شيوخ قبائل سعودية يعرضون 50 مليون ريال دية لشاب فلسطيني وأمه ترفض

عرض وفد يضم عشرات من شيوخ ووجهاء القبائل في السعودية على سيدة فلسطينية مبلغ 50 مليون ريال سعودي أي ما يعادل (9.5) مليون دينار أردني لكي تعفو عن قاتل ابنها لكنها رفضت.

وتذكر تقارير أن الشاب فلسطيني ويقيم مع أمه في محافظة حفر الباطن، شمال شرق السعودية، وقد تم قتله بالرصاص على يد مواطن سعودي إثر خلاف بينهما، حيث كان الشاب الفلسطيني يقود مركبته، قبل أن يتوقف خلف إحدى المركبات عند إشارة مرورية بها مجموعة شبان، وعندما أصبح لون الإشارة أخضر، لم يتحرك الشباب، الذين كانوا في السيارة المتوقفة أمامه، فحاول تنبيههم بواسطة الضوء والزامور، فخرج السائق وحدث شجار وتلاسن بينه وبين الشاب الفلسطيني، ليعود السائق إلى مركبته ويخرج مسدس من تحت المقعد ويطلق ثلاث رصاصات على الشاب الفلسطيني، فأرداه على الفور.

وفي فيديو مصور، يعرض وفد شيوخ ووجهاء القبائل محاولتهم استرضاء أم الشاب الفلسطيني القتيل، وعرضهم عليها 50 مليون ريال، من خلف الباب، لقاء التنازل عن حقها , لكنها رفضت ذلك، كما رفضت أن تفتح لهم الباب أو التحدث معهم. وعرض الوفد عليها أيضاً بناء مسجد صدقة عن روح ابنها فرفضت ولم تستجب لهم.

يشار إلى أن القانون السعودي يفرض القصاص بالقتل بالسيف حداً على من يقتل آخر إن لم يتنازل أهل الدم، أي أهل الضحية. وغالباً ما يتم دفع دية مالية كبيرة لأهل القتيل كي يتنازل ويعفو عن القاتل لكي لا يتم القصاص منه.