علماء: عشبة “السلبين المريمي” تشفي الكبد وتحمي كالترياق
نيسان ـ نشر في 2017-07-10 الساعة 14:38
توصَف النباتات الشائكة، في كثير من الثقافات القديمة، بأنها رمز الحماية والاحترام، ومنها السلبين المريمي أو “الخرفيش” الذي استخدمه الأطباء على مدى 2000 عام على الأقل كعلاج لحماية وتنشيط وتجديد الكبد.
وأخذ السلبين المريمي اسمه من الأسطورة التي تقول إن السيدة مريم العذراء أعطت ثدييها إلى الطفل يسوع، بالقرب من غابة من النباتات الشائكة، فسقطت بضع قطرات من حليبها على الأوراق، ومن هنا تشكلت العروق البيضاء المميزة لهذا النوع من النبات.
وللسلبين المريمي زهور أرجوانية أو وردية زاهية تصبح خصلات رقيقة في نهاية فصل الصيف، وتنتشر بذورها في الهواء بفعل الرياح.
في الستينيات اكتشف العلماء الألمان في السلبين المريمي مجموعة من مركبات الفلافونويد المعروفة باسم سيليمارين، والتي تعتبر العنصر النشط الذي يتيح للكبد استعادة قدرته على التجدد.
وتتوافر السيليمارين بتركيز عال في البذور التي يتم جنيها من أواخر الصيف إلى أوائل الخريف، قبل أن تنضج بقليل.
احتقان الكبد
أخصائيو الأعشاب، سواء القدماء أو المعاصرون، ينصحون بتناول السلبين المريمي لمعالجة المشاكل في الكبد؛ فاللجنة الألمانية E، وهي الوكالة الحكومية التي تقيّم النباتات الطبية، ترخص وتشجع خلاصة بذور السلبين المريمي لمعالجة الأمراض الالتهابية المزمنة في الكبد وتليف الكبد.
ولكن الأمر لا يحتاج إلى مشاكل بالغة في الكبد للاستفادة من فوائد السلبين المريمي، فكل شخص يحتاج من حين لآخر لمساعدة كبده.
الطاقة الطبيعية للكون
وبحسب تقرير نشر على موقع epochtimes، اعتقد أطباء في العصور القديمة أن مشاكل الكبد تتجاوز الجسد المادي، وأنها تمتد حتى إلى مجال النفس والروح، ففي الطب الصيني التقليدي، على سبيل المثال، الكبد والمرارة مسؤولان عن التدفق السليم لـ تشي qi (الطاقة الطبيعية للكون) في جميع أنحاء الجسم، وبموجب هذا النظام، فإن التشي الراكدة في الكبد غالبا ما تظهر من خلال الغضب والإحباط والاكتئاب.
وقد ذكر التاريخ فكرة مشابهة في أوروبا في أواخر عام 1500 عندما قال أخصائي الأعشاب لندن جون جيرارد إن السلبين المريمي هو “أفضل علاج للأمراض السوداوية.”
ويقول العلماء إن السلبين المريمي لديه العديد من الخصائص الفريدة التي تجعل منه صديقا للكبد.
وقد أظهرت هذه النبتة الغنية بمضادات الأكسدة أنها تجدد خلايا الكبد، وتقوي جدران الخلايا في الكبد، وتقلل من التهاب الكبد والمرارة وتذيب حصى المرارة. وقد أظهرت أنها تزيد من إنتاج الجلوتاثيون، وهو مركّب من الأحماض الأمينية التي تساعد الجسم في كثير من والظائف الأيضية وتحمي الخلايا من السموم.
الحماية ضد السم
ونظرا لقوة الحماية التي يتمتع بها نبات السلبين المريمي فإن بعض الناس يتناولون هذا النبات كل يوم للحماية ضد السموم البيئية، مثل: المبيدات الحشرية وتلوث السيارات والمواد الكيميائية في المواد المنظفة .
الكحول والسلبين المريمي
ولأن تعاطي الكحول صعب على الكبد، فإن الأطباء ينصحون بتناول السلبين المريمي لأولئك الذين يفرطون في استهلاك الكحول. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على مادة السيليمارين في السلبين المريمي تحسنا كبيرا في وظيفة الكبد لأولئك الذين يعانون من أمراض الكبد الثانوية المتصلة بالكحول.