اتصل بنا
 

لا حصانة تحميك يا معارك

نيسان ـ نشر في 2017-07-25 الساعة 14:59

جندي مظلوم يصنع النصر في حادثة السفارة ويتخلى عنه الساسة
نيسان ـ

بينما يقف الساسة والقادة يتقلدون أكاليل الغار، ويلقون بالتصريحات هنا وهناك، وتلمع أضواء الكاميرات في وجوههم، بعد حادثة السفارة واستشهاد أردنيين فيها، دون أن نلتمس إي قرار بشأن القاتل.. وحتى أنه لم يتم استجوابه على هذه الحادثة لا بل تم نقله ونقل طاقم السفارة خارج البلاد صبيحة اليوم التالي.
ساعات قليلة فصلت حادثة جريمة السفارة الإسرائيلية عن تصريحات مسؤولين في الصحف الصهيونية تؤكد حصانة القاتل من كل أشكال الاستجواب والمحاكمة.
هنا أيقنت حقاً أن صانع النصر الحقيقي، هو ذلك الجندي المظلوم(معارك) الذي لا يعرفه أحد من هؤلاء الساسة، قام بواجبه على أكمل وجه، فكان جزاؤه المؤبد؛ ليتم التخلي عنه بهذه السهولة.
لا حصانه تحميك يا معارك، ولا أحد يعلم منهم عنك آي شيء.. فهذا الجندي هو الذي حمل السلاح وخاض غمار المعركة، وأعطى حياته ذاته، فداءً لمبدئه، وهو الذي تصدى للخطر بصدر عارٍ، وقدم أكبر دليل على تجرده ومصداقية ما يدعيه عن الإخلاص، بدمه وحياته، مع خوضه في هذا الاشتباك..متجرداً لأجل مبدئه..وكرامته..وشعبه.. ووطنه..
هذا الذي نقول ليس بدعاً من التاريخ؛ حيث يخبرنا تاريخ الأمة، وتاريخ الإنسانية، بأن أمثال الجندي (معارك) هم صناع النصر، فهناك صانع اللقب الذي لا يعرفه التاريخ إلى الآن، بينما كان هو الذي انطلق وتحمل عبء صناعة مفاتيح الكرامة والنصر يومها.

نيسان ـ نشر في 2017-07-25 الساعة 14:59


رأي: مكرم قبيلات

الكلمات الأكثر بحثاً