اتصل بنا
 

تعرف على اسرار اللقاءات السعودية الاسرائيلية الاخيرة

نيسان ـ نشر في 2015-06-12 الساعة 20:56

x
نيسان ـ

نجحت إسرائيل، في التسعينيات، بتحقيق نجاحات سياسية في الخليج العربي، التي تمثلت بفتح ممثلات اقتصادية لها في قطر وفي عُمان، غير أنه لم تكن هناك خطوة مماثلة فيما يخص السعودية.

موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي يكتب تقريرا يتحدث فيه عن ثلاثة مستويات للمحادثات السعودية الاسرائيلية:
المستوى الاول: لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع بعض أمراء الصف الأول السعوديين، وفقا لقول تقرير موقع "ديبكا"، وأبرزهم وأهمهم الأمير مقرن بن عبد العزيز، خلال سنوات إشرافه على الاستخبارات العامة (2005 ـ¬2012).
ووفق الموقع فقد قضى الأمير مقرن قد عُين لفترة قصيرة وليا للعهد (من يناير إلى أبريل 2015). واحد من أواخر مستشاري الملك عبدالله الأكثر تأثيرا، وكان لديه يد قوية في تشكيل السياسات الوطنية. وقد أُعفي بعد وقت قصير من اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز للعرش.
المستوى الثاني: لقاء نتنياهو لأكثر من مرة في العاصمة الأردنية عمان مع الأمير بندر بن سلطان، خليفة مقرن في الاستخبارات ومستشار الأمن القومي في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
المستوى الثالث: هو أن الأمير بندر وخلال سنوات عمله سفيرا للمملكة في واشنطن (1983ــ¬2005)، أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين عند زيارتهم إلى الولايات المتحدة.
ربما شارك سفير السعودية في الولايات المُتحدة، الأمير بندر بن سلطان، كمراقب في مؤتمر مدريد عام 1991، وأخذ السعوديون دورًا في المفاوضات، مُتعددة الأطراف، التي بدأت في موسكو، إنما لم تكُن هناك علاقات مكشوفة بين إسرائيل والسعودية، ولم تتم أبدًا دعوة ممثليات إسرائيلية لمناسبات دبلوماسية على الأراضي السعودية. وربما اعتمدت السعودية في الماضي نهجًا براغماتيا.
في حين يكشف موقع "بلومبرع" عن تفاصيل اللقاءات السرية التي جرت بين ممثلين سعوديين وإسرائيليين مؤخرا للحديث عن "إيران" مشيرا الموقع إلى خمس لقاءات جمعت المسؤولين الحكوميين في الأشهر الأخيرة.
وفي تقرير جديد أعده الكاتب "إيلي ليك" نقل عن مصادر أمريكية قولها إن الاجتماعات جرت في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك، وكان لقاء واشنطن أول مناسبة عامة من ترتيب مجلس العلاقات الخارجية.
ويقول: استمرت المحادثات السرية منذ ما لا يقل عن أربع سنوات، بداية من العام 2011، واحتضنت الأردن لقاءين بينهما.
أصبحت المؤتمرات بين قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية الآن عادية وإحدى سمات العلاقات الثنائية، وحضر في الأيام الأولى كل من مدير الموساد حديثا مائير داغان وبعدها خليفته "تامير باردو".
ووفق تقرير موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي فإن الجانبين (السعودي والإسرائيلي) تبادلا المعلومات الاستخباراتية حول الأحداث الجارية في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بإيران وسوريا.
واجتمع أيضا رؤساء وكالات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والسعودية الأردنية في عمان والرباط.

بالتنسيق مع نتنياهو
ووفق موقع (WALLA) العبري نقلا عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب فإن لقاء واشنطن بين غولد وعشقي جاء بالتنسيق الكامل مع نتنياهو قبل اللقاء وخلاله وبعده.
وأشار المصدران الإسرائيليان إلى أن نتنياهو ينظر إلى هذه الاجتماعات باعتبارها قناة مهمة للاتصال ونقل الرسائل للسعوديين. ووفقا للمصدرين، فإن النظر إلى لقاء واشنطن باعتباره لقاءً بين أكاديميين من معاهد بحوث في البلدين، هو نوع من المزاح لا أكثر.
ورأى أحد المصدرين الإسرائيليين الكبيرين أن هوية غولد تحديدًا لها مكانة خاصة لدى السعوديين، ومن هنا تنبع أهمية اللقاء معه، وصحيح أن هناك لقاءات غير رسمية جمعت الإسرائيليين والسعوديين في الماضي، وغالبًا كانت بغطاء معاهد بحوث من هذا النوع أو ذاك، إلا أن الاجتماع بدوري غولد تحديدًا، المقرب جدًا من رئيس الحكومة نتنياهو، وهو أيضًا مستشاره الخاص للشؤون السياسية منذ عام 2013 إلى جانب كونه مدير معهد بحثي خاص، يُعد من وجهة نظر السعوديين مسألة مهمة وتميز هذه الاجتماعات عن الاجتماعات السابقة، باعتباره يحمل صفة مزدوجة، رسمية وخاصة.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن لدوري غولد ماضيًا في تشغيل قنوات سرية مع الآخرين، رسمية أو شبه رسمية، وتحديدًا لمصلحة بنيامين نتنياهو.
وبحسب الموقع، شغل غولد في منتصف تسعينيات القرن الماضي، عندما كان نتنياهو رئيسًا للمعارضة في إسرائيل، قناة اتصال مع المسؤولين في الأردن، على أمل أن يدفع الأردنيين إلى معارضة اتفاقات أوسلو، كما إنه في وقت لاحق بعد تولي نتنياهو رئاسة الحكومة، فتح قناة اتصال مع المفكر اللبناني حسين آغا، الذي شغل في حينه منصب مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس السلطة الحالي محمود عباس، ونجح في جلب الآغا إلى القدس مرات عدة، والتقى أيضًا نتنياهو شخصيًا في محاولة لفتح مسار تفاوضي سري مع السلطة.
وتحدث غولد، في واحدة من مقالاته، عن تاريخ حالات التعاون بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، حتى إن لم يكن ذلك رسميا، وحتى بطرق غير مُباشرة وذلك على الرغم من العداء بين الدولتين.

نيسان ـ نشر في 2015-06-12 الساعة 20:56

الكلمات الأكثر بحثاً