الدقيقة الأخيرة من شهر حزيران الجاري 61 ثانية
نيسان ـ نشر في 2015-06-15 الساعة 17:17
ستكون الدقيقة الأخيرة من شهر حزيران (يونيو) الجاري 61 ثانية بدلًا من 60، بسبب عدم الانتظام التام في حركة دوران الأرض. لكن العمل على إضافة ثانية للتوفيق بين الزمن الطبيعي الناجم عن حركة دوران الأرض والزمن القياسي الذي تحدده الوسائل التكنولوجية الحديثة، يثير بعض الانتقادات.
ثانية بين توقيتين
في كل بلاد العالم، ستكون هناك دقيقة تعد 61 ثانية بدلاً من 60، وذلك حين تكون عقارب الساعة عند منتصف ليل 31 حزيران (يونيو) إلى 1 تموز (يوليو)، المقبل وفق توقيت غرينيتش.
ويقول دانيال غامبيس، مدير خدمة متابعة حركة دوران الارض المكلفة دوليًا بإضافة هذه الثواني: "إن الاشخاص العاديين لن يلاحظوا هذا الفرق، لكنّ الحريصين كثيرًا على الدقة يمكنهم أن يعيدوا ضبط عقرب الثواني في ساعاتهم بعد ذلك، فالأنظمة المرتبطة بالأقمار الصناعية والشبكات الضخمة للحواسيب لا يمكنها أن تغض النظر عن هذا الفرق، وينبغي أن تضبط كلها مع إضافة ثانية واحدة، للتوفيق بين مقياسين للوقت هما المقياس الطبيعي أي التوقيت العالمي الذي تحدده حركة دوران الأرض وموقعها، والتوقيت الذري الدولي الذي تحدده منذ العام 1971 الساعات الذرية شديدة الدقة".
26 ثانية مضافة
حين بدأ العمل بالتوقيت العالمي المنسق في العام 1972، بعد اتفاق دولي بهذا الشأن، قال الخبراء إن الفرق بين التوقيتين لا ينبغي أن يتجاوز تسعة أعشار الثانية، وأن أي فرق أكبر من ذلك يجب أن يؤدي إلى زيادة ثانية واحدة على التوقيت العالمي.
ومنذ العام 1972، أضيفت 26 ثانية، بما فيها تلك التي ستضاف في آخر الشهر الجاري. وتعود آخر ثانية مضافة الى منتصف أيار (مايو) من العام 2012، وقبلها إلى العام 2008. ويقول غامبيس: "في كانون الثاني (يناير)، أبلغنا العالم بأنه ينبغي إضافة ثانية واحدة ليل الثلاثين من حزيران (يونيو) الى الأول من تموز (يوليو)".
وتتباطأ حركة دوران الارض بسبب قوة جاذبية الشمس والقمر، وتتأثر أيضًا بالتغييرات في قشرتها والغطاء الجليدي وحركة الزلازل، لذا تحديد الوقت بناء على حركة الارض يُظهر فرقًا قوامه ثانية واحدة، مرة كل بضع سنين.
مؤتمر دولي
أما الساعات الذرية فائقة الدقة فتتحرك بناء على خاصيات الذرة لقياس الزمن بدقة مذهلة، لا تنحرف سوى ثانية واحدة كل 300 مليون سنة، وتُظهر هذه الثانية الفرق بين التوقيتين.
ولا تروق إضافة ثانية على الزمن للجميع، فبعض الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا ترغب في إلغائها والاعتماد فقط على الساعات الذرية. أما دول مثل بريطانيا فتناصر الإبقاء عليها وإعادة ضبط الساعات عالميًا للمواءمة بين التوقيتين.
وسيعقد الاتحاد الدولي للاتصالات مؤتمرًا في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم في جنيف لبحث هذه المسألة. في حال إقرار إلغاء إضافة الثانية، يُصبح التوقيت العالمي معتمدًا حصرًا على الساعات الذرية، ومستقلاً تمامًا عن حركة الأرض.