اتصل بنا
 

متى يصبح المواطن أغلى ما نملك؟

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2017-07-25 الساعة 23:09

استباحة المواطن الأردني من قبل الزائرين: حوادث الاعتداءات والتجاهل والفقدان للثقة.
نيسان ـ

السؤال الذي بات يؤرق الأردنيين منذ عدة سنوات، لماذا أصبح المواطن مستباح من قبل كل الزائرين للأردن؟

في الآونة الأخيرة وبالأخص السنوات الماضية، منذ بدأت الثورات العربية تعرض المواطنون الأردنيون لعدة صدمات من بعض الأشقاء العرب والأصدقاء غير العرب من أحداث مخيم الزعتري التي أُصيب بها عدد من رجال الدرك في اعتداء صارخ وفي وضح النهار ولم تسفر التحقيقات عن أي نتائج، وصولاً إلى أحداث أكاديمية التدريب واعتداء المتدربين الليبيين على الممتلكات والأشخاص المتواجدين في الأكاديمية وألحقوا فيها الخراب والإصابات.

كما أن المركز الثقافي الملكي، يقف هو الآخر شاهداً على مسلسل الاعتداءات على المواطنين حيث قام عدد من الجالية العراقية، رفقة السفير آنذاك بالاعتداء بالضرب المبرح على مجموعة من الحضور الأردنيين من مناصري حزب البعث، ولم نصل كذلك لنتيجة!

هذه الحوادث وغيرها من الاعتداءات على الممتلكات والأشخاص في كثير من الأماكن سواء في العاصمة عمان أو غيرها من المدن، باتت سمة ميزة لحياة الأردنيين اليومية، والمسيرة مستمرة، بينما كرامة الأردني في مهب الريح..!

الشهيد رائد زعيتر الذي مازلنا ننتظر نتائج التحقيق في حادثة استشهاده داخل الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، هو أيضاً مثال على حجم الهوان الذي وصل إليه المواطن الأردني.

المواطن اليوم، أصبح فاقداً للثقة في كل شيء من حوله، سياسياً واقتصادياً ومعيشياًواجتماعياً وغيرها من متطلبات الحياة الكريمة، التي باتت تبتزه في كرامته، وهو عاجز عن تلبية متطلبات أسرته، بل حتى متطلباته الشخصية، وأحياناً ثمن مقعد في حافلة تنقله من مدينة إلى أخرى!

حادثة السفارة الإسرائيلية، وخروج القاتل بكل هذه البساطة وخلال ٤٨ ساعة ما هو إلا دليل على استباحة دم وكرامة الأردني الذي يعيش على هذه الأرض.

أخيراً، لم يبق سوى السؤال الحائر والعالق والمؤرق في أذهان الجميع، وهو: متى يصبح المواطن أغلى ما نملك؟

نيسان ـ نشر في 2017-07-25 الساعة 23:09


رأي: بكر السعايدة كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً