اتصل بنا
 

لطفاً..اقلبوا صفحة تموز

نيسان ـ نشر في 2017-08-01 الساعة 10:06

أحداث تموز الأردنية: محاكمة جندي بالمؤبد وحادثة السفارة الإسرائيلية تزيد من توتر الشارع الأردني.
نيسان ـ

حمل تموز في طياته أحداثاً متتالية زادت من توتر الشارع الأردني، ونحن هنا نتحدث عن أحداث ومسلسلات كرتونية باردة.
كانت البداية بمحاكمة الجندي (معارك) بالمؤبد، جندي قام بواجبه دون تقصير، ثم يجري مكافئته بالسجن مدى الحياة، وكأنه تم توجيه صفعة للجميع لنستفيق من غفوة لا بأس بها.
ثم حادثة السفارة الإسرائيلية التي راح ضحيتها شهيدان أردنيان على يد المجرم الإسرائيلي، 'زيف' حارس السفارة، الذي أطلق نارا في محيط السفارة الإسرائيلية في الأردن، يوم الأحد 23 تموز، حيث تناقلت وسائل الإعلام أخبارا عن حدوث مشاجرة بين أردني وإسرائيلي داخل مبنى سكني تابع للسفارة، انتهت إلى قيام الحارس الإسرائيلي بإطلاق النار على محمد زكريا الجواودة، ويبلغ من العمر 16 عاماً، كما قتل طبيب أردني في نفس الواقعة (54 عاماً).
إنها صفعة جديدة للجميع، لكنها أشد قوة بعض الشيء، ليستمر مسلسل السفارة الكرتوني بعدم استجواب أو التحفظ على طاقم السفارة الي حين إنهاء التحقيقات..ومن ثم يغادر الطاقم والقاتل 'زيف'' في ثاني يوم إلى تل أبيب، ليأخذهم نتانياهو بالأحضان.
ومن ثم يخرج نتانياهو من وكره ليزيد في الإساءة إلى الأردن حكومةً قبل الشعب من خلال تصريحاته المنمقة لنا، ليبقى السكوت سيد الموقف، بينما كرامتنا تذهب بين الأقدام، لكن هذه المرة ليست مثل كل مرة، الغضب أكبر من كل مرة؛ الاحتقان من الدولة على وجه الخصوص عالٍ جداً.
اليوم، هناك اتهامات بالتقصير وأحيانًا بالتواطؤ، وفي الأثناء يواصل الجنوب غليانه رغم كل الأصابع التي أدخلتها الحكومة الأردنية هناك لاحتواء المشهد، وتبريده، فيما يكتفي العقل الرسمي بعقد حلقات شعبية في القرى والمحافظات تحت عنوان أردنيون يلتفون خلف الراية الهاشمية.
تموز كان صعباً علينا جميعاً وأعتقد أنه قد أحرز هدفًا هذه المرة.. فما نرجوه فقط ألا يكون هدفًا في الوقت القاتل؛ نخرج بعده ليس خارج الملعب فقط، بل وخارج البطولة أيضاً.

نيسان ـ نشر في 2017-08-01 الساعة 10:06


رأي: مكرم قبيلات

الكلمات الأكثر بحثاً