الداخلية السعودية تعلن مقتل عنصر أمن وجرح 6 آخرين

نيسان ـ

قتل عنصر أمن سعودي وجرح 6 آخرين في أحد أحياء محافظة القطيف التابعة للمنطقة الشرقية بحسب ما أكدت وزارة الداخلية السعودية الخميس.

وجاء في بيان تلاه المتحدث الأمني اللواء منصور التركي 'أنه عند الساعة العاشرة من صباح الخميس تعرضت دورية تابعة لقوات الأمن السعودية إلى هجوم في حي المسورة بمحافظة القطيف، وقد نجم عن ذلك مقتل عريف وجرح 6 آخرين'.

وذكر المتحدث أنه تم إخلاء المصابين لتلقي العلاج، فيما باشرت الجهات الأمنية التحقيق بالحادثة.

يشار إلى أن السلطات السعودية تدعي عبر وسائل إعلامها المختلفة بأنه يوجد في محافظة القطيف ذات الأغلبية الشيعية، من تصفهم بأنهم 'عناصر ضالة' و'مخربة' و'عملاء لجهات خارجية' في إشارة إلى التخابر مع إيران. وتتهمهم بالعمل على زعزعة الأمن والخروج على ولي الأمر بناء على توجيهات من إيران.

وفي اليومين الماضيين زعم الإعلام السعودي أن النظام القطري مول بمئات الملايين أعمال الشغب في محافظة القطيف بحسب ما ورد عن قناة الإخبارية الناطقة باسم السلطات السعودية.

هذا وعلى العكس تماماً مما يدعيه النظام السعودي ووسائله الإعلامية، فإن سكان القطيف والعوامية وسيهات وغيرها من مناطق الشيعة في المنطقة الشرقية يزعمون أنهم يتعرضون إلى الاضطهاد والتنكيل والحرمان من حقوقهم السياسية والمدنية، وأنه ينظر إليهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية.

ومن جهة ثانية، يصر سكان الشيعة في القطيف والعوامية وغيرها على أنهم يمارسون نضالاً مشروعاً لاستعادة حقوقهم المدنية والسياسية، ولاجبار النظام السعودي على منح الشعب تمثيلاً سياسيا وديمقراطيا والسماح بالانتخابات الديمقراطية

وفيما تكتفي السلطات السعودية بالإعلان عن سقوط قتلى أو جرحى بين صفوف قوات الأمن، فإن الاعلام السعودي لا يبث صوراً للخراب الكبير الذي يلحق بأحياء واسعة في مناطق سكن الشيعة في مدن القطيف وفي العوامية وحي المسورة على وجه الخصوص نتيجة المداهمات الأمنية المستمرة. وتعمد بدورها المعارضة السعودية إلى بث صور كثيرة عبر شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر انتشاراً أمنيا مكثفا لمدرعات وآليات مصفحة تابعة لقوات الطوارئ والتدخل السريع الموالية للنظام الحاكم في السعودية. كما تظهر الصور خراباً كبيراً لحق بالمساكن والمباني والمركبات الخاصة التابعة للمواطنين.