ندوة اقليمية بعنوان المذاهب الفقهية وأثرها في حماية المجتمع

عقد مركز الامام ابو عبدالله الشافعي العلمي الندوة الاقليمية الثالثة عشر بعنوان المذاهب الفقهية واثرها في حماية المجتمع بمشاركة نخبة من الفقهاء والعلماء من دول اليمن والعراق بالإضافة الى الاردن.

وقال مدير المركز الدكتور سمير الشوابكة ان اهمية هذا المحور تتجلى في ضوء غياب منهجية البحث العلمي في بعض الاوساط العلمية وتجرؤ البعض على الفتوى والتفاوت في احالة الامر لأهله، مؤكدا مدى اهمية العالم الفقيه الذي يبدأ تدريجيا وبصورة مرحلية ومنهجية وان يأخذ بالعلوم برمتها التي تقوم في اساسها على التشاركية بين بعضها.

واشار ان المسائل الفقهية تتطلب من الفقيه معرفة المنهج الفقهي واسباب الخلاف والعمل على توسيع التكييف الفقهي الذي يحل الاشكال في القضايا التي تهم الناس وتبرز الفكرة الواضحة.

واضاف ان هناك الكثير ممن يدخلون عالم الفتوى دون الالمام بالأسس العامة للفقيه والمفتي، وليس لديهم الا الابجديات البسيطة للفقه الاسلامي وقاصرون عن بيان المعرفة للمجتمع، الى جانب القصور في ايصال البينات ويدخلون ساحات الفتاوى المتعلقة بالردة والجهاد والتي تشكل سوقا سريعا لانتشارهم.

وتناولت الورقة البحثية الاولى في الندوة الفقه الاسلامي ومفهومه ومراحل تطوره في مراحل التدوين والتأصيل اضافة الى مرحلتي الصحابة والتابعين ؛ قدمها الباحث العراقي الدكتور ابراهيم النعمة.

وتناولت الورقة الثانية المذاهب الاسلامية من حيث نشأتها ومنطلقاتها والتعريف بالمذاهب وجوهر الخلاف وادب الاختلاف اضافة الى اصول التشريع المختلف عليها والمتفق عليها والاستنباط والاستقراء قدمها الباحث اليمني الدكتور عمر الشلح .

وتناولت الورقة الثالثة والرابعة والخامسة المدارس الاسلامية والاحكام الشرعية والاجتهاد والتقليد والاختلاف الفقهي ومكانة العلماء قدمها الباحثين الدكتور جمال السفريتي من الاردن والباحث اليمني الدكتور عادل الشجاع والباحث الدكتور سمير مراد.