اتصل بنا
 

الانتخابات بين الفزعة والكفاءة

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2017-07-13 الساعة 12:43

انتخابات البلدية واللامركزية في الأردن تفتقر للبرامج الانتخابية وتشهد الدعوات الطائفية والعشائرية، وتحتاج إلى كفاءات تعرف معنى العمل الاجتماعي ولا تتطلع إلى الوظائف الحكومية كحق شخصي للعشيرة، ويجب على المرشحين وضع إنجازاتهم ورؤاهم على مواقعهم الإلكترونية وعدم هدر الوقت في القهوة والفزعات العشائرية.
نيسان ـ

أعادت انتخابات البلدية واللامركزية الأمة إلى مربع الصفر :
وما أنا إلا من غزية أن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
فنحن للأسف لم نشهد برامج انتخابية بقدر ما رأينا فزعات عشائرية ودعوات طائفية؛ وكأن لسان القوم يردد مقولة حروب الردة
'كذاب ربيعة خير من نبي مضر' فنحن وإن شهدنا كذابين كثر، لم نر - للأسف- مصلحين ورجال وطن، وأشخاص لديهم cv يشفع لهم للمشاركة في نقل هموم الناس للمسؤولين، وحل مشاكل البطالة والحاويات التي تعج بالقمامة والقوارض والبعوض الذي حرمنا لذة النوم ليلا ونهارا.
أتمنى من كل قلبي أن نصل إلى مرشحين يحترمون عقول ناخبيهم فيضعون إنجازاتهم ورؤاهم على مواقعهم الإلكترونية، ويرسلونها لنا على الواتس أب بدلا من هدر الوقت، والامتناع عن القهوة حتى يسمع كلمة ' أبشر بالفزعة' وحين يستيئس منك الفزعة العلنية فإنه يهمس لك على اسحياء 'لنا حصة' وكأن الانتخابات صارت قسمة ضيزى فتجعل من صوتك أصواتا متفرقة لمن يستحق ومن لايستحق.
الأمر أيها السادة يحتاج إلى كفاءات تعرف معنى العمل الاجتماعي، ولا تتطلع إلى وظيفة رئيس البلدية أو اللامركزية بأنها حق شخصي للعشيرة التي تختفي أربع سنوات وتظهر يوم الانتخابات؛ فنحملها أوزارنا وسوءاتنا وخطيئاتنا وكأنها قدر يطاردنا؛ ليجعلنا في أسفل درك في الشقاء بعيدا عن اختيار القوي الأمين.
نرجو الله التوفيق لكل من يصل إلى موقع مناسب؛ ليضع بصمته ويترك أثرا يشهد له بالإنجازات والنجاحات، وألا تكون العشيرة حق يراد به باطل.

نيسان ـ نشر في 2017-07-13 الساعة 12:43


رأي: د. مهدي الشموط أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً