اتصل بنا
 

اختتام مؤتمر دولي في الأردن عن دور كليات الشريعة في محاربة التطرف والإرهاب

نيسان ـ نشر في 2017-07-22 الساعة 21:27

x
نيسان ـ

أوصى مشاركون في مؤتمر دولي استضافه الأردن بإيلاء كليات الشريعة في العالمين العربي والإسلامي الدعم اللازم لتحافظ على دورها في نشر الفكر المعتدل وتلبية حاجة المجتمعات الإسلامية من قضاة شرعيين ومفتين ومدرسين وخطباء وأئمة ووعاظ.

وفي ختام اليوم الأخير للمؤتمر الذي نظمته كلية الشريعة في جامعة مؤتة بالكرك دعا المشاركون إلى إنشاء مراكز متخصصة للرد على الشبهات التي تلصق بالإسلام والكشف عن الآثار المدمرة للتطرف والإرهاب والعنف في المجتمع ونشرها بكل اللغات الحية وبشتى وسائل التواصل المعاصرة.

كما دعا المشاركون إلى ضرورة تضمين الخطط الدراسية في مختلف التخصصات الأكاديمية مساقات يكون نتاجها ترسيخ مفاهيم العقيدة الإسلامية السمحة وأحكام الإسلام بصورة صحيحة بعيدا عن الغلو والتطرف، وإلمام طالب كليات الشريعة بمختلف مهارات التواصل من لغة وعلوم مساندة، وكذلك اعتماد خطط استراتيجية واضحة لكليات الشريعة في العالمين العربي والإسلامي، يتم الالتزام بها بغية تحقيق معايير الجودة العالمية في مخرجات التعليم.

وكانت قد اختتمت اليوم السبت أعمال المؤتمر الدولي بعنوان 'دور كليات الشريعة في تحقيق الأمن المجتمعي - التطرف والإرهاب والعنف أنموذجا'، الذي احتضنه الأردن ونظمته كلية الشريعة في جامعة مؤتة وبالشراكة مع مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني وجامعة العلوم الإسلامية العالمية.

وقد شارك في أعمال المؤتمر ممثلون عن عشرة دول هي: السعودية، المغرب، اليمن، فلسطين، الجزائر، مصر، الإمارات، سلطنة عُمان، العراق، تونس بالإضافة للأردن، حيث قدم علماء من هذه الدول أوراقاً علمية محكمة تحدثوا خلالها عن دور كليات الشريعة في بناء الحضارات الإنسانية ومحاربة فكر التطرف والإرهاب وتعزيز الأمن المجتمعي في دولها، ويأتي عقد هذا المؤتمر الدولي في الأردن تأكيدا على الدور الهام والكبير الذي يقوم به الأردن وعلى رأسه جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله في الدفاع عن صورة الإسلام السمحة كونه دين وسطية واعتدال ويحارب فكر التطرف والإرهاب.

وافتتحت أعمال المؤتمر من خلال حفل رسمي رعاه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية في جامعة مؤتة التي استضافت أعمال اليوم الأول من المؤتمر حيث أكد الوزير على أن كليات الشريعة في الجامعات الأردنية تسعى إلى أخذ دورها وحضورها لترجمة رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في تحصين الطلبة والأجيال الشابة من الفكر المتطرف الذي يشكل جذور الإرهاب الناجم عن التطرف والذي يتعارض مع الدين الإسلامي المبني على الوسطية والإعتدال واحترام الأديان ونبذ التطرف بكافة أشكاله.

وقال مدير عام مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني أشرف الكيلاني خلال حفل الإفتتاح أن المؤسسة أخذت على عاتقها نشر ثقافة الوعي بين المواطنين في مجالات الأمن الوطني الشامل كافة وفق منظومات برمجية موجهة نحو تلك الفئات الوطنية إضافة إلى تفعيل الدور الإيجابي للمواطنين ليكونوا جنودا في خدمة أوطانهم لافتا أن المواطن أدرك أن مقابل حقوقه التي يكفلها له القانون والدستور عليه واجبات لابد أن يقوم بها خدمة الوطن وقيادته واستقراره.

وبين رئيس جامعة مؤتة الدكتور ظافر الصرايرة في كلمته إلى أن هذا المؤتمر يشكل عنوانا كبيرا ودعوة صريحة لمؤسسات التعليم العالي للوقوف بجانب الوطن وتحقيق تطلعاته بحياة كريمة وآمنة من التطرف والإرهاب والعنف والتي تشكل خللا فكريا يقف أمامه أصحاب الإختصاص كتحد لابد من إتخاذ الإجراءات حياله بتنقية الواقع من الأفكار السوداوية التي تهدم المجتمع.

وبين عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور خالد بني أحمد حرص كليات الشريعة والمؤسسات الوطنية على إقامة مثل هذه المؤتمرات لابراز دورها الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وتحصين أبنائه من الفكر المتطرف ببناء منظومة فكر وطني وديني صحيح مبني على القيم السمحة التي يدعو لها الدين الإسلامي مثمنا للجهات المشاركة والداعمة لإنجاح أهداف وغايات المؤتمر.

نيسان ـ نشر في 2017-07-22 الساعة 21:27

الكلمات الأكثر بحثاً