اتصل بنا
 

طرق ومراحل تزوير الانتخابات

نيسان ـ نشر في 2017-09-03 الساعة 12:10

x
نيسان ـ

محمد قبيلات...هل تم تزوير انتخابات البلديات ومجالس المحافظات اللامركزية التي جرت في الأردن مؤخرا؟ نعم؛ كيف؟
أولا؛ ليست الهيئة المستقلة للانتخابات إلا واجهة إعلامية توعوية لا تملك الكوادر ولا الخبرات ولا الكفايات التي تؤهلها للإشراف على الانتخابات وإدارتها، ومن يدير الانتخابات فعليا وعمليا هي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في المحافظات والمراكز، من بدايتها حتى الفرز، وما تقوم به الهيئة هو مجرد ترتيبات شكلية إعلامية وترويج لرفع نسبة المشاركة وإعلان النتائج.
ثانيا؛ تتم عملية هندسة الدوائر وتقسيمها بحيث تشمل كتلا عشائرية وجهوية مؤهلة للقيام بعملية صراع وتناحر على السيادة والكراسي، وسط أجواء بعيدة كل البعد عن مرامي ومقاصد الديمقراطية، ولا تفتح مجالا لطرح أي برامج سياسية أو حزبية، ومن المؤكد أنه نتيجة ذلك، سيكون أول ضحايا هذه الآلية هم الكفايات، فنادرا ما يصل الشخص الكفؤ للموقع من خلال التناحر والصراع الجهوي.
ثالثا؛ عند إعلان الراغبين نيتهم في الترشح تتابع الأجهزة التنفيذية رصد الأسماء الراغبة في الترشح جميعها، ويتم إعداد قائمة سوداء تشمل أسماء غير المرغوب في ترشحهم، وتبدأ على الفور عمليات العبث في الانتخابات من خلال سحب مرشحين وإغراء آخرين للترشح لإضعاف قواعد المعارضين، وكذلك خلخلة بعض القواعد من خلال إغراء بعض المتقاعدين الحكوميين والعسكريين النافذين اجتماعيا في قواعدهم بوعود من قبيل توزيرهم أو تسليمهم مناصب مهمة بعد الانتخابات مقابل تقديمهم خدمات إعلان دعم أو عكسه لمرشحين بعينهم، حسب رغبة الرسمي.
رابعا؛ بعد أن يتقدم المرشحون رسميا للتسجيل تبدأ عمليات الضغط بترغيب وترهيب الناخبين وتتم عمليات التوجيه مباشرة لبعض الناخبين الموالين أو المحايدين من أجل التصويت لمرشحين بعينهم من الذين يؤثرون في نتائج المرشحين غير المرغوب فوزهم.

خامسا؛ يتم اختيار رؤساء لجان الاقتراع والفرز بعناية فائقة، ورغم كونهم من موظفي ومدراء الدوائر الحكومية الا ان حديثا شعبيا يؤكد استدعاء بعضهم من قبل بعض الجهات التنفيذية، لغايات تشويه ارادة الناخبين لصالح مرشحين بعينهم، وما الروتين الرسمي، بإجراء عمليات الفرز النهائية في مبنى المحافظة، وليس بمركز الفرز الرئيسي إلا شاهد حي على تدخلات رسمية لا تنتهي .

سادسا؛ تجتمع ليلة الانتخابات فعاليات حكومية عاملة وأخرى متقاعدة وواجهات اجتماعية موالية لتوجيه الأصوات يوم الانتخابات تجاه مرشحين النية مبيتة لتفويزهم.
سابعا؛ تجهز قائمة النتائج النهائية بشكل أولي ولا تعلن، وترسل إلى مرجعيات عليا لتوافق عليها، وإذ لم توافق تجري إعادة الفرز في بعض الصناديق وبقدرة قادر تظهر نتائج جديدة للانتخابات ويتم إعلانها على الملأ.
ثامنا؛ كان من الأجدر والأنجح لمسيرة الديمقراطية الأردنية أن تُشرف السلطة القضائية على الانتخابات، وأن يقتصر دور وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى على ضمان الجانب الأمني وسلامة إجراء الانتخابات من دون الدخول إلى مراكز الاقتراع أو الفرز، وأن تكون الهيئة المستقلة للانتخابات مسؤولة فعليّا عن تنفيذ عمليات الفرز والاقتراع بإشراف قضائي.

نيسان ـ نشر في 2017-09-03 الساعة 12:10

الكلمات الأكثر بحثاً