اتصل بنا
 

علي البريزات..فارس يعيش في زماننا

نيسان ـ نشر في 2017-07-23 الساعة 10:04

x
نيسان ـ

محمد قبيلات...نشرت جريدة الرأي في عددها الصادر بتاريخ 22/7/2017 بيانا مجهول النسب يهاجم الناشط المحامي علي سِمر البريزات، ولمن لا يعرف علي فهو رجل شجاع من بلدة ذيبان، ساند الحراكات الشعبية والفعاليات المطلبية في المنطقة طوال الفترة السابقة والتي بدأت قبل عام 2010، واعتقل على اثر ذلك برغم أنه كان على الدوام يمثل الصوت العاقل الذي يُكِنُ له الحراكيون احتراما كبيرا، فهو الذي ظل على الدوام يقدم لهم النصح، وكثيرا ما ساهم بتشذيب مطالبهم التي كانت تطاول الحدة في بعض الأحيان.
البريزات شارك، يوم الجمعة الفائت، باسمه ورسمه الفصيح في الاجتماع الذي عقد في مضارب عشيرة الحويطات لمناقشة تداعيات قضية الرقيب أول معارك ابو تايه، وألقى كلمة تأييد لمطالب الحويطات التي تمحورت حول المطالبة بمحاكمة عادلة، كما قدم شرحا موجزا عن حراك ذيبان ومعاناته مع الجهات الرسمية.
لم يقل علي سمر البريزات أنه يمثل 'الشيوخ والأكاديميين' من منطقة ذيبان، بل ذهب بصفته الشخصية الوطنية المؤيدة لمطالب الحراكات الشعبية، فلا أدري لماذا غضب 'الشيوخ' غير المعلنين وهبوا مدعومين من قبل 'أكاديميي' القبيلة المجهولين أيضا.
ربما يسّرت الصدف الأسباب ليُدَبّج هذا البيان لصناعة مفارقة ما، تصلح كمشهد من مشاهد الكوميديا السوداء، وإلا كيف لأكاديمي أن يتحالف مع 'شيخ' في مواجهة ناشط حراكي يناضل من أجل احقاق الحقوق ومكافحة البطالة والفساد وبناء دولة المؤسسات والقانون.
المشكلة الأهم، في اعتقادي، عند جريدة الرأي، فكيف لها أن تنشر بيانا غير موقع بأسماء اشخاص أو جهات معروفة موجه ضد شخص معروف وتصفه بـ 'المدعو' ؟ من هم هؤلاء الشيوخ؟ ومن هو الأكاديمي الذي وقع على بيان عشائري يحاول التنصل من موقف البريزات الشجاع؟ نريد أن نعرفهم، وإلا فهذا يعني أن جريدة الرأي وقعت في أبعد من السقطة المهنية، خصوصا، أن البيان، المجهول النسب، يحاول النيل من شخصية أردنية مرموقة.
علي البريزات لم يكن يعرف هؤلاء الشيوخ والاكاديميين الذين يعملون من تحت الطاولات، وإلا لكان استأذنهم بالذهاب إلى اجتماع الجفر، نعم لو أنه عرفهم من خلال فعّالهم لكان طلب منهم السماح بالذهاب، وحتى لو ذهب من دون علمهم لكان، على الأقل، اعتذر منهم لاحقا، على ما اقترف من جريمة، لكنه لا يعرفهم، ونحن معه لا نعرفهم، ولا نستطيع أن نراهم بالعين المجردة.

نيسان ـ نشر في 2017-07-23 الساعة 10:04

الكلمات الأكثر بحثاً