اتصل بنا
 

النائب خوري يرد على مهاجميه: "كل اناء ينضح بما فيه"

نيسان ـ نشر في 2017-08-29 الساعة 13:56

x
نيسان ـ


و تالياً رد النائب طارق خوري على الاردنيين:

* ليس دفاعاً عن الذات بل استمراراً بالدفاع عن الوطن الصغير الغالي وصولا الى تحقيق الحلم بوحدة الوطن الأكبر؛

* إنها أطماع النخب السياسية المتصادمة وطموحها وليست حاجات الناس العادية البسيطة .

سادت الشفافية خلال الحوار المسؤول ولم يحدث ما يؤثّر على الجلسة باستثناء عارض بسيط تمّت معالجته بسرعة. لقد استمعنا الى مداخلات المتحدّثين والمحاضرين بمسؤولية عالية وأنا أستغرب حجم الهجمة غير المتناسبة على الندوة وفحواها وعلى عنوانها الذي وجده البعض مثيرا. وهنا أقول الى من نعتني ونعت المشاركين والحاضرين بالاقليمييّن 'انّ الاناء ينضح بما فيه' وانّ المشكّكين يعادون الأمّة وقضيتها المركزية فلسطين.

نريد لمن يشعر بالتهميش حلاً كي يزول هذا الشعور وكي يُقبل على العملية السياسية والمشاركة بفعالية في الحياة العامة والانتخابات بأشكالها كافّة.


على الجميع البناء على ذلك وأن يدرك استناداً للتاريخ بأن هناك مشروعين في المنطقة ' مشروع اسرائيل الكبرى' الذي يتمدد بفعل القوة الذاتية والدعم الخارجي من المركز الإمبريالي ومشروع سوريا الكبرى الذي يئنّ تحت ضربات الداخل بقسوة .

وهنا يحضر السؤال الكبير، هل نكون مع مشروع (اسرائيل الكبرى ) بفعل جهلنا وتخلفنا وتبعيّتنا والتجزئة التي تصيب بلادنا؟ أو مشروع سوريا الكبرى لأنّ أي من المشروعين سيقوم على أنقاض المشروع الآخر وأن الخطر الصهيوني الداهم ومشروعه التوسعي يستحق عقد ندوات ومحاضرات سياسية وورشات عمل تحذر من حالة الشرذمة والإقليمية وتؤكد أن لا خلاص بلا وحدة المجتمع والشعب والوطن. أؤكّد لن تكون الهويّات الفرعية إلا نقطة ضعف لمصلحة العدو الصهيوني وانّ مشروع سوريا الكبرى الذي ليس لنا مشروعاً سياسياً سواه، هو الحامل القوي الذي يضمن وحدة الأمة ويُحصن الوطن الكبير ويحقق النصر لأمّتنا .

نعم وبكل جرأة انا أتحدى المزايدين بالقلم والورقة، أتحدّاهم بالقلب والعقل والوجدان أن يجدوا من يحبّ الأردن كما أحبّها انا. وما يميّزني بذلك شأني شأن آخرين أخيار أحرار أنني منسجم مع ذاتي، ولا أخشى أن أتحدّث في العلن وأن أثير قضايا جدليّة نتحدّث عنها في الكثير من الغرف المقفلة مع زملاء لي من النواب الحالييّن والسابقين. لماذا لا نجرؤ على الغوص بهذه القضية الحيوية المناهضة للاقليمية والحديث عنها في العلن وفوق الطاولة بقصد معالجتها؟ الوضع الطبيعي أن لا يتصدى لها سوى الوطنيين الأحرار الانقياء المُقدمين لا المُدبرين.

من قال انّ هاجس الحصة والمحاصصة الاقليمية والجهوية والطائفية والمذهبية والمناطقية ليس حاضراً وبقوة وان الواجب يحتم علينا من خلال الحوار الهادف وليس من خلال الجعجة معالجة آثارها السلبية العميقة المدمرة؟


سافترض جدلاً أن كل من أتى من غرب النهر مرغماً أو طائعاً قد غادر الأردن ولم يبق سوى الأردنيين من أبوين عثمانيين ومنهم والدتي وزوجتي وزوجة شقيقي الوحيد وازواج شقيقاتي فهل تعتقدون أن دوائر الغرب الاستعماري وأجهزته الأمنية واعوانها ستترك الأردنيين وشأنهم أم أنها ستخلق لهم حالة خصام حتى مع الذات؟ هذا يستدعي أيّها القادة والنخب أن نكون أكبر من المكاسب الشخصية على حساب الوطن ولدي ملفات فقط تحتاج إلى لملمتها ليعرف كلٌ منا ماذا قدم وماذا أخذ وعلى رأس هؤلاء من وصف دولة الأخ المقدر أبو عصام بالذيب ونعتني بالواوي في تعبير إقليمي قذر إذ أنه خاطب أبو عصام الشرق اردني مؤنباً لحضوره الندوة ولم يخاطب دولة أبو نشأت الغرب أردني ولم يلقبه بالذيب .

لن اخافكم ولن تؤثر بي كل الآلة الاعلامية التي استنجدتم بها في محاولاتكم القديمة الجديدة الحاضرة لالصاق صفة الاقليمية بي والحقيقة هي العكس تماماً لأن البعض ممن هاجمني وهجاني عند الحديث عن فلسطين ينزعجون وكأنهم يتذكرون عمق خياناتهم المبنية على اقليميتهم .

' لا يشعر بالعار من لا يعرف العار و لا يعرف العار من لا يعرف الشرف
و يا لذلّ قوم لا يعرفون ما هو الشرف و ما هو العار'.

نيسان ـ نشر في 2017-08-29 الساعة 13:56

الكلمات الأكثر بحثاً