اتصل بنا
 

(الدولة الكبرى)..آخر ما يلزم الأردنيين

نيسان ـ نشر في 2015-06-16 الساعة 09:54

x
نيسان ـ

كتب ابراهيم قبيلات

آخر ما يريده الأردنيون مغامرات لن يستطيع أحد أن يحسب نتائج نهاياتها، ويضع لها مقاييسها ويطمئن ان كل المخاطر حولها جرى تبريدها.
ننظر حولنا فإذا العراق يحترق، وسوريا تتحطّم، وها هي مصر على الدرب تسير، فيما يخطو العدو الاسرائيلي غربا خطوات الى الأمام، في تهديد سافر للمصالح العليا للدولة الاردنية. بينما تبدو سياستنا صامتة وهزيلة وتكتفي بالتطمينات الامريكية والصداقة الاسرائيلية.
المضحك المبكي إن العلاقات الاردنية الاسرائيلية معقدة ومتداخلة الى حد تبدو معها مقولة طرد السفير الاسرائيلي من عمان واغلاق السفارة دعوة ساذجة ومراهقة.
لقد حان الوقت للاعتراف بأن علاقتنا مع العدو اكثر متانة واستراتيجية من كل علاقتنا الدولية الاخرى. ويشمل ذلك الاشقاء ايضا.
على أية حال، مثل هذه العلاقات تجعلنا نعترف أن الضبابية تلف الرؤية، ليصبح حلم "المملكة الهاشمية الكبرى" ليس أقل من كابوس لن نفيق منه لو قدر لنا دخوله.
المملكة ضعيفة اقتصاديا، وهذه إحدى أحجار الاثافي الكثيرة والمتعددة. لكنها أساسية، هي والأبعاد الأمنية التي نكون فيها كمن اغتسل بماء النار، وافترش البراكين أرضا له، والزلازل مساند.
نعم الفكرة - ان نتمدد أرضا وشعوبا- براقة لكن ستنكشف الحقيقة ان كل ما فعلناه هو أننا وضعنا عش العقارب في أحضاننا.
كيف يمكن ان يخطر على بال عاقلنا ان نوافق على ضم "الانبار ودرعا والضفة" تلك المناطق التي لو حكمها الجن لعجز وأفلس.
مناطق ملتهبة تخلو من الموارد ومهمشة، ومهشمة تحتاج الى محيط من الأموال لضخه على بنيتها التحتية، ثم لن يكون ذلك كافياً.
معان - ومطاردون أقل عن العشرة - أعجَزَت الدولة. فهل ننتظر ان نسيطر على الضفة الغربية بكل ما فيها من متناقضات، والأنبار وما فيها من نار ودرعا وما فيها من خراب.
هي رقصة الموت بحق. سيتخللها معادات ما لا لزوم لمعاداتهم. اضداد متحاربون سيتحدون فقط لمحاربتنا، سنة الانبار ودواعشها، وشيعة العراق وحشدها، حماس وحزب الله وفتح والبعثين السوري والعراقي.

نيسان ـ نشر في 2015-06-16 الساعة 09:54

الكلمات الأكثر بحثاً