كنكة القهوة داخل مقر 'تيار الكرامة'، من دون أن يفكر زعيم التيار ومنظره حمدين، ولو حتى بغزوة بسيطة، كغزوات الاتحادية أيام محمد مرسي، إلى نجيل ميدان التحرير، ولو حتى خطفًا بحجة الصلاة في جامع عمر مكرم، خلف الشيخ مظهر شاهين في ظهيرة يوم جمعة، ولو حتى الجمعة اليتيمة؟ ألم تعلم تماسيح النيل الناصرية أن صديق دربهم الثوري ورفيقه، السفير معصوم مرزوق، قد حطمت السلطات محتويات بيته كاملا، لأنه فكر فقط أن يعلن عن نيته الإضراب عن الطعام بسبب تسليم الجزيرتين (على المفتاح) للشقيقة السعودية ليلة وقفة العيد ولبس الجديد؟ ولم يصدر عن حمدين أو تيار الكرامة ولو حتى بيانا صغيرا يستنكر الأمر، ولو حتى من تماسيح ناصر من خارج البلاد، منعا للحرج على الأقل. حتى إن رفيق دربه في الناصرية، دكتور حسام عيسى، غاب تماما عن الإعلام، ولعلّه يتفرّغ لبحثٍ طويل في القانون الدولي سيأخذ كامل جهوده الثورية حتى نهاية الفترة الثانية للسيسي، وقد اكتفى فقط بواجبات العزاء في الموت، وباقات الورد في المناسبات السعيدة. أما الرفيق الناصري والوزير السابق، كمال أبو عيطة، فالرّفاق يقدّرون جهوده (البروتينية) في مطعم أولاده (للكباب والكفتة)، والكفاح الثوري يبدأ بالطبع من المصنع والحقل، ولا ينتهي بالطبع عند حدود الرّيش والكباب. أما الأخ دكتور ضياء رشوان، رفيق الدرب الإعلامي، فقد انتقل إلى حقل آخر من حقول التعبير الثوري للخارج، ألا وهي رئاسة 'هيئة الاستعلامات'. والمحارب يحارب بسيفه وبقلمه داخل صفوف المعارضة في هجير الفعل الثوري، وداخل لحمة السلطة أيضا في مواسم جمع الغلال. وها نحن في انتظار من يوحّد الصف، وخصوصا بعد عودة حمدين من جزر الكناري، أو حينما يفارق كنكنة القهوة في الحزب، مرتديا ترنج الفعل الثوري في الموجة الثالثة.

نيسان ـ نشر في 2017-07-06 الساعة 17:21


رأي: عبد الحكيم حيدر

الكلمات الأكثر بحثاً