اتصل بنا
 

حينما يغدو السيف هشا

نيسان ـ نشر في 2017-07-08 الساعة 14:08

فقدان المواطن العربي للأهلية والمسؤولية في ظل الأحداث المتلاحقة، والتخبط في التعبير عن القضايا والهروب منها، والغياب عن الوعي والغرق في الوهم، وتسليم ملفات القضايا المصيرية للأصدقاء بينما نحن ننشغل بأنفسنا، والتخاذل والفساد بعد الوصول.
نيسان ـ

مع توالي الاحداث في الوطن العربي واحدا تلو الآخر، ومع تماشي المواطن العربي في قناعاته وكل وفقا لنظامه سواء كان على وجه الاجبار او الخيار، بات المواطن فاقدا للأهلية والمسؤولية ، فلا نثق بانفسنا ولم نعد نثق بمن حولنا ، حتى البيت الواحد لم يعد ممكنا اعادة ضبطه دون ايعاز من الماجك ' ترامب' و غيره من 'الترامبات'.
نحن اليوم في مواجهة القضايا من ابسطها الى اعمقها، فنلجأ الى اعجب الاساليب للتعبير عنها، واحيانا للهروب منها، نقلب الابيض اسود والاسود ابيض في سبيل ارضاء سلطان او لاجل خاطر قحطان .
نتفلسف كثيرا في المثاليات والشائعات، ونقيس عليها اهم الاحداث والقضايا من محيطه الى خليجه كلنا مرددون' حنا للسيف ' وحينما يعدو وقت الضرب يغدو السيف هشا .
نتخيل الاوهام ونقدر بها الاحداث والقضايا – داعش تارة امريكية وتارة صهيونية وتارة اخرى ايرانية مع علمنا انهم خرجوا وترعرعوا بين جلدتنا وظهرانينا.
الظلم والقهر واستعباد الناس ومصادرة الحريات اهم مبرراتهم - حتى بات الخلاص الوحيد من داعش وملحقاتها يكمن في تدميرالمدن وتشريد من بقي فيها اوقتل من اصر على البقاء فيها وكأن الاخيرة هي محالهم ومن كيدهم، ولا يزال منا من يردد ان الشهيد صدام لم يمت بعد ،لا يزال على قيد الحياة .
نحن غائبون عن الوعي وغارقون في الوهم. منشغلون في امور لا تعنينا ولا تربطنا بها من صلة بينما اهم قضايانا المستقبلية والمصيرية سلمت ملفاتها الى الاصدقاء كما يسمونهم ليصنعوا لها حلولا فيما ننشغل نحن بانفسنا لياكل منا القوي الضعيف.
نذهب مع زيد حيث ذهب ونضع السلاح حيث امر... نعاند في المواقف ونحن نجهل الحقائق احيانا، نتحدث في الظلام وفي النور نتوارى ، لله يا محسنين قبل الوصول، ومتخاذلون فاسدون بعد الوصول.

نيسان ـ نشر في 2017-07-08 الساعة 14:08


رأي: فايز الطوالبة كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً