صداح الحباشنة: تعرّفت إلى هند الفايز قبل أسبوع
نيسان ـ سعد الفاعور ـ نشر في 2017-09-13 الساعة 11:06
قال النائب صداح الحباشنة إنه لا يعرف النائب السابق هند الفايز بشكل شخصي، وإنه تعرف عليها فقط قبل أسبوع، مشيراً إلى أن اللقاء الذي استضافه في منزله بالكرك وشاركت به الفايز كان له عنوان عريض ومحدد، وهو التصدي لمقترح تعديل قانون ضريبة الدخل الجائر.
وأكد أن موقعه وتاريخه كنائب مسؤول دستورياً، له الحق في عقد لقاءات تشاورية، لا يسمح له بأن يتجاوز الدستور الذي منحه هذه الصفة. فهل يعقل أن أستغل الدستور الذي كفل لي الحق الدستوري في عقد اللقاءات التشاورية مع القوى الحزبية والنقابية، ثم أنتهك الدستور الذي يشدد على عدم التجاوز على ثوابت الدولة الأردنية وعلى رأسها جلالة الملك؟
وشدد الحباشنة على أنه ليس حزبياً ولا حراكياً، بل نائب، وأن تاريخه في معارضة حكومة الملقي وسياساتها ينبع من فهم عميق للمبادئ الدستورية، وأنه لم يتجاوز هذه المبادئ يوماً، مؤكداً على أن معارضته للنهج الحكومي وليس ضد ثوابت الدولة وخطوطها الحمراء.
وأشار إلى أنه قبل اللقاء الذي عقد في منزله تم التوافق على توجيه دعوة لمناقشة مشروع الضريبة الجديد، وتم التوافق مع قيادات حزبية وحراكية على اختيار شخصين من كل حزب واثنين من كل حراك، ليشاركوا في الاجتماع، من أجل بلورة موقف شعبي ووطني معارض للتوجه الحكومي الذي سيثقل كاهل الشعب وربما يزيد من حالة الاحتقان الشعبي ويقود إلى ردود فعل لا تحمد عقباها في الشارع.
وأضاف أن السقف العام للقاء، وبحسب الاتفاق مع القيادات الحزبية والنقابية كانت في إطار الدستور ولم تتضمن أي إساءة لمقام سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، والمحاور الخاصة بالاجتماع كانت معدة سلفاً ومتفق عليها، والهدف منها كان توجيه رسالة شديدة الوضوح وصارمة للغاية إلى حكومة الدكتور هاني الملقي، مفادها بأن الشعب غير مستعد ولن يقبل بفرض أي ضرائب جديدة.
وعمّ إن كان قد وجه دعوة إلى النائب السابق هند الفايز، قال إنه لا يعرفها بشكل شخصي، وإنه لم يتعرف عليها إلا قبل أسبوع في أحد اللقاءات التشاورية، واقترحت أن يتم تنظيم موقف شعبي للتصدي للقانون الجائر الذي تروج له الحكومة لفرض المزيد من الضرائب على المواطنين، وقد علمت أنني سأستضيف لقاءاً مخصصاً في منزلي لهذه الغاية، وعبرت عن رغبتها بالحضور والمشاركة، فرحبت بها.
وأوضح أنه عندما أمسكت بالمايكروفون وبدأت بالحديث فإن نصف الحضور غادر المجلس معبرين عن انزعاجهم من مداخلتها التي تجاوزت سقف اللقاء ومحاوره المحددة. مضيفاً أن اللقاء علني وليس سرياً، والدعوة له مشهرة ومعلنة، والمحور العريض، هو رفض سياسة الحكومة في فرض الضرائب. فكيف تتجاوز السيدة هند الفايز هذه المحاور التي توافق عليها ممثلوا الأحزاب والنقابات والحراك لتنفرد بخطاب يقود الشعب إلى نفق مظلم. وهل من أولويات الشعب الآن الترويج إلى أفكار تتجاوز ثوابت الدولة الأردنية؟!
وبسؤاله عن مدى صحة ما جاء في البيان الذي نشرته الفايز اليوم الأربعاء، عبر عديد من وسائل الإعلام، وقولها 'إن صداح الحباشنة لم يعترض على كلمتها وهي في منزله، بل إنه بعد انتهاء كلمتها جلس معها وشاركها في إعداد البيان، وأصر على التقاط صورة تذكارية معها'، أوضح النائب صداح 'أن ما جاء في كلام السيدة هند غير دقيق. بل إنها تعلم جيداً وكذلك الحضور بأنني اعترضت على ما تضمنته كلمتها أكثر من مرة، وطالبتها بالالتزام بمحاور اللقاء المخصصة للتصدي لمقترح الحكومة بإجراء تعديل على مشروع قانون الضريبة، وقد احتجت عليّ أكثر من مرة، وقالت: هذه المرة العاشرة التي تكرر فيها كلامك لي وتعبر عن احتجاجك على مداخلتي'.
وأضاف الحباشنة: 'بالحقيقة السيدة هند لم تشارك في صياغة البيان، هي جاءت ضيفة، وقد حظيت بالضيافة الكريمة وتناولت العشاء ثم غادرت، أما البيان الختامي، فكما قلت سابقاً، فإن ممثلي الأحزاب والنقابات والحراك، كان لديهم رؤية مسبقة واتفاق حول المحاور التي سيتضمنها البيان، وهي الإصرار على رفض سياسة الجباية الحكومية أو فرض المزيد من الضرائب'.
أخبار البلد